إعلان

النقاط الرئيسية

  • اللقاء الأخير بين ترامب والشرع أعطى دفعة قوية لتسارع الاتصالات الثنائية.
  • واشنطن تخفف العقوبات جزئيًا وتدعم مسار التفاوض بين سوريا وإسرائيل.
  • زيارة ترامب إلى دمشق ممكنة، لكنّها تواجه عوائق سياسية وأمنية معقدة.

يتصاعد الحديث في الأوساط السياسية والإعلامية عن احتمال قيام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بزيارة تاريخية إلى دمشق، في خطوة تُعدّ الأكثر إثارة منذ عقود في العلاقات بين البلدين. يأتي ذلك بعد سلسلة لقاءات بين ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع، كان آخرها في البيت الأبيض، وهو لقاء حمل إشارات قوية إلى بداية مرحلة جديدة بين واشنطن ودمشق.

لكن هل أصبحت الزيارة إلى دمشق فعلاً قريبة؟ وما الذي يدفع هذا التقارب غير المتوقع؟ وهل يمكن أن تتجاوز العوائق الأمنية والسياسية الهائلة؟

أولًا: مؤشرات قوية على احتمال الزيارة

خلافًا للأنماط التقليدية في العلاقة بين البلدين، برزت خلال الأشهر الماضية مؤشرات تُظهر أن واشنطن ودمشق تتجهان نحو إعادة تشكيل العلاقة، مع وجود محفزات سياسية لكلا الطرفين:

1. لقاءات متكررة وعلى أعلى مستوى

الرئيسان ترامب والشرع اجتمعا في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، في أول زيارة لرئيس سوري منذ 1946. الوصف الأميركي للقاء كان “إيجابيًا جدًا”، ما يعكس استعدادًا للمضي أبعد.

2. تخفيف جزئي للعقوبات الأميركية

أعلنت واشنطن تعليقًا جزئيًا لبعض بنود “قانون قيصر”، ما يُعدّ تحولًا نوعيًا في السياسة الأميركية تجاه دمشق.

3. تعهّد ترامب بإعلان اتفاقات جديدة “من دمشق”

تصريح الرئيس الأميركي بأنه سيزور العاصمة السورية للإعلان عن اتفاقات مشتركة شكّل نقطة التحول التي غذّت الحديث عن زيارة وشيكة.

4. تقدّم في المفاوضات السورية-الإسرائيلية

بوساطة أميركية، جرت عدة جولات تفاوض بين دمشق وتل أبيب في باكو وباريس، وهو ما يعزز فرضية أن واشنطن تريد تحقيق “اختراق دبلوماسي” عبر هذا الملف.

ثانيًا: العوامل التي قد تعطّل الزيارة

رغم هذه المؤشرات، فإن الزيارة ليست محسومة بعد، إذ تواجه عقبات أساسية:

1. ملفات حقوق الإنسان والعقوبات

ورغم التخفيف الجزئي للعقوبات، يبقى ملف حقوق الإنسان عائقًا كبيرًا في الكونغرس.

2. التعقيدات الإقليمية

الدور الإيراني والروسي داخل سوريا يفرض حسابات دقيقة على أي زيارة أميركية بهذا الحجم.

3. حساسية الداخل الأميركي

زيارة رئيس أميركي إلى دولة كانت مصنّفة لسنوات طويلة كخصم قد تواجه انتقادات قوية من داخل المؤسسات الأميركية.

ثالثًا: لماذا قد تكون الزيارة مطروحة الآن؟

1. ترامب يبحث عن “إنجاز خارجي” كبير

زيارة دمشق ستكون حدثًا عالميًا يشغل الإعلام ويمنحه ورقة سياسية قوية.

2. الشرع يسعى للخروج من إرث الحرب

إظهار قدرة سوريا على استعادة العلاقات مع واشنطن يُعدّ مكسبًا استراتيجيًا داخليًا وخارجيًا.

3. دفع مسار التطبيع الإقليمي

قد تأتي الزيارة ضمن حزمة صفقة أوسع تشمل استقرارًا حدوديًا وتقاربًا عربيًا-إسرائيليًا-سوريًا.

رابعًا: السيناريو المرجّح

الزيارة ممكنة ولكن ليست مضمونة.
المعطيات تشير إلى أن الطرفين يعملان على بناء أرضية مشتركة، لكن المسار محفوف بالتعقيدات. السيناريو الأكثر واقعية هو:

إعلان تدريجي عن اتفاقات، يليها لقاء ثالث أو رابع، ثم زيارة إلى دمشق في حال نضجت الظروف الأمنية والسياسية.

المصدر:

  • The Guardian
  • Al Jazeera
  • Anadolu Agency (AA)
  • Times of India
  • Reuters

قسم الأسئلة الشائعة

هل الزيارة مؤكدة رسميًا حتى الآن؟

حتى لحظة كتابة المقال، لا يوجد إعلان رسمي نهائي، بل “مباحثات وترتيبات مبدئية” فقط.

ما سبب اهتمام ترامب بزيارة دمشق؟

يريد ترامب تحقيق اختراق دبلوماسي كبير يربطه التاريخ به، خصوصًا ضمن سياق مفاوضات السلام الإقليمية.

هل يمكن أن تغيّر الزيارة شكل العلاقة بين البلدين؟

نعم، في حال تمت، ستكون بداية مرحلة جديدة تشمل تعاونًا أمنيًا وتخفيفًا للعقوبات وربما اتفاقات اقتصادية.

ما أبرز العوائق التي قد تمنع الزيارة؟

العقوبات، ضغط الكونغرس، النفوذ الإيراني، والأوضاع الأمنية في سوريا.

شاركها.

منصة شاملة تقدم محتوى متنوعًا يجمع بين الأخبار الحديثة والمدونات التحليلية، بالإضافة إلى إحصائيات دقيقة، واختبارات تفاعلية، ومقاطع فيديو مبتكرة.

إعلان
Subscribe
Notify of
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
تعليقات داخلية
عرض كل التعليقات
إعلان
wpDiscuz
0
0
حابين نسمع رأيك، اترك تعليقك.x
()
x
Exit mobile version