إعلان

النقاط الرئيسية

  • الذهب يسجل مستويات قياسية متجاوزًا 4200 دولار للأوقية في 2025.
  • خفض الفائدة الأمريكية والإغلاق الحكومي أبرز محفزات الصعود.
  • البنوك المركزية تواصل شراء الذهب لتقليل الاعتماد على الدولار.

في عام 2025 يعيش الذهب مرحلة استثنائية لم يشهدها منذ عقود. فقد تجاوزت الأسعار حاجز 4200 دولار للأوقية، لتسجّل قممًا جديدة مدفوعة بعوامل متعددة تبدأ من السياسة النقدية الأمريكية ولا تنتهي عند الاضطرابات التجارية العالمية. فهل ما زال الذهب في طريقه إلى الارتفاع، أم يقترب من موجة تصحيحية حادة؟

دوافع الصعود: الفائدة الأمريكية والإغلاق الحكومي

أبرز محفّزات الصعود جاءت من الولايات المتحدة، حيث تزايدت التوقعات بخفض أسعار الفائدة خلال شهري أكتوبر وديسمبر. تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أكدت أن قرارات السياسة النقدية ستُتخذ اجتماعًا بعد اجتماع، مراعاةً لضعف سوق العمل واستمرار التضخم.

بالتوازي، ساهم الإغلاق الحكومي الأمريكي في تعزيز الطلب على الملاذات الآمنة، بينما أعادت الأسواق تسعير احتمالات خفض الفائدة بنسبة شبه مؤكدة قدرها 25 نقطة أساس، وهو ما أشعل موجة شراء واسعة للذهب.

التوترات العالمية وتدفقات الاستثمار

لم يكن العامل السياسي بعيدًا عن المشهد؛ فقد تجددت التوترات بين واشنطن وبكين بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول احتمال تقليص العلاقات التجارية، بما في ذلك تجارة الزيوت. هذا التوجس أعاد إلى الأذهان سيناريو الحرب التجارية السابقة، ودفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة.

وفي الوقت نفسه، أظهرت بيانات صندوق النقد الدولي توقعات متفائلة لنمو الاقتصاد العالمي، لكنها حذّرت من أن النزاعات التجارية قد تكبح هذا النمو، ما يجعل الذهب خيارًا دفاعيًا مفضلاً للمؤسسات والمستثمرين الأفراد على حد سواء.

إعلان

البنوك المركزية وديناميكية الطلب العالمي

تُظهر بيانات مجلس الذهب العالمي أن البنوك المركزية حول العالم واصلت عمليات الشراء المكثّف للمعدن الأصفر، إذ تجاوز إجمالي المشتريات 1200 طن منذ بداية العام، بقيادة الصين وتركيا والهند.

هذه الاستراتيجية تهدف إلى تقليل الاعتماد على الدولار في الاحتياطي النقدي، وتعزيز الاستقرار في ظل التقلّبات الجيوسياسية، مما يزيد من دعم الأسعار على المدى الطويل.

أداء الذهب والمعادن الأخرى

سجّل الذهب الفوري ارتفاعًا بنسبة 1.4% ليصل إلى 4200.37 دولارًا للأوقية، فيما أغلقت العقود الآجلة لشهر ديسمبر عند 4217 دولارًا.

أما الفضة فارتفعت بنسبة 1.9% لتسجّل 52.43 دولارًا للأوقية، تزامنًا مع تقلّص الإمدادات في السوق الفورية. كما صعد البلاتين والبلاديوم بنسبة 0.8% لكل منهما.

هذه الأرقام تشير إلى موجة صعود متناسقة عبر مختلف المعادن الثمينة، ما يعكس حالة بحث عالمية عن “الأمان” المالي.

إلى أين يتجه الذهب بعد هذا الارتفاع؟

يرى محللون أن استمرار الأسعار فوق مستوى 4100 دولار يفتح المجال لمزيد من المكاسب نحو 4500 دولار للأوقية خلال الربع الأول من 2026، شريطة استمرار السياسة التيسيرية للفيدرالي. لكن بعض التقارير تحذّر من أن تصحيحًا حادًا قد يحدث إذا تباطأت وتيرة خفض الفائدة أو تراجعت التوترات التجارية.

في المقابل، تبقى العوامل البنيوية مثل الطلب الآسيوي المتزايد والاحتياطات الرسمية الضخمة داعمة للاتجاه الصعودي على المدى الطويل.


قسم الأسئلة الشائعة

لماذا يرتفع سعر الذهب في 2025؟
الارتفاع مدفوع بتوقعات خفض الفائدة الأمريكية، وتزايد الإقبال على الذهب كملاذ آمن بسبب التوترات التجارية والجيوسياسية.
هل من المتوقع استمرار ارتفاع الذهب في 2026؟
يتوقف ذلك على سياسات الفيدرالي الأمريكي وسلوك البنوك المركزية. إذا استمر خفض الفائدة وزادت المشتريات الرسمية، فقد تتجاوز الأسعار 4500 دولار للأوقية.
هل يُنصح بشراء الذهب الآن؟
ينصح الخبراء بالشراء التدريجي لتجنّب تقلبات الأسعار الحادة، خاصة مع احتمال حدوث تصحيح في المدى القصير.

شاركها.

منصة شاملة تقدم محتوى متنوعًا يجمع بين الأخبار الحديثة والمدونات التحليلية، بالإضافة إلى إحصائيات دقيقة، واختبارات تفاعلية، ومقاطع فيديو مبتكرة.

إعلان
Subscribe
Notify of
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
تعليقات داخلية
عرض كل التعليقات
إعلان
wpDiscuz
0
0
حابين نسمع رأيك، اترك تعليقك.x
()
x
Exit mobile version