النقاط الرئيسية
- ستاندرد تشارترد يتوقع هبوط بيتكوين تحت 100 ألف دولار قريبًا.
- البنك يرى أن هذا الهبوط سيكون آخر فرصة للشراء قبل صعود جديد.
- ثلاث إشارات رئيسية ترسم التحول: تدفقات السيولة، سياسة الفيدرالي، والتحليل الفني.
ما زالت آثار الانهيار الذي شهدته سوق العملات المشفرة في 10 أكتوبر واضحة، إذ لم تظهر بعد أي إشارات على انتعاش حقيقي. وفي تحول لافت في نبرته، حذر جيفري كندريك، رئيس أبحاث الأصول الرقمية في بنك ستاندرد تشارترد، من أن هبوط بيتكوين تحت 100 ألف دولار بات أمرًا شبه محتوم، لكنه يراه في الوقت نفسه الفرصة الأخيرة للشراء قبل الموجة الصاعدة المقبلة.
قال كندريك في مذكرة حديثة لعملاء البنك إن القمة التي سجلتها بيتكوين عند 126 ألف دولار في السادس من أكتوبر كانت متوقعة ضمن المدى القصير، لكنها فشلت في الصمود نتيجة تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ما تسبب في موجة بيع حادة شملت الأسواق كافة.
بيتكوين تبحث عن قاع جديد
يشير كندريك إلى أن السوق الآن تمر بمرحلة “إعادة تقييم” شاملة، متسائلًا: إلى أي مدى يجب أن تهبط بيتكوين قبل أن تجد قاعدة دعم جديدة؟
ورغم الصورة السلبية القصيرة المدى، يؤكد أن الهبوط دون 100 ألف دولار لن يدوم طويلاً، بل سيكون بمثابة آخر محطة لجمع السيولة قبل الانطلاق نحو قمم جديدة.
ثلاث إشارات تدل على قرب الانعكاس
يرى كندريك أن هناك ثلاث إشارات رئيسية يجب مراقبتها بعناية لتحديد نقطة التحول المقبلة في مسار بيتكوين:
-
تدفق السيولة بين الذهب وبيتكوين:
لاحظ البنك أن موجة بيع الذهب الأخيرة تزامنت مع ارتداد طفيف في بيتكوين، ما قد يعكس تحولًا تدريجيًا في توجه المستثمرين من الأصول الدفاعية إلى الأصول الرقمية.إعلان -
تغيّر نبرة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي:
إذا بدأ الفيدرالي في إنهاء سياسة التشديد الكمي، فإن السيولة ستعود للأسواق، وهو ما قد يشكّل بيئة مثالية لعودة الزخم إلى بيتكوين. -
الدعم الفني طويل الأجل:
على الرغم من الهبوط، لا تزال بيتكوين تتداول فوق متوسطها المتحرك لـ50 أسبوعًا منذ بداية 2023، وهو ما يعزز بقاء الاتجاه العام صاعدًا.
تفاؤل طويل الأمد رغم التصحيح
في مذكرته السابقة مطلع أكتوبر، كان كندريك قد توقع أن تصل بيتكوين إلى 200 ألف دولار بنهاية العام. مستندًا إلى ارتباطها بعوائد السندات وتدفقات صناديق ETF.
ورغم تعطل الارتفاع مؤقتًا بسبب الأوضاع الاقتصادية، إلا أنه يؤكد أن المدى الطويل لا يزال إيجابيًا. وأن أي هبوط حالي يجب أن يُقرأ كـ”تصحيح داخل مسار صاعد”.
تصحيح لا انهيار
يبدو أن ما يجري اليوم هو مرحلة طبيعية من دورة السوق أكثر من كونه انهيارًا. فالمستثمرون المؤسسيون الذين دخلوا حديثًا عبر صناديق ETF لن يخرجوا بسهولة، كما أن الاتجاهات التاريخية تُظهر أن كل تصحيح كبير في بيتكوين تبعه ارتفاع يفوق القمة السابقة.
إضافة إلى ذلك، فإن عودة التيسير النقدي المحتملة في 2026 قد تُطلق موجة صعودية جديدة تقودها المؤسسات، لا الأفراد. وهذا ما يجعل عبارة “الفرصة الأخيرة للشراء” ليست نبوءة بل توصيفًا دقيقًا للمشهد النفسي في الأسواق.
التحليل الفني والاقتصادي يشيران إلى قاع قريب
في ضوء هذه المؤشرات، يبقى المشهد العام متفائلًا للمدى البعيد. بيتكوين، رغم تقلباتها، تواصل إثبات قدرتها على الصمود أمام العواصف المالية، وتتحول تدريجيًا إلى أصل استراتيجي في محافظ المستثمرين العالميين.
أسئلة شائعة
هل هبوط بيتكوين تحت 100 ألف دولار يعني بداية انهيار جديد؟
ليس بالضرورة. بحسب ستاندرد تشارترد، التراجع الحالي يُعد تصحيحًا مؤقتًا ضمن اتجاه صاعد طويل الأمد.
ما الذي قد يوقف هبوط بيتكوين؟
أي تراجع في سياسة الفيدرالي الأمريكي أو تحسن في التدفقات من الذهب إلى العملات المشفرة قد يدفع بيتكوين للارتداد سريعًا.
هل ما زال من المنطقي الاستثمار في بيتكوين الآن؟
يرى محللو البنك أن الأسعار دون 100 ألف تمثل فرصة مغرية للدخول قبل الموجة الصاعدة المقبلة.



