إعلان

النقاط الرئيسية

  • سمير زيتوني أنقذ عشرات الركاب خلال هجوم طعن في قطار بريطاني.
  • أُصيب بجروح خطيرة في الرأس والعنق ويُعالج حاليًا في المستشفى.
  • السلطات البريطانية والمجتمع أشادوا ببطولته ودعوا لتكريمه رسميًا.

في لحظةٍ كان يمكن أن تتحول فيها الرحلة إلى مأساة، وقف عامل السكك الحديدية الجزائري سمير زيتوني في وجه مهاجمٍ مسلح بسكين على متن قطار متجه من دونكاستر إلى لندن، متحديًا الخطر لإنقاذ حياة الركاب.

الواقعة التي هزت بريطانيا مساء السبت تحولت إلى قصة شجاعة إنسانية تجاوزت الحدود، وأعادت التذكير بأن البطولة لا تحتاج إلى شهرة، بل إلى موقف.

شجاعة في لحظة حاسمة

عندما بدأ المهاجم بطعن الركاب بشكل عشوائي داخل القطار، لم يتراجع زيتوني، بل اندفع نحوه ليمنعه من الوصول إلى فتاة صغيرة كانت على وشك أن تُصاب.

تسببت المواجهة بإصابات خطيرة في رأسه وعنقه، لكن تدخله السريع أوقف سلسلة الطعنات وأنقذ حياة العشرات.

الشرطة البريطانية وصفت تصرفه بأنه “بطولي بكل المقاييس”، وأكدت أنه لا يزال في حالة حرجة لكنها مستقرة في المستشفى، حيث يتلقى رعاية طبية دقيقة.

إعلان

ردود فعل بريطانية وعربية

انهالت رسائل الدعم والتقدير من المواطنين والمسؤولين في بريطانيا.

وقالت وزيرة النقل البريطانية هايدي ألكسندر إن “الشجاعة التي أظهرها سمير كانت مذهلة حقًا، وهناك أشخاص أحياء اليوم لولا أفعاله لما كانوا كذلك”.

كما عبّر المدير العام لشركة السكك الحديدية LNER عن فخره بموظفه قائلاً:

“في لحظة الأزمة، لم يتردد سامير لحظة واحدة في حماية من حوله. تصرفه كان شجاعًا للغاية، ونحن فخورون به.”

أما عائلته الجزائرية، فقد وصفت ما حدث بأنه “ليس مفاجئًا”، مضيفة:

“كان دائمًا بطلاً في حياتنا، قبل أن تصفه الشرطة بذلك.”

في مواقع التواصل، عبّر آلاف البريطانيين والعرب عن إعجابهم بشجاعته، مطالبين السلطات البريطانية بتكريمه رسميًا، فيما قال بعض المعلقين: “هذا الرجل أعاد لنا الإيمان بالإنسانية”.

خلفية عن الهجوم والتحقيقات

وقع الهجوم عند الساعة 18:25 بتوقيت غرينتش، على القطار المتجه إلى محطة كينغز كروس في لندن.

ونُقل عشرة مصابين إلى المستشفى، بينهم أربعة في حالة مستقرة حتى الآن.

أما المهاجم، ويدعى أنطوني ويليامز (32 عامًا)، فقد وُجهت إليه عشر تهم بمحاولة القتل.

الشرطة البريطانية أشارت إلى أن التحقيقات مستمرة لمعرفة دوافع الهجوم، في وقتٍ تتزايد فيه الدعوات لتحسين إجراءات الأمن في القطارات.

البطولة كقيمة إنسانية تتجاوز الجنسية

ما فعله سمير زيتوني لا يتعلق بجنسية أو ديانة أو لون بشرة، بل هو تجسيد لمعنى الشجاعة الفطرية التي تظهر في المواقف الحرجة.

هذه القصة تُعيد النقاش حول المهاجرين العرب في أوروبا، الذين غالبًا ما يُنظر إليهم عبر عدسة ضيقة من الصور النمطية، بينما الواقع يبرهن أن بينهم من يشكل رمزًا للإنسانية والمسؤولية في أصعب الظروف.

بطولة زيتوني ليست فقط عملاً فرديًا، بل هي تذكير بقدرة الإنسان على الاختيار بين الخوف والتضحية.
وفي زمنٍ يكثر فيه الحديث عن الانقسام والكراهية، يأتي هذا الفعل ليؤكد أن القيم النبيلة لا وطن لها.

المصدر:

BBC – LNER – British Transport Police


الأسئلة الشائعة

من هو سمير زيتوني؟

هو عامل سكك حديدية جزائري يعمل في بريطانيا منذ أكثر من 20 عامًا، أنقذ ركاب قطار من هجوم طعن.

ماذا حدث خلال الهجوم؟

هاجم رجل ركاب القطار عشوائيًا، فتدخل زيتوني لمنعه وتعرض لإصابات خطيرة.

كيف كانت ردود الفعل في بريطانيا؟

وصفت السلطات البريطانية تصرفه بالبطولي، وأشادت به شخصيات رسمية وشركة السكك الحديدية.

هل تم القبض على المهاجم؟

نعم، وُجهت إليه عشر تهم بمحاولة القتل، والتحقيقات لا تزال جارية.

هل سيتم تكريم زيتوني؟

تتزايد الدعوات في بريطانيا لتكريمه رسميًا تقديرًا لبطولته.

شاركها.

منصة شاملة تقدم محتوى متنوعًا يجمع بين الأخبار الحديثة والمدونات التحليلية، بالإضافة إلى إحصائيات دقيقة، واختبارات تفاعلية، ومقاطع فيديو مبتكرة.

إعلان
Subscribe
Notify of
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
تعليقات داخلية
عرض كل التعليقات
إعلان
wpDiscuz
0
0
حابين نسمع رأيك، اترك تعليقك.x
()
x
Exit mobile version