إعلان

إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن “إعلان كبير” بخصوص سوريا بعد رفع العقوبات المفروضة عليها أثار الكثير من التساؤلات. هل هي مجرد خطوة انتخابية داخلية، أم بداية تحول استراتيجي في الموقف الأميركي تجاه دمشق والمنطقة؟

العقوبات الأميركية: ورقة ضغط أم عبء سياسي؟

منذ إقرار “قانون قيصر” عام 2019، تحولت العقوبات الأميركية إلى أداة مركزية في السياسة تجاه سوريا. لكن هذه العقوبات أثارت جدلاً واسعًا، إذ يراها كثيرون أداة لمعاقبة الشعب أكثر من كونها وسيلة لتغيير النظام.

رفع جزء منها منح فرصة لتجربة مختلفة: اختبار قدرة الاقتصاد السوري على استعادة نشاطه في حال فُتحت أمامه قنوات التمويل والتجارة.

خطاب الشرع: من الضحية إلى شريك النهوض

الرئيس السوري أحمد الشرع التقط اللحظة، وأكد أن العقوبات لم تعد مبررة وأن السوريين باتوا يشعرون أنهم المستهدفون الحقيقيون.
في خطابه، حاول الشرع إبراز صورة جديدة لسوريا:

  • شعب تاجر بطبيعته.
  • بلد مليء بالخبرات والكوادر.
  • اقتصاد قادر على النهوض إذا توفرت الظروف.

بهذا، وجّه رسالة مزدوجة: طمأنة الداخل السوري، وإقناع الخارج بأن الاستثمار في سوريا فرصة وليست مغامرة.

إعلان

الكونغرس ومعركة “قانون قيصر”

ورغم إعلان ترامب، يبقى الكونغرس الأميركي هو اللاعب الأهم. النقاش الدائر حول إلغاء “قانون قيصر” أو تعديله يعكس انقسامًا داخليًا:

  • جناح جمهوري وديمقراطي يرى ضرورة إنهاء القانون ضمن تشريع دفاعي أشمل.
  • في المقابل، هناك أصوات ترفض أي تراجع عن الضغط على دمشق.

بالتالي، لا يزال الطريق طويلًا قبل أن يتحول رفع العقوبات إلى سياسة أميركية مستقرة.

قراءة في “الإعلان الكبير”

ما الذي قد يعلنه ترامب؟

  • انفتاح اقتصادي محدود: السماح باستثمارات في مشاريع إنسانية أو بنى تحتية.
  • إطلاق مسار تفاوضي جديد: برعاية أميركية بين دمشق وقوى إقليمية.
  • رسالة انتخابية: تقديم نفسه كقائد عالمي يفتح ملفات مغلقة.

لكن المؤكد أن الخطوة الأميركية لن تكون شاملة ما لم تتغير المواقف الأوروبية التي ما زالت متحفظة.

مستقبل سوريا بين السياسة والاقتصاد

إذا تحول رفع العقوبات إلى سياسة فعلية، فقد يشهد الاقتصاد السوري دفعة أولى تعيد الأمل في إعادة الإعمار وتخفيف معاناة الناس.

أما إذا بقي مجرد خطاب انتخابي، فإن السوريين سيجدون أنفسهم مجددًا رهائن للتجاذبات الدولية.

سوريا اليوم أمام مفترق طرق: إما بداية انفتاح دولي يعيدها إلى الخارطة الاقتصادية والسياسية، أو استمرار لعبة العقوبات كأداة ضغط. وبينما يلوّح ترامب بـ”الإعلان الكبير”، تبقى العيون على واشنطن لترى إن كان الأمر مجرد دعاية انتخابية، أم بداية تحول استراتيجي يعيد رسم ملامح المنطقة.

المصادر:

  • وكالة بلومبرغ.
  • البيت الأبيض.
  • خطابات الرئيس السوري أحمد الشرع

قسم الأسئلة الشائعة:

هل ألغت الولايات المتحدة العقوبات بالكامل عن سوريا؟

لا، ما جرى حتى الآن هو رفع جزئي للعقوبات، بينما ما يزال “قانون قيصر” محل نقاش في الكونغرس.

ما الهدف من العقوبات الأميركية على سوريا؟

الهدف المعلن هو الضغط على النظام السوري لإحداث تغييرات سياسية، لكن كثيرين يرون أنها أثّرت بشكل مباشر على الشعب السوري.

هل سيؤدي رفع العقوبات إلى تحسين الاقتصاد السوري فورًا؟

قد يخفف جزئيًا من الأعباء، لكنه لن يحدث فرقًا كبيرًا ما لم يتم رفع العقوبات الأوروبية وفتح قنوات التمويل الدولية.

ما علاقة إعلان ترامب بالانتخابات الأميركية؟

يرى مراقبون أن ترامب يوظف ملف العقوبات على سوريا كورقة سياسية لتعزيز صورته داخليًا في موسم انتخابي حساس.

هل يمكن أن تعود سوريا إلى النظام المالي العالمي؟

نعم، إذا أُلغي قانون قيصر بالكامل ورفعت القيود المصرفية، يمكن لسوريا أن تعود تدريجيًا إلى التعاملات المالية الدولية.

شاركها.

منصة شاملة تقدم محتوى متنوعًا يجمع بين الأخبار الحديثة والمدونات التحليلية، بالإضافة إلى إحصائيات دقيقة، واختبارات تفاعلية، ومقاطع فيديو مبتكرة.

إعلان
Subscribe
Notify of
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
تعليقات داخلية
عرض كل التعليقات
إعلان
wpDiscuz
0
0
حابين نسمع رأيك، اترك تعليقك.x
()
x
Exit mobile version