إعلان

الانتقال إلى منزل جديد: تجربة مجهدة تفوق الإنجاب والعمل

في مفارقة قد تبدو غريبة، أظهرت دراسة بريطانية حديثة أن الانتقال إلى منزل جديد يُعد من أكثر التجارب الحياتية إجهاداً، متفوقًا حتى على أحداث كبرى مثل إنجاب طفل أو الخضوع لمقابلة عمل.

نُفذ الاستطلاع عبر شركة “Compare My Move”، وشارك فيه مئات الأفراد لتقييم أكثر الأحداث إثارة للتوتر في حياتهم. النتائج جاءت صادمة: ثلث المشاركين (33%) صنفوا الانتقال إلى منزل جديد على أنه أحد أكثر الأحداث إجهاداً، بينما جاء إنجاب طفل في المرتبة التالية بنسبة 19% فقط.


أحداث الحياة الأكثر إجهاداً بحسب المشاركين

بحسب وكالة “PA Media” البريطانية، كشف الاستطلاع أن فقدان أحد أفراد الأسرة جاء في صدارة الأحداث الأكثر توتراً، حيث اختاره 65% من المشاركين.
يليه في المرتبة الثانية رعاية أحد الوالدين أو فرد مسن ومريض، وكذلك الطلاق أو الانفصال، بنسبة 39% لكل منهما.

من اللافت أن الانتقال إلى منزل جديد جاء مباشرة بعد هذه الأحداث المصيرية، مما يعكس حجم العبء النفسي واللوجستي المصاحب لهذه الخطوة التي تبدو في ظاهرها بسيطة أو معتادة.


لماذا يُعتبر الانتقال إلى منزل جديد مرهقًا إلى هذا الحد؟

هناك عدة أسباب تجعل الانتقال إلى منزل جديد تجربة مرهقة نفسيًا وجسديًا، من أبرزها:

إعلان

1. التغيير الكامل في البيئة المعيشية

الاعتياد على المكان، الجيران، المسارات اليومية وحتى صوت الشارع، كلها عوامل تشكل أمانًا نفسيًا يتم فقدانه فجأة.

2. الترتيبات اللوجستية الكثيفة

عملية جمع الأغراض، ترتيب وسائل النقل، تنظيف المنزل القديم والجديد، وتحديد موعد التسليم كلها تفاصيل مرهقة.

3. الضغوط العاطفية

الانتقال قد يكون نتيجة ظرف غير مرغوب فيه مثل الطلاق أو تغيير مفاجئ في العمل أو الوضع المادي، ما يزيد الضغط.

4. التكاليف المالية

ما بين تكاليف النقل، الإيجار أو شراء المنزل الجديد، والرسوم القانونية، قد تتراكم الأعباء المالية بشكل غير متوقع.


هل يُمكن تقليل التوتر أثناء الانتقال؟

نعم، يمكن التخفيف من حدة التوتر من خلال بعض الخطوات:

  • التخطيط المسبق: تحديد المهام مسبقًا وتوزيعها على مراحل زمنية يخفف من الفوضى.
  • الاستعانة بشركات نقل محترفة: قد تكون تكلفة إضافية، لكنها تُوفر الكثير من الجهد.
  • الإبقاء على بعض الروتين اليومي: مثل تناول وجبة الإفطار المعتادة أو المشي في نفس الوقت يوميًا.
  • دعم الأسرة والأصدقاء: لا تتردد في طلب المساعدة، وجود من يدعمك نفسيًا ولوجستيًا يخفف كثيرًا من العبء.

الختام: التوتر ليس دائمًا مقياسًا لصعوبة الحدث

رغم أن الانتقال إلى منزل جديد قد لا يبدو في الظاهر أصعب من فقدان قريب أو الخضوع لعملية جراحية، إلا أن النتائج النفسية تختلف من شخص لآخر.
التوتر ليس دائمًا انعكاسًا لحجم الحدث بقدر ما هو تفاعل الشخص معه. لهذا من المهم أخذ الوقت الكافي للتكيف، وإعطاء أنفسنا مساحة للراحة وإعادة التنظيم.


ما هو أكثر حدث مجهد في الحياة بحسب الاستطلاع؟

فقدان أحد أفراد الأسرة، حيث اختاره 65% من المشاركين.

هل الانتقال إلى منزل جديد أكثر إجهاداً من إنجاب طفل؟

بحسب الاستطلاع، نعم. 33% رأوا أن الانتقال أكثر إجهاداً، مقابل 19% لإنجاب طفل.

ما الأسباب التي تجعل الانتقال مرهقًا نفسيًا؟

تتراوح الأسباب بين التغيير البيئي، والتكاليف المالية، والضغوط العاطفية، وصعوبات التنظيم.

كيف يمكن تقليل التوتر أثناء الانتقال؟

من خلال التخطيط الجيد، طلب المساعدة، الحفاظ على الروتين، والاستعانة بشركات متخصصة.

شاركها.

منصة شاملة تقدم محتوى متنوعًا يجمع بين الأخبار الحديثة والمدونات التحليلية، بالإضافة إلى إحصائيات دقيقة، واختبارات تفاعلية، ومقاطع فيديو مبتكرة.

إعلان
Subscribe
Notify of
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
تعليقات داخلية
عرض كل التعليقات
إعلان
wpDiscuz
0
0
حابين نسمع رأيك، اترك تعليقك.x
()
x
Exit mobile version