عندما تشعر بوخز مزعج أسفل ظهرك، قد تعزو الألم إلى إرهاق عابر. غير أن السبب الحقيقي، في كثير من الأحيان، يكمن في عادات يومية خفية تُضعف صحة العمود الفقري تدريجيًا. علاوة على ذلك، يوضح الأطباء أن تجاهل هذه التفاصيل البسيطة قد يحوّل الألم العابر إلى إصابة مزمنة. لذلك، إن كنت ترغب في ظهر قوي وحياة أكثر نشاطًا، تابع القراءة بعناية، لأن السطور التالية تكشف الأخطاء الستة الأكثر شيوعًا ـ وكيفما تتجنبها بسهولة.
1. الانحناء أثناء الجلوس: عادة صامتة تقتل الاستقامة
يحتوي العمود الفقري على منحنيات طبيعية توزّع الحمل بالتساوي. ولكن، بمجرد أن تنحني للأمام، يتضاعف الضغط على الأقراص والغضاريف. بالتالي، تظهر آلام الظهر ومشكلات مثل الانزلاق الغضروفي. لحسن الحظ، يمكنك كسر الحلقة عبر الجلوس مستقيمًا، دعم أسفل الظهر بوسادة صغيرة، وأخذ استراحة كل 30 دقيقة للتمدد.
2. «رقبة التكنولوجيا»: هاتفك أخطر مما تعتقد
كلما خفّضت رأسك 2.5 سم نحو الشاشة، أضفت عشرة كيلوغرامات وهمية على فقرات العنق. بالإضافة إلى ذلك، تؤدي الوضعية الخاطئة إلى صداع مزمن وتشوه دائم. من هنا، ارفع جهازك إلى مستوى العين، أو استخدم حاملاً ثابتًا، وستلاحظ الفرق سريعًا.
3. حمل الحقائب على كتف واحد
حقيبة جانبية أنيقة قد تبدو غير مؤذية، إلا أن الوزن غير المتوازن يُجهد جانبًا واحدًا من العمود الفقري. نتيجة لذلك، يقل توازن العضلات ويزداد خطر الانحراف الجانبي. لذلك استخدم حقيبة ظهر مزدوجة الأشرطة، وحافظ على ألا يتجاوز وزنها %10 من وزنك.
4. رفع الأغراض بظهر منحنٍ
الانحناء لالتقاط شيء حتى لو كان خفيفًا يضغط بشدة على الفقرات القَطَنية. ومن ثم، قد تواجه انزلاقًا غضروفيًا مفاجئًا. بدلاً من ذلك، اثنِ ركبتيك، حافظ على ظهرك مستقيمًا، ودَع الساقين تحملان العبء.
5. إهمال تقوية العضلات الأساسية
عضلات البطن والظهر السفلي تعمل كحزام أمان طبيعي. لكن ضعفها يجبر العمود الفقري على تحمل الحمل وحده. بالتالي، تزداد الإصابات حتى مع الحركات البسيطة. علاوة على ذلك، تشير الدراسات إلى أن تمارين الـPlank والجسر مرتين أسبوعيًا تعزز صحة العمود الفقري بصورة ملحوظة.
6. تجاهل الألم البسيط
يشير الألم الخفيف غالبًا إلى بداية مشكلة أكبر؛ غير أن كثيرين يتجاهلونه. مع ذلك، استمرار الأعراض لأكثر من أسبوعين أو امتداد الألم للساقين يستدعي مراجعة الطبيب فورًا؛ فالتدخل المبكر يُجنّبك الجراحة لاحقًا.
الخاتمة
في النهاية، حماية صحة العمود الفقري لا تتطلب تغييرات جذرية، بل تعتمد على وعي مستمر وضبط بسيط للعادات اليومية. إذا التزمت بالنصائح السابقة، ستلاحظ تحسُّنًا ملموسًا، وفي الوقت نفسه، ستتجنب كثيرًا من الإصابات المكلفة.
المصادر:
- د. نيكولاس كلارك، مستشفى هوسبيتل فور سبشال سيرغري، فلوريدا
- الجمعية الأمريكية لجراحي العمود الفقري



