روبوت بشري صيني يقطع 106 كم ويدخل موسوعة غينيس: إنجاز غير مسبوق

في خطوة تسلط الضوء على تسارع الابتكار في مجال الروبوتات البشرية، نجح الروبوت الصيني Agibot A2 في تسجيل رقم قياسي عالمي جديد بعد سيره لمسافة 106 كيلومترات بين مدينتين صينيتين دون أن يتوقف عن العمل، ليدخل رسميًا موسوعة غينيس للأرقام القياسية.

هذا الإنجاز لم يأتِ صدفة، بل يمثل مرحلة ناضجة في تقنيات الحركة الذاتية، إدارة الطاقة، وخوارزميات التوازن المتقدمة التي تعمل عليها الشركات الصينية حاليًا.

كيف قطع الروبوت هذه المسافة الطويلة؟

انطلق الروبوت من مدينة سوتشو ليلًا في 10 نوفمبر، ووصل إلى بوند شنغهاي فجر 13 نوفمبر، أي بعد رحلة طويلة احتاجت إلى قدرة تحمل عالية واستقرار في الحركة.

اعتمد الروبوت على نظام البطارية الساخنة القابلة للاستبدال السريع، ما منحه إمكانية الاستمرار دون انقطاع، بينما ساعدته خوارزميات التوازن المخيخي على مواجهة تغيّرات الطريق واهتزازات المشي.

ماذا يعني هذا الإنجاز؟

1) الروبوتات تخرج من المختبر إلى العالم الحقيقي

القطع بين مدينتين، مع فوارق في الأرض وملامح الطريق، يثبت أن الروبوت قادر على العمل في ظروف مشابهة للحياة اليومية، بعيدًا عن المختبرات المعقمة.

2) بداية عصر الروبوتات التجارية في الصين

هذا الرقم ليس هدفًا بحد ذاته، بل خطوة لإثبات إمكانية اعتماد الروبوتات البشرية في:

• الأمن والدوريات
• التوصيل
• التفتيش والصيانة
• دعم المصانع والمستودعات

3) رسالة قوية في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي

مع تصاعد المنافسة في مجال الروبوتات (خاصة بعد إطلاق روبوتات مثل Tesla Optimus وFigure AI)، تسعى الصين إلى تثبيت موطئ قدم قوي، وهذا النوع من الأرقام القياسية يحمل رسالة تقنية وسياسية في الوقت نفسه.

4) تطوير الذكاء “الاجتماعي للروبوت”

إضافة تعليق فكاهي من الروبوت عند وصوله — “ربما أحتاج زوج أحذية جديد” — تعكس اتجاه الشركات لتطوير شخصيات للروبوتات لجعل تعاملها مع البشر أكثر طبيعية.

أقرب للاستخدام اليومي مما نعتقد

مع هذه القدرة على السير لمسافات طويلة دون أعطال، يبدو أن الروبوتات البشرية ستصبح جزءًا من حياتنا العملية خلال السنوات القليلة القادمة، ليس في الصين فقط، بل عالميًا… والسباق بدأ فعليًا.

المصدر

وكالة شينخوا الصينية.

الأسئلة الشائعة