النقاط الرئيسية
- وثيقة شرم الشيخ تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة وإرساء سلام دائم.
- حضور واسع من 31 دولة ومنظمة دولية في القمة.
- إشادة بدور السعودية ومصر وقطر وتركيا في صنع الاتفاق.
- احتمال أن تفتح الوثيقة مرحلة جديدة من التعاون الإقليمي.
في خطوة وُصفت بأنها الأهم منذ “اتفاق أوسلو”، شهدت مدينة شرم الشيخ المصرية توقيع وثيقة سلام جديدة بين أربع دول رئيسية، بحضور دولي واسع، في محاولة لإعادة رسم خريطة الاستقرار في الشرق الأوسط بعد سنوات من الصراعات والنزاعات.
وثيقة شرم الشيخ: مضمون الاتفاق وأبرز بنوده
جاءت وثيقة شرم الشيخ نتيجة قمة جمعت كلاً من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث تم التوقيع على اتفاق يهدف إلى إرساء ترتيبات سلام شاملة ومستدامة في غزة وفتح صفحة جديدة من التعاون الإقليمي.
الوثيقة دعت إلى:
- نشر ثقافة التسامح والاحترام المتبادل بين الشعوب.
- ضمان فرص متكافئة لجميع الأفراد بغضّ النظر عن العرق أو الدين.
- تعزيز الازدهار الاقتصادي من خلال التعاون الإقليمي.
- تأسيس علاقات ودية بين إسرائيل وجيرانها على قاعدة المنفعة المشتركة.
مشهد القمة وردود الفعل
حضر القمة 31 زعيمًا وممثلًا عن دول ومنظمات دولية، من بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي صافح الرئيس ترامب في مشهد رمزي نادر، في حين غاب بنيامين نتنياهو وممثلون عن حركة حماس عن الحضور.
قال ترامب خلال كلمته:
“سيصمد هذا الاتفاق، وسيمهّد الطريق لشرق أوسط أكثر استقرارًا وأمناً.”
وشكر الدول العربية، وخاصة المملكة العربية السعودية، مثمنًا دور الأمير محمد بن سلمان الذي وصفه بـ”القائد الملهم” وصاحب “رؤية سلام حقيقية”.
من جانبه، أكّد السيسي أن مصر “ستظلّ حاضنة لأي جهد يسهم في استعادة الاستقرار في غزة والمنطقة”، بينما شدّد أردوغان على ضرورة “تحقيق العدالة السياسية والإنسانية للشعب الفلسطيني”.
هل يمهّد الاتفاق لشرق أوسط جديد؟
يمكن اعتبار وثيقة شرم الشيخ محاولة لإعادة إنتاج فكرة “السلام الإقليمي”، ولكن بصيغة أكثر واقعية تراعي توازنات القوى الجديدة بعد الحرب في غزة.
فوجود تركيا وقطر في قلب الاتفاق يعطيه بعدًا إسلاميًا وإقليميًا مختلفًا، بينما يضفي الدور الأمريكي غطاءً دوليًا يسهّل تنفيذه.
من الناحية السياسية، يبدو أن الوثيقة تسعى إلى احتواء التصعيد وفتح مسار اقتصادي جديد يربط بين الأمن والتنمية، خصوصًا في غزة التي قد تتحول إلى نموذج تجريبي لإعادة الإعمار ضمن إشراف إقليمي مشترك.
مستقبل الاتفاق وتأثيره على المنطقة
إذا نجح تطبيق الوثيقة، فإن المنطقة قد تشهد:
- مرحلة جديدة من الانفراج السياسي بين بعض الدول العربية وإسرائيل.
- انخفاضًا في التوتر الإقليمي بين القوى الكبرى مثل إيران وتركيا والسعودية.
- انتعاش مشاريع إعادة إعمار غزة وربطها بالمبادرات الاقتصادية الإقليمية.
لكنّ التحدي الحقيقي يكمن في ضمان التزام جميع الأطراف، خصوصًا في ظلّ الغياب الملحوظ لإسرائيل وحماس عن مراسم التوقيع.
ورغم ذلك، فإن توقيع هذا الاتفاق في مدينة مصرية تحمل رمزية “السلام” منذ عقود، يفتح نافذة أمل جديدة أمام شعوب المنطقة الباحثة عن الأمن بعد سنوات من الدم والحصار.
المصدر:
بيانات رسمية من قمة شرم الشيخ للسلام 2025 وتصريحات القادة المشاركين.



