إعلان

يبحث الكثيرون عن وسائل طبيعية وفعّالة لتحسين جودة حياتهم العقلية والجسدية. من بين هذه الوسائل، تبرز حمية البحر الأبيض المتوسط كنموذج غذائي يرتبط بتحسين صحة الدماغ، تقليل أعراض الاكتئاب، وتأخير علامات الشيخوخة. فهل يمكن أن يكون النظام الغذائي حلاً بسيطًا لمشاكل معقّدة؟ تعالوا نستكشف ما تقوله الأبحاث الحديثة.

ما هي حمية البحر الأبيض المتوسط؟

تقوم هذه الحمية على تناول مكونات طبيعية غير مصنّعة، وتشمل:

  • الخضروات الورقية والطازجة
  • الفواكه الموسمية
  • البقوليات والحبوب الكاملة
  • الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين
  • كميات معتدلة من الدواجن
  • الدهون الصحية مثل زيت الزيتون
  • الابتعاد عن السكريات واللحوم المصنعة

يُعتبر هذا النظام الغذائي من أكثر الأنظمة التي تمت دراستها علميًا بسبب ارتباطه بمجموعة من الفوائد الممتدة على الصحة الجسدية والنفسية.

كيف تؤثر حمية البحر الأبيض المتوسط على صحة الدماغ؟

أظهرت دراسة حديثة أُجريت على قرابة 3000 مشارك من أصول لاتينية تتراوح أعمارهم بين 18 و74 عامًا، أن التزام الأشخاص بحمية البحر الأبيض المتوسط يرتبط مباشرة بتحسن بنية المادة البيضاء في الدماغ. وكلما زادت درجة الالتزام بالنظام، كانت النتائج أفضل.

ما هي المادة البيضاء؟

هي البنية المسؤولة عن نقل الإشارات بين أجزاء الدماغ المختلفة. كلما كانت أكثر تنظيمًا وسلامة، كانت العمليات الذهنية والتواصل بين المناطق الدماغية أكثر كفاءة.

إعلان

هل تساعد الحمية في مقاومة الاكتئاب والقلق؟

نعم. فقد تم ربط هذا النظام الغذائي سابقًا بانخفاض معدلات الاكتئاب خاصة لدى الشباب. ويرجح الباحثون أن هذا يعود إلى:

  • خفض مستويات الالتهاب
  • تقليل الإجهاد التأكسدي
  • تعزيز توازن السكر في الدم
  • دعم صحة الأوعية الدموية الدماغية

كل هذه العوامل تساهم في استقرار المزاج وتحسين الصحة النفسية.

 

ما العلاقة بين النظام الغذائي وصحة القلب والدماغ؟

صرّحت بروفيسورة غابرييلا تريفان، قائدة الفريق البحثي من جامعة إلينوي في شيكاغو، بأن التأثير الإيجابي لحمية البحر الأبيض المتوسط على الدماغ لا يتوقف فقط عند تحسين صحة القلب، بل يمتد ليشمل وظائف عصبية مستقلة. حيث لاحظ الفريق تحسنًا في بنية الدماغ حتى بعد احتساب العوامل المتعلقة بصحة القلب.

دراسة التصوير بالرنين المغناطيسي:

اعتمد الباحثون على تقنيات متقدمة في التصوير مثل FLAIR والتصوير الانتشاري الموتر، والتي أظهرت أن زيادة نقطة واحدة في التزام الفرد بالنظام الغذائي، تقابلها تحسّن في شبكة الاتصال الدماغية وتراجع في العلامات الهيكلية للتلف.

ماذا تعني هذه النتائج للناس؟

أوضح فيليب جورليك، أستاذ علم الأعصاب بجامعة نورث وسترن، أن هذه النتائج لها أهمية خاصة في التوعية الغذائية، خاصةً أن العديد من البالغين من أصول لاتينية يتبعون هذه العادات تلقائيًا دون إدراك فوائدها. كما أشار إلى دعم جمعية القلب الأمريكية لاعتماد هذا النظام كوسيلة فعالة للوقاية من السكتات الدماغية وتحسين القدرات الإدراكية.

حمية البحر الأبيض المتوسط ليست مجرد خيار صحي، بل أسلوب حياة شامل ينعكس على الصحة الجسدية والنفسية والذهنية. ومن خلال تبني هذا النظام تدريجيًا، يمكن تحقيق تحسينات ملموسة في تنظيم الدماغ، مقاومة الاكتئاب، وإبطاء الشيخوخة. لا تتردد في البدء بخطوات صغيرة؛ كل طبق صحي اليوم هو استثمار في صحة دماغك غدًا.

المصدر: New Atlas.


هل تساعد حمية البحر الأبيض المتوسط في تأخير شيخوخة الدماغ؟

نعم، حيث تُقلل الالتهاب وتُحافظ على المادة البيضاء مما يساعد في إبطاء تدهور وظائف الدماغ المرتبط بالعمر.

ما الفرق بين النظام الغذائي المتوسطي والأنظمة الأخرى؟

التركيز على الدهون الصحية، الأطعمة الطازجة، والأسماك بدلاً من اللحوم الحمراء والسكريات يجعله أكثر توازنًا ومفيدًا لصحة القلب والدماغ.

هل النظام الغذائي المتوسطي مفيد لمن يعانون من الاكتئاب؟

أظهرت الأبحاث أن هذا النظام يُقلل من أعراض الاكتئاب من خلال تحسين توازن الهرمونات وتقليل الالتهابات الدماغية.

شاركها.

أحب الكتابة عن كل ما يلامس حياتنا اليومية. أدوّن في مواضيع الجمال والصحة بأسلوب مبسّط وعملي، وأشارك من حين لآخر تجاربي في السفر لأماكن أحببتها، علّ كلماتي تكون دليلك إلى العافية أو وجهتك القادمة.

إعلان
Subscribe
Notify of
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
تعليقات داخلية
عرض كل التعليقات
إعلان
wpDiscuz
0
0
حابين نسمع رأيك، اترك تعليقك.x
()
x
Exit mobile version