النقاط الرئيسية
- روبوت Unitree H2 يظهر بقدرات حركية واقعية تشبه الإنسان.
- يركّز على التحكم الدقيق والمناورة بدلاً من السرعة الميكانيكية.
- يمهّد لمرحلة جديدة من الروبوتات القادرة على أداء المهام اليومية.
الروبوت Unitree H2 هو أحد أحدث الابتكارات الصينية في مجال الروبوتات البشرية، من إنتاج شركة Unitree Robotics، التي أصبحت خلال السنوات الأخيرة منافسًا قويًا لشركات مثل Boston Dynamics وFigure AI الأميركية.
يُمثّل هذا الروبوت نقلة نوعية في تصميم وتوجّه الروبوتات الذكية، إذ لا يركّز على القوة الميكانيكية فقط، بل على الواقعية الحركية والتفاعل البشري. إليك أبرز ما يميّزه:
تصميم واقعي وقدرات مذهلة
يبلغ ارتفاع الروبوت H2 نحو 180 سنتيمترًا، بوزن يقارب 47 كيلوجرامًا، وهو أقرب ما يكون إلى الإنسان الحقيقي من حيث الأبعاد والحركة.
زُوّد بأكثر من 20 مفصلًا مرنًا تعمل بمحركات كهربائية صغيرة ودقيقة، ما يمنحه قدرة مذهلة على الرقص، القفز، والدوران بانسيابية طبيعية.
ولم تكتفِ الشركة بالمظهر فقط، بل زوّدته بوجه شبه واقعي وملابس بسيطة لتقليل رهبة “الآلة المعدنية”، ليبدو كرفيق ذكي يمكنه التفاعل في البيئات اليومية.
الرقص بدلاً من القتال
خلافًا للإصدارات السابقة مثل Unitree H1، الذي برع في السرعة واللياقة وشارك في “أولمبياد الروبوتات” ببكين، جاء H2 ليركّز على جانب آخر: التحكم الحركي الدقيق.
في الفيديو الترويجي، يؤدي الروبوت عرضًا راقصًا على أنغام موسيقية بتناسق لافت، ثم ينتقل بسلاسة إلى حركات كونغ فو دقيقة، في مزيج بين الفن والتقنية.
استخدامات عملية في الحياة اليومية
تطمح Unitree لأن تجعل من H2 روبوتًا تجاريًا قابلًا للإنتاج الواسع، بحيث يمكن استخدامه في:
- الضيافة والفنادق: استقبال الزوّار وتقديم المساعدة.
- الرعاية المنزلية: دعم كبار السن أو ذوي الإعاقة.
- الترفيه والعروض المسرحية: أداء رقصات أو عروض فنية واقعية.
- العمل الذكي: مساعدة في المكاتب أو المهام اليومية داخل المنازل الذكية.
هذا الاتجاه يعكس رؤية جديدة للروبوتات: أن تصبح جزءًا من الحياة اليومية، وليس مجرد أدوات صناعية.
سباق عالمي على “الروبوت البشري”
يدخل H2 ساحة تنافس محتدمة مع أسماء كبيرة مثل:
- Figure 03 من شركة Figure الأميركية، الذي يقوم بمهام منزلية متقدمة.
- Tesla Optimus من تسلا، المخصّص للمصانع والإنتاج.
- Agility Cassie المتخصّص في السرعة والتوازن.
لكن ميزة H2 تكمن في واقعيته الحركية وانخفاض تكلفة تصنيعه، ما قد يجعله أول روبوت بشري تجاري واسع الانتشار في الأسواق الآسيوية.
مع تطوّر هذه الفئة من الروبوتات، يبدو أننا نقترب من مرحلة التعايش بين الإنسان والآلة. وربما خلال بضع سنوات فقط، سيصبح من المألوف أن ترى روبوتًا راقصًا يخدم الزبائن في مقهى، أو يشارك الأطفال عرضًا فنيًا في المدارس.
وبينما تتسابق الشركات لإنتاج “الروبوت الأكثر إنسانية”، قد تكون الصين بالفعل خطت خطوة متقدمة عبر Unitree H2.
المصدر:
تقرير موقع DigitalTrends – بيانات شركة Unitree Robotics



