إعلان

النقاط الرئيسية

  • ترامب أعلن عن لقاء قريب مع بوتين في بودابست بعد اتصال وصفه بـ”المثمر”.
  • المحادثة ركزت على الحرب في أوكرانيا ومستقبل العلاقات التجارية.
  • ترامب يرى أن تسوية الشرق الأوسط قد تساهم في مفاوضات أوكرانيا.
  • المجر تلعب دور الوسيط الرمزي بين الشرق والغرب.
  • كييف تشعر بالقلق من أي تفاهم أميركي–روسي قد يقلّص الدعم الغربي.

في خطوة وُصفت بالمفاجئة والمحمّلة بالرسائل السياسية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين قريبًا في العاصمة المجرية بودابست، بعد اتصال هاتفي امتد لأكثر من ساعتين ونصف، قال ترامب إنه شهد “تقدمًا كبيرًا” في مسار التفاهم بين البلدين.

منذ لحظة الإعلان، تسارعت التفسيرات حول مغزى هذا اللقاء، خصوصًا أنه يأتي في مرحلة دقيقة تشهد تصعيدًا على أكثر من جبهة: من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط، مرورًا بالعلاقات المتوترة بين واشنطن وموسكو.

اختيار بودابست… دلالة غير عابرة

اختيار العاصمة المجرية مكانًا للقاء لم يكن عشوائيًا. فالمجر تُعد من الدول الأوروبية القليلة التي حافظت على علاقات متوازنة مع موسكو رغم الحرب في أوكرانيا، كما أنها تتمتع بعلاقات جيدة مع واشنطن. لذلك، قد تبدو بودابست نقطة وسط رمزية تصلح لتدشين مرحلة جديدة من الحوار.

وبحسب مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، فإن بوتين وافق فورًا على اقتراح ترامب بشأن مكان اللقاء، واصفًا المكالمة بين الرئيسين بأنها “مفصلة وصريحة”.

من الحرب إلى التفاهم؟

في تفاصيل الاتصال، تحدث الطرفان عن ملفات معقدة أبرزها الحرب في أوكرانيا ومستقبل العلاقات التجارية بين موسكو وواشنطن.

إعلان

لكن المثير أن ترامب ربط بين تهدئة الصراعات في الشرق الأوسط وإمكانية التوصل إلى تسوية في أوكرانيا، معتبرًا أن استقرار المنطقة قد يسهم في بناء ثقة دولية أوسع تسمح بإنهاء “هذه الحرب غير المشرّفة”، على حد وصفه.

هذا الربط بين منطقتين متباعدتين جغرافيًا يكشف عن محاولة ترامب استثمار نفوذ موسكو في ملفات الشرق الأوسط لصالح تسوية أكبر تشمل أوروبا.

مخاوف كييف وردود الفعل الغربية

في الوقت نفسه، وصلت إشارات القلق من كييف التي تخشى أن تؤدي أي محادثات مباشرة بين واشنطن وموسكو إلى تقليص دعمها العسكري. فالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كان يستعد للقاء ترامب في واشنطن بعد ساعات من المكالمة، في محاولة لتأكيد التزام الولايات المتحدة بمواصلة الدعم، وسط ضغوط متزايدة داخل الكونغرس الأميركي.

أما في العواصم الأوروبية، فبدت ردود الفعل متحفظة، إذ تخشى بعض الدول من أن تنتهي قمة بودابست إلى صفقة تكرّس واقعًا جديدًا في أوكرانيا لا يخدم مصالح الغرب بالكامل.

ترامب… من المفاوضات إلى الانتخابات

بالنسبة لترامب، يبدو اللقاء أيضًا فرصة لتعزيز صورته كرجل “يُعيد التوازن إلى العالم دون حروب”. فهو يدرك أن أي نجاح في تقريب المواقف مع موسكو قد يُحسب له سياسيًا، خصوصًا مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية الأميركية. لكن في المقابل، أي فشل أو سوء تقدير قد يُفسَّر كتنازل أمام بوتين، وهو ما سيستغله خصومه داخل الولايات المتحدة.

هل تكون بودابست بداية مرحلة جديدة؟

بين التفاؤل والحذر، تبقى الأنظار متجهة إلى العاصمة المجرية. حيث يُنتظر أن يلتقي الوفدان الأميركي والروسي خلال الأيام المقبلة لوضع جدول الأعمال الرسمي للقمة.

وسيكون اللقاء المرتقب في بودابست ثاني اجتماع مباشر بين ترامب وبوتين هذا العام. ما يعكس رغبة الطرفين في استمرار الحوار رغم التوترات الدولية. ويُظهر في الوقت نفسه محاولة متجددة لإيجاد أرضية تفاهم أوسع.

المصدر:

وكالات الأنباء (رويترز، تاس، فرانس برس، فوكس نيوز، أكسيوس)


قسم الأسئلة الشائعة

لماذا اختار ترامب العاصمة المجرية بودابست لعقد القمة؟
تُعد بودابست نقطة توازن بين الشرق والغرب، وتتمتع بعلاقات جيدة مع روسيا والولايات المتحدة في آن واحد، ما يجعلها موقعًا رمزيًا مناسبًا لأي حوار سياسي حساس.
هل يمكن أن تؤدي القمة إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا؟
من المبكر الجزم بذلك، لكن القمة قد تمهد لوقف إطلاق نار مؤقت أو اتفاق جزئي إذا ما أبدى الطرفان استعدادًا لتنازلات متبادلة.
كيف ستتأثر أوكرانيا بهذه الخطوة؟
كييف تشعر بالقلق من أن يؤدي التقارب الأميركي–الروسي إلى تقليص الدعم العسكري الغربي أو فرض تسوية لا تحقق مطالبها بالكامل.
هل للشرق الأوسط علاقة مباشرة بهذه القمة؟
ترامب يرى أن استقرار الشرق الأوسط سيخلق مناخًا سياسيًا إيجابيًا يدعم تسوية الصراع في أوكرانيا، نظرًا لتداخل النفوذ الروسي والأميركي في ملفات المنطقة.

شاركها.

منصة شاملة تقدم محتوى متنوعًا يجمع بين الأخبار الحديثة والمدونات التحليلية، بالإضافة إلى إحصائيات دقيقة، واختبارات تفاعلية، ومقاطع فيديو مبتكرة.

إعلان
Subscribe
Notify of
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
تعليقات داخلية
عرض كل التعليقات
إعلان
wpDiscuz
0
0
حابين نسمع رأيك، اترك تعليقك.x
()
x
Exit mobile version