يسرا.. نصف قرن من المجد والأناقة في مهرجان الجونة السينمائي

لا تزال النجمة المصرية يسرا تثبت عامًا بعد عام أنها أكثر من مجرد ممثلة مخضرمة؛ إنها حالة فنية وإنسانية متكاملة. ففي مهرجان الجونة السينمائي 2025، الذي أُقيم بين 16 و24 أكتوبر، أجمعت الأنظار على يسرا بوصفها “ملكة الأناقة” وأيقونة السينما المصرية التي ألهمت أجيالاً من النساء العربيات بأسلوبها الراقي وحضورها الطاغي.

تكريم فني استثنائي

في مبادرة فريدة من نوعها، خصص المهرجان هذا العام معرضًا بعنوان “50 سنة من يسرا” (50 Years of Youssra) يوثّق رحلة نصف قرن من العطاء الفني والإنساني. المعرض قدّم تجربة بصرية وسردية نادرة، حيث استعرض أبرز أفلامها ومسلسلاتها، ومقتنياتها الشخصية، وأزياءها التي شكّلت جزءًا من الذاكرة السينمائية المصرية.

شارك في تنظيم المعرض فريق فني وإبداعي قدّم رؤية جديدة لأسطورة الشاشة، إذ جرى عرض مقاطع نادرة من مقابلات يسرا القديمة، إلى جانب صور تُظهر مراحل تطورها من ممثلة شابة إلى رمز عالمي للأنوثة والنضج الفني.

يقول أحد زوار المعرض: “لم تكن مجرد رحلة في حياة فنانة، بل في تاريخ السينما المصرية نفسها.”

إطلالات استثنائية في كل ظهور

عرفت يسرا دائمًا كيف تجمع بين البساطة والرقي، وهو ما ظهر بوضوح في اختياراتها خلال المهرجان:

• في الحفل الافتتاحي: تألقت بفستان بنفسجي مطرّز من Georges Hobeika مع مجوهرات زمردية لامعة من عزة فهمي.
• في الحفل الختامي: خطفت الأنظار بفستان زهري من Tony Ward Couture ومجوهرات ماسية من Harry Vartan.
• خلال المعرض التكريمي: ارتدت ثوبًا أنيقًا بتدرجات الكحلي والفضي من Elie Saab، متوّجةً حضورها بمجوهرات راقية من Erian Attia.
• في اللقاء الخاص مع النجمة كايت بلانشيت: ظهرت بفستان أحمر جريء من Rami Al Ali، أكّد مكانتها كرمز عالمي للأناقة.

ويُذكر أن فريق الستايلينغ المكوّن من سحر عزاب وميسا عزاب أشرف على إطلالاتها لضمان توازن مثالي بين الفخامة والعصرية، بما يعكس شخصيتها الإنسانية والفنية في آن واحد.

أكثر من فنانة.. رمز للأمل والإلهام

لم يكن تكريم يسرا في مهرجان الجونة مجرد احتفاء بمسيرة فنية طويلة، بل اعتراف بدورها كسفيرة للبهجة والإنسانية. فقد كانت دائمًا صوتًا داعمًا للفنانين الشباب، ووجهًا مشرقًا في المحافل الدولية التي تمثل فيها السينما المصرية والعربية.

بحسب نقاد عرب، فإن يسرا “قدّمت نموذجًا نادرًا للفنانة التي حافظت على بريقها من دون أن تفقد تواضعها أو صدقها مع جمهورها.”

تحليل خاص: لماذا تستمر يسرا في التأثير؟

تفسير ذلك يكمن في القدرة على التطور. فبين أدوارها الجريئة في السينما المصرية في الثمانينيات، ومسلسلاتها الرمضانية التي لامست قلوب الجمهور، وظهورها الراقي في المهرجانات الدولية — استطاعت يسرا أن تواكب التغيّر وتبقى معاصرة.

اليوم، في عصر السوشيال ميديا والموضة السريعة، تبقى يسرا رمزًا للاستمرارية والذوق، نموذجًا لامرأة استطاعت تحويل الفن إلى أسلوب حياة.

المصدر:

مهرجان الجونة السينمائي 2025

قسم الأسئلة الشائعة