إعلان

في ظل عالم يزداد تقلباً سياسياً واقتصادياً، لم يعد الذهب مجرد معدن ثمين، بل أصبح ملاذًا يعكس مخاوف الأسواق ومؤشرًا على اضطراباتها. في هذا الأسبوع، صعد الذهب إلى مشارف 3,400 دولار للأوقية مدفوعاً بتحذيرات صينية شديدة اللهجة من اتخاذ إجراءات مضادة لأي تحالفات تستهدف مصالحها. هذه التطورات تضع المستثمرين في حالة ترقب وتعيد رسم خارطة الأسواق العالمية.


الصين تُهدد… والذهب يقفز

خلال تصريحات نارية لوزير التجارة الصيني، أكدت بكين رفضها القاطع لأي اتفاق دولي يتم على حساب مصالحها، ملوّحة باتخاذ “إجراءات تبادلية حاسمة”. هذه النبرة التصعيدية كانت كافية لهز الأسواق، حيث قفز الذهب في العقود الآجلة صباح اليوم إلى مستوى قياسي بلغ 3,997 دولار قبل أن يتراجع إلى 3,386 دولار للأوقية عند الساعة 7:55 صباحاً بتوقيت السعودية، في ظل انخفاض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوياته منذ 3 سنوات.

كما سجلت السبائك الفورية سعرًا قدره 3,375 دولار للأوقية في الساعة 07:57، لتؤكد أن الذهب ما يزال في اتجاه تصاعدي قوي.

الصين تُهدد… والذهب يقفز

الذهب يتفوق على مؤشرات الأسهم الأمريكية

منذ بداية عام 2020، قفز الذهب بنسبة 100%، متجاوزاً بذلك أداء مؤشرات كبرى مثل S&P 500 الذي ارتفع بنسبة 86% فقط. هذه الأرقام توضح كيف تحوّل الذهب إلى الخيار المفضل في ظل مخاوف من تصاعد التوترات الجيوسياسية والركود العالمي.


سياسات الصين الاقتصادية: تثبيت الفائدة وتعزيز الإنفاق

رغم الأجواء المتوترة، حافظ بنك الشعب الصيني على سعر الفائدة المرجعي للقروض دون تغيير، في إشارة إلى أن بكين تفضل تحفيز الاقتصاد عبر الإنفاق المالي المباشر بدلاً من المزيد من التيسير النقدي. فقد أبقى البنك الفائدة لأجل عام عند 3.1%، وخمس سنوات عند 3.6%.

إعلان

كما اقترحت السلطات الصينية حزمة جديدة لدعم الاستهلاك المحلي، تضمنت تحسينات على برامج الرعاية الاجتماعية وإعانات للأسر الراغبة بشراء السلع المنزلية.


مؤشرات الأسواق: آسيا تصمد وأمريكا تتراجع

رغم تصاعد المخاوف، تمكنت الأسواق الصينية من تحقيق مكاسب طفيفة، حيث ارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.3%، وصعد CSI 300 بنسبة 0.2%.

أما في الولايات المتحدة، فقد واصلت الأسواق تراجعها في العقود الآجلة، حيث خسر مؤشر داو جونز نحو 313 نقطة، وهبط ناسداك بـ 1%، وتراجع S&P 500 بنسبة 0.78%.


كيف نقرأ هذا الارتفاع؟

في عالمنا الرقمي المتسارع، ترتبط الأسواق العالمية ارتباطاً وثيقاً بالتطورات الجيوسياسية. ارتفاع الذهب إلى هذه المستويات التاريخية يعكس بوضوح قلق المستثمرين واهتزاز الثقة في أدوات الاستثمار التقليدية.

في ظل هذه الأجواء، من المفيد للمهتمين بالاقتصاد والتمويل متابعة مؤشرات الذهب والدولار، لا فقط كأصول استثمارية، بل كأدوات لفهم نبض الأسواق. أما لمتابعي موقع “ميتالسي”، فنرى أن مثل هذه الأخبار فرصة لفهم كيف تتداخل السياسة العالمية مع تحركات الاقتصاد، وكيف يمكن للذهب أن يتحول من معدن ثمين إلى صمّام أمان عالمي.

كيف نقرأ هذا الارتفاع؟

أسئلة متداولة حول الذهب

ما سبب ارتفاع الذهب إلى 3400 دولار للأوقية؟

الارتفاع يعود إلى تصاعد التوترات بين الصين والولايات المتحدة، مما دفع المستثمرين إلى اللجوء للذهب كملاذ آمن.

هل الذهب خيار استثماري جيد الآن؟

في ظل الاضطرابات الجيوسياسية والانخفاض في مؤشرات الأسهم، يرى العديد من الخبراء أن الذهب يظل أحد الأصول الأكثر أماناً.

ما تأثير تثبيت الفائدة في الصين على الأسواق؟

يعكس قرار تثبيت الفائدة رغبة الصين في تحفيز النمو من خلال الإنفاق المالي، مما يدعم السوق المحلية ويؤثر على الثقة العالمية.

شاركها.

منصة شاملة تقدم محتوى متنوعًا يجمع بين الأخبار الحديثة والمدونات التحليلية، بالإضافة إلى إحصائيات دقيقة، واختبارات تفاعلية، ومقاطع فيديو مبتكرة.

إعلان
Subscribe
Notify of
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
تعليقات داخلية
عرض كل التعليقات
إعلان
wpDiscuz
0
0
حابين نسمع رأيك، اترك تعليقك.x
()
x
Exit mobile version