النقاط الرئيسية
- ترمب يصف الرئيس الكولومبي بأنه “زعيم مخدرات غير قانوني”.
- الولايات المتحدة تعلن وقف المساعدات لكولومبيا وتبرر ذلك بالفساد.
- بترو يرد باتهام ترمب بالجهل والوقاحة تجاه كولومبيا.
- الخارجية الكولومبية تعتبر تصريحات ترمب تهديدًا للسيادة الوطنية.
- تصاعد الغضب الشعبي بعد مقتل صياد كولومبي في غارة أميركية.
🇺🇸 تصعيد دبلوماسي غير مسبوق
أشعل الرئيس الأميركي دونالد ترمب موجة غضب واسعة في أميركا اللاتينية بعدما وصف نظيره الكولومبي غوستافو بترو بأنه “زعيم مخدرات غير قانوني”، معلنًا وقف المساعدات الأميركية لبلاده، في خطوة اعتبرتها بوغوتا “إهانة لسيادة كولومبيا وكرامة شعبها”.
وقال ترمب في منشور على منصة Truth Social إن بترو “يشجع بشدة على الإنتاج الضخم للمخدرات في كولومبيا”، مضيفًا أن واشنطن “ستغلق تلك العمليات بنفسها إن لم يغلقها هو، ولن يتم ذلك بلطف“.
تأتي هذه التصريحات بعد أيام فقط من هجوم أميركي في البحر الكاريبي استهدف سفينة مرتبطة بجماعة كولومبية، وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، ما أثار اتهامات مباشرة من بترو لواشنطن بارتكاب “اغتيالات وانتهاك السيادة الوطنية”.
🇨🇴 بترو يرد: “ترمب جاهل بكولومبيا”
ردّ الرئيس الكولومبي بغضب عبر منصة X، قائلًا:
“كولومبيا لم تكن يومًا وقحة تجاه الولايات المتحدة، بل أحبّت ثقافتها كثيرًا. لكنك أنت يا ترمب وقح وجاهل بشأن كولومبيا.”
وأصدرت وزارة الخارجية الكولومبية بيانًا رسميًا اعتبرت فيه تصريحات ترمب “عدوانًا لفظيًا غير مقبول”، مؤكدة أن بلادها ستلجأ إلى المجتمع الدولي للدفاع عن سيادتها وكرامة رئيسها.
كما أثار مقتل الصياد الكولومبي أليخاندرو كارانزا في إحدى الغارات الأميركية عاصفة من الغضب الشعبي، إذ اعتبر كثير من الكولومبيين أن واشنطن تجاوزت الخطوط الحمراء بعملياتها العسكرية في المياه الإقليمية.
خلفيات الصراع: من الحرب على المخدرات إلى الإهانة السياسية
تعود جذور التوتر بين البلدين إلى الخلاف حول سياسات مكافحة المخدرات، إذ تتهم واشنطن بوغوتا بعدم التعاون الكافي، بينما يرى بترو أن الولايات المتحدة تكرر “نفس النهج الفاشل” في التعامل مع المشكلة.
لكن تصريحات ترمب الأخيرة رفعت مستوى الأزمة إلى صراع شخصي وسيادي، بعد أن لجأ إلى لغة تهديد علنية تجاه دولة حليفة، في وقت تحاول فيه كولومبيا إعادة رسم سياستها الخارجية بشكل أكثر استقلالًا عن النفوذ الأميركي.
قراءة تحليلية: ترمب يخسر أمريكا اللاتينية
سياسيًا، يمكن القول إن ترمب استخدم لهجته المعتادة القائمة على الضغط العلني والتصعيد الكلامي، لكنه في هذه الحالة أضر بصورة الولايات المتحدة في أمريكا اللاتينية أكثر مما نفعها.
أما بترو، فقد تعامل مع الأزمة بذكاء سياسي واضح، إذ تجنّب الانجرار إلى مستوى الإهانات وركّز على البعد الإنساني والسيادي، ما أكسبه دعمًا داخليًا ودوليًا متزايدًا.
ويرى مراقبون أن هذا التوتر قد يدفع دولًا أخرى في المنطقة إلى الابتعاد أكثر عن واشنطن، والبحث عن توازنات جديدة مع قوى مثل الصين وروسيا.
المصدر:
ABC News + Al Jazeera English



