النقاط الرئيسية
- 42 مليون أميركي مهددون بالجوع إذا توقف برنامج “سناب”.
- جويل بيرغ يحذر من “أكبر كارثة جوع منذ الكساد الكبير”.
- قانون سابق في عهد ترامب خفّض تمويل البرنامج بـ187 مليار دولار.
- الخلاف السياسي بين الحزبين يهدد الأمن الغذائي الوطني.
في واحدة من أكثر التحذيرات خطورة منذ عقود، كشفت صحيفة غارديان البريطانية أن نحو 42 مليون أميركي قد يواجهون خطر الجوع في حال استمرار إغلاق الحكومة الفدرالية ووقف تمويل برنامج المساعدات الغذائية المعروف باسم “سناب” (SNAP).
هذا البرنامج الحيوي يشكّل مصدر الغذاء الأساسي لملايين الأسر ذات الدخل المنخفض، وكبار السن، والأشخاص ذوي الإعاقة، الذين يعيشون على دخل ثابت. ويبلغ متوسط الإعانة الشهرية للفرد الواحد حوالي 187 دولارًا، وهي المبالغ التي باتت مهددة بالانقطاع مطلع نوفمبر/تشرين الثاني.
توزيع المستفيدين من برنامج “سناب” في الولايات المتحدة
الجدول التالي يوضح توزيع الفئات المستفيدة من البرنامج بناءً على بيانات مكتب الموازنة الأميركي ومراكز السياسات الاجتماعية لعام 2024:
| الفئة المستفيدة | النسبة المئوية التقريبية | عدد الأفراد (من أصل 42 مليون) | ملاحظات |
|---|---|---|---|
| أسر عاملة ذات دخل منخفض | 38% | 15.9 مليون | معظمهم يعملون في قطاعات الخدمات والتجزئة |
| أطفال تحت سن 18 عامًا | 28% | 11.7 مليون | تمثل الأسر التي لديها أطفال النسبة الأكبر |
| كبار السن (60 عامًا فما فوق) | 18% | 7.6 مليون | يعتمدون على دخل التقاعد المحدود |
| أشخاص ذوو إعاقة | 11% | 4.6 مليون | يتلقون دعمًا إضافيًا في بعض الولايات |
| فئات أخرى (طلاب، عاطلون…) | 5% | 2.1 مليون | تشمل فئات انتقالية أو مؤقتة |
يُظهر الجدول أن الأطفال وكبار السن يشكلون ما يقرب من نصف المستفيدين، ما يجعل توقف التمويل كارثيًا إنسانيًا قبل أن يكون اقتصاديًا.
تحذيرات من “كارثة إنسانية”
بحسب جويل بيرغ، المدير التنفيذي لمنظمة أميركا الخالية من الجوع، فإن توقف التمويل يعني ببساطة أن البلاد ستواجه “أكبر كارثة جوع منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي”، مشيرًا إلى أن ملايين الأميركيين قد يجدون أنفسهم عاجزين عن وضع الطعام على موائدهم.
ورغم أن الجمهوريين يُحمّلون الديمقراطيين مسؤولية توقف الإعانات، فإن محللين يشيرون إلى أن قانونًا سابقًا أُقر في عهد ترامب، والمعروف باسم “مشروع ترامب الكبير الجميل”, كان قد ألغى فعليًا نحو 187 مليار دولار من تمويل البرنامج، مما زاد من هشاشة النظام الغذائي الأميركي.
أزمة سياسية تغذّي الجوع
المشهد السياسي الأميركي يزيد الأزمة اشتعالًا. فالديمقراطيون يرفضون إعادة فتح الحكومة ما لم يتضمّن القرار دعمًا لتأمين الرعاية الصحية ضمن قانون أوباماكير، بينما يتّهمهم الجمهوريون بعرقلة التمويل من أجل مكاسب سياسية.
وزارة الزراعة الأميركية نفسها حذّرت مسؤولي الأقاليم من نفاد التمويل بنهاية الشهر الحالي، وأوصت بتعليق المدفوعات “حتى إشعار آخر”، في خطوة فُهمت على نطاق واسع بأنها مقدمة لأزمة حقيقية خلال الأسابيع المقبلة.
انعكاسات اقتصادية واجتماعية أوسع
انقطاع إعانات “سناب” لن يضر فقط بالأسر الفقيرة، بل قد يؤثر على الاقتصاد المحلي بأكمله، لأن هذه المساعدات تُنفق مباشرة على الغذاء والسلع الأساسية، مما يدعم آلاف المتاجر الصغيرة وسلاسل التوريد الغذائية.
كما أن ارتفاع الأسعار والتضخّم الحالي قد يجعل الأزمة أكثر تعقيدًا، خاصة في الولايات التي تشهد معدلات فقر مرتفعة مثل ميسيسيبي وأركنساس ونيو مكسيكو.
منظمات المجتمع المدني بدأت بالفعل التحضير لخطط طوارئ لتأمين التبرعات الغذائية، في وقت تخشى فيه الولايات من اضطرابات اجتماعية إذا لم تُحل الأزمة سريعًا.
هل تتكرر مشاهد الكساد الكبير؟
تاريخيًا، شكّل برنامج “سناب” أحد أعمدة الحماية الاجتماعية في الولايات المتحدة منذ تأسيسه في ثلاثينيات القرن الماضي عقب الكساد الكبير. واليوم، يبدو أن السيناريو ذاته يلوح في الأفق مجددًا، لكن في زمن مختلف، وبدولة تمتلك أكبر اقتصاد في العالم.
التحليل الاقتصادي يُظهر أن انقطاع الإعانات قد يؤدي إلى انكماش في الطلب المحلي بنسبة تصل إلى 0.5% خلال الربع التالي، وهو رقم ضخم في دولة بحجم الولايات المتحدة، مما ينعكس على النمو والتوظيف ومعدلات الاستهلاك.
قسم الأسئلة الشائعة
ما هو برنامج سناب (SNAP)؟
كم عدد الأشخاص الذين يعتمدون على إعانات سناب؟
لماذا يواجه البرنامج خطر التوقف؟
ما تأثير توقف البرنامج على الاقتصاد الأميركي؟
هل هناك حلول بديلة لتجنب الأزمة؟
المصدر:
صحيفة “غارديان” البريطانية + تصريحات من منظمة أميركا الخالية من الجوع + مكتب الموازنة في الكونغرس الأميركي



