إعلان

النقاط الرئيسية

  • إيلون ماسك يقترح مشروعًا لحجب الشمس بالأقمار الاصطناعية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
  • العلماء يحذرون من مخاطر الهندسة الجيولوجية الشمسية على النظام المناخي.
  • الفكرة قد تثير أزمات سياسية وأخلاقية حول من يملك التحكم بمناخ الأرض.

من جديد، أشعل إيلون ماسك النقاش العالمي حول حدود العلم عندما اقترح فكرة “حجب الشمس بالذكاء الاصطناعي” للحد من الاحتباس الحراري. فكرة تبدو كأنها من أفلام الخيال العلمي، لكنها تُطرح الآن من أحد أكثر العقول تأثيرًا في عالم التكنولوجيا.

يقول ماسك إن الحل قد يكمن في إطلاق كوكبة من الأقمار الاصطناعية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، تعمل على تعديل كمية أشعة الشمس الواصلة إلى الأرض بدقة متناهية، للحد من ارتفاع الحرارة العالمية. لكن علماء المناخ رأوا في هذه الفكرة مغامرة خطيرة قد تقلب النظام المناخي رأسًا على عقب.

ما الفكرة بالضبط؟

يهدف ماسك إلى إنشاء نظام ذكي من الأقمار الاصطناعية التي تُدير توازن أشعة الشمس عبر خوارزميات تتبع تغير المناخ في الوقت الفعلي. بكلمات أخرى، يريد أن يجعل الذكاء الاصطناعي “منظم حرارة الكوكب”.

لكنّ العلماء يحذرون من أن هذه التجربة تُشبه اللعب بمفتاح كهربائي متصل بالمناخ كله. فحتى تعديل بسيط في كمية الإشعاع الشمسي يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات حادة في الأمطار، والمواسم الزراعية، ودورات التيارات البحرية.

تحذيرات العلماء: عبث بمناخ الأرض

وصفت ليلي فوهور، مديرة برنامج الوقود الأحفوري في مركز القانون الدولي البيئي، الفكرة بأنها “تخمينية وغير قابلة للتنبؤ”.

إعلان

وقالت: “الهندسة الجيولوجية الشمسية قد تزعزع نظامنا المناخي الهش، وإذا بدأت، فلن يمكن إيقافها دون عواقب كارثية.”

من جهتها، حذّرت البروفيسورة سامي بوزارد من جامعة نورثامبريا من “تحويل المناخ إلى أداة بيد شخص واحد أو دولة واحدة”. مؤكدة أن الحل الحقيقي لا يزال في خفض انبعاثات الكربون وليس في حجب الشمس.

خلفيات اقتصادية وسياسية للفكرة

اقتراح ماسك لا يأتي في فراغ، بل في وقت تواجه فيه الحكومات ضغوطًا هائلة للانتقال إلى الطاقة النظيفة، فيما تزداد تكلفة التحول الأخضر.

قد يرى ماسك في فكرته طريقًا أسرع وأرخص نظريًا للحد من الاحترار. لكن المشكلة أن هذا النهج لا يعالج الأسباب الجذرية — مثل انبعاثات الوقود الأحفوري والزراعة الصناعية — بل يكتفي بإخفاء النتائج مؤقتًا.

ويرى مراقبون أن التحكم بأشعة الشمس قد يتحول إلى أداة جيوسياسية تستخدمها القوى الكبرى لفرض مصالحها المناخية، وهو ما يثير قلقًا دوليًا بشأن من يملك “زر التحكم بالطقس”.

هل يمكن تنفيذ الفكرة تقنيًا؟

من الناحية التقنية، يملك ماسك بنية تحتية ضخمة عبر مشروع ستارلينك الذي أطلق آلاف الأقمار الصناعية في مدار الأرض، مما يجعل فكرة التنفيذ ممكنة نظريًا.

لكن تشغيل نظام قادر على توزيع الإشعاع الشمسي بعدالة على الكوكب كله يتطلب ذكاءً اصطناعيًا بقدرات خارقة، لا يزال بعيد المنال.

كما أن أي خطأ في برمجة تلك الأقمار قد يتسبب في تبريد مفرط للأرض، وهو ما اعترف به ماسك نفسه بقوله إن “خفض كمية كبيرة من أشعة الشمس قد يحول الأرض إلى كرة جليدية”.

حين يصبح المناخ مجال نفوذ تكنولوجي

اقتراح ماسك ليس مجرد فكرة علمية جريئة، بل هو مؤشر على تحوّل خطير في علاقة الإنسان بالكوكب.

فبينما يسعى العلماء إلى التعايش مع المناخ، يحاول ماسك إعادة تصميمه.

تبدو هذه الرؤية جذابة من منظور الابتكار، لكنها تفتح الباب أمام سؤال جوهري:

من يملك الحق في تعديل مناخ الأرض؟

قد تكون “الهندسة الجيولوجية الشمسية” عنوانًا لعصر جديد من التكنولوجيا المناخية. لكنها في الوقت نفسه تذكير بأن الذكاء الاصطناعي لا يجب أن يكون بديلًا عن الوعي البيئي والمسؤولية الجماعية.

المصدر:

صحيفة Daily Mail البريطانية


قسم الأسئلة الشائعة

ما المقصود بحجب الشمس بالذكاء الاصطناعي؟

هي فكرة تقوم على استخدام أقمار اصطناعية تتحكم بكمية الإشعاع الشمسي الواصلة للأرض بهدف تقليل الاحتباس الحراري، باستخدام خوارزميات ذكاء اصطناعي.

لماذا يرفض العلماء فكرة حجب الشمس؟

لأنها غير قابلة للتنبؤ، وقد تسبب اضطرابات مناخية خطيرة، مثل الجفاف أو التبريد المفرط، ولا تعالج أسباب الاحتباس الحراري الأساسية.

هل يمكن تطبيق الفكرة تقنيًا اليوم؟

من الناحية النظرية ممكنة، لكن من الناحية العملية تحتاج لتقنيات وذكاء اصطناعي أكثر تقدمًا ودقة مما هو متاح حاليًا.

شاركها.

منصة شاملة تقدم محتوى متنوعًا يجمع بين الأخبار الحديثة والمدونات التحليلية، بالإضافة إلى إحصائيات دقيقة، واختبارات تفاعلية، ومقاطع فيديو مبتكرة.

إعلان
Subscribe
Notify of
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
تعليقات داخلية
عرض كل التعليقات
إعلان
wpDiscuz
0
0
حابين نسمع رأيك، اترك تعليقك.x
()
x
Exit mobile version