النقاط الرئيسية
- الذهب يسجّل تراجعًا طفيفًا بعد قفزة قياسية إلى 4381 دولارًا للأونصة.
- توقعات قوية بخفض أسعار الفائدة الأميركية هذا الشهر تعزز الاتجاه الصاعد.
- العوامل الجيوسياسية ومشتريات البنوك المركزية تدعم استمرار الطلب على الذهب.
بعد أيام من الارتفاعات التاريخية، شهدت أسعار الذهب تراجعًا طفيفًا صباح الثلاثاء، مع اتجاه المستثمرين إلى جني الأرباح عقب تسجيل المعدن النفيس أعلى مستوى له على الإطلاق عند 4381 دولارًا للأونصة يوم الإثنين.
انخفض الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% إلى 4340.99 دولارًا، بينما استقرت العقود الآجلة الأميركية لشهر ديسمبر عند 4357.80 دولارًا، وفقًا لبيانات رويترز.
ورغم هذا التراجع المحدود، يرى محللون أن الحركة الحالية لا تعني ضعف الاتجاه الصاعد بقدر ما تعكس استراحة مؤقتة بعد موجة مكاسب قوية.
تراجع قصير قبل قرار الفائدة
يقول “تيم ووترر”، كبير محللي السوق في شركة KCM Trade، إن عمليات جني الأرباح وانحسار تدفقات الملاذ الآمن وراء هذا الانخفاض، مضيفًا أن أي تراجع في الأسعار يُنظر إليه حاليًا كفرصة للشراء، طالما أن الاحتياطي الفيدرالي يسير نحو خفض أسعار الفائدة.
ووفقًا لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME، تتوقع الأسواق بنسبة 100% تقريبًا أن يقوم البنك المركزي الأميركي بخفض الفائدة ربع نقطة مئوية هذا الشهر، مع احتمال خفض آخر في ديسمبر.
وبالنظر إلى أن الذهب أصل لا يدرّ عوائد، فإن بيئة الفائدة المنخفضة تمثل عادة وقودًا لارتفاعه.
العوامل الجيوسياسية تدعم الذهب
في الوقت نفسه، تواصل الأزمات الجيوسياسية دعم الطلب على الذهب كملاذ آمن، خصوصًا مع استمرار الإغلاق الحكومي الأميركي الذي دخل يومه العشرين، إضافة إلى تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وتزايد مشتريات البنوك المركزية من الذهب، لا سيّما في آسيا.
هذا المزيج من السياسة النقدية التيسيرية والمخاطر العالمية يجعل الذهب في وضع مميز للحفاظ على مكاسبه، وربما تسجيل مستويات جديدة في الأسابيع المقبلة.
قراءة فنية: دعم قوي عند 4280 دولار
من الناحية التقنية، يظهر أن الذهب يحافظ على اتجاهه الصاعد طالما بقي فوق منطقة الدعم 4280 دولارًا، بينما يُعدّ اختراق مستوى 4400 دولار إشارة محتملة لاستئناف المسار الصعودي نحو 4450–4500 دولار.
ويرى المحللون أن أي تراجع محدود قد يكون تصحيحًا صحيًا قبل استئناف المسار الإيجابي، خصوصًا إذا جاءت بيانات التضخم الأميركية هذا الأسبوع دون مفاجآت سلبية.
بقية المعادن الثمينة
تراجعت الفضة بنسبة 1.2% إلى 51.83 دولارًا للأونصة، بينما انخفض البلاتين 0.7% إلى 1627.53 دولارًا، وصعد البلاديوم قليلًا بنسبة 0.1% إلى 1497.62 دولارًا.
نظرة مستقبلية:
في حال خفّض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة فعلًا هذا الشهر، فقد نشهد موجة صعود جديدة للذهب تتجاوز 4500 دولار للأونصة قبل نهاية العام، خصوصًا مع تزايد الطلب من آسيا واستمرار ضعف الدولار الأميركي.
أما إذا جاءت بيانات التضخم الأميركية مفاجئة، فقد يمر السوق بفترة تذبذب قصيرة قبل أن يستعيد الذهب زخم الصعود مجددًا.
المصدر:
رويترز – بيانات CME FedWatch – تحليلات Metalsy



