إعلان

في خطوة قد تُقلق الملياردير الأميركي إيلون ماسك، أعلن رئيس وكالة الفضاء الروسية “روسكوسموس” دميتري باكانوف أن بلاده تطور نظام اتصالات عبر الأقمار الصناعية خاصًا بها، سيكون بمثابة المنافس المباشر لشبكة “ستارلينك” التابعة لشركة “سبيس إكس”.

مشروع “الفجر”: الرد الروسي على ستارلينك

باكانوف أوضح في مقابلة تلفزيونية أن روسيا تعمل على مشروع “الفجر”، الذي تطوره شركة “مكتب 1440” المتخصصة في تقنيات الفضاء والطيران. ويهدف المشروع إلى إطلاق كوكبة من الأقمار الصناعية في المدار الأرضي المنخفض (LEO) لتوفير خدمات إنترنت واسع النطاق.
وبحسب التصريحات، من المتوقع أن تدخل روسيا هذا المجال بقوة بحلول عام 2030، ما سيتيح لها تغطية وطنية مستقلة عن الأنظمة الغربية.

مقارنة بين “ستارلينك” و”الفجر”

  • ستارلينك: يمتلك بالفعل أكثر من 6,000 قمر صناعي نشط، ويوفر خدمة الإنترنت في أكثر من 70 دولة.
  • الفجر: ما يزال في مرحلة التطوير، لكن يُخطط لتقديم تغطية وطنية أولاً، مع إمكان التوسع لاحقًا نحو التعاون الإقليمي.
  • الفرق الجوهري: بينما يركز “ستارلينك” على الانتشار التجاري عالميًا، تهدف روسيا إلى تأمين خدمة ذات بعد استراتيجي للاقتصاد والدفاع والأمن القومي.

مشروعات أخرى: “سكيف” و”الاتصالات المدارية”

إلى جانب “الفجر”، تعمل روسيا على تطوير مجموعة أقمار صناعية تُعرف باسم “سكيف”، حيث أطلقت نموذجًا تجريبيًا في خريف عام 2022. كما يجري العمل على مشروع آخر للاتصالات في المدار المتوسط (MEO) لتوسيع الخيارات التقنية.

أبعاد استراتيجية

لا تسعى موسكو إلى سباق عددي مع “ستارلينك”، بل إلى امتلاك شبكة سيادية تضمن لها الاستقلال التكنولوجي في ظل العقوبات الغربية. فالاعتماد على البنية التحتية الأميركية في الاتصالات لم يعد خيارًا، خصوصًا مع تصاعد التوترات الجيوسياسية.

إعلان

هل يشكل تهديدًا حقيقيًا لستارلينك؟

حتى الآن، ما زال مشروع “الفجر” في مراحله المبكرة، ولا يُتوقع أن ينافس “ستارلينك” تجاريًا في المدى القريب. لكن بالنسبة لروسيا، يكفي أن يوفر بديلاً محليًا يحمي اقتصادها وأمنها القومي من الاعتماد الخارجي.

إعلان روسيا عن تطوير “الفجر” و”سكيف” يعكس سباقًا فضائيًا جديدًا، ليس فقط على صعيد التكنولوجيا، بل على مستوى النفوذ العالمي في مجال الاتصالات. وإذا نجحت موسكو في تحقيق أهدافها بحلول 2030، فسيكون أمام العالم نظامان متوازيان: واحد تقوده شركات أميركية، وآخر تسعى روسيا لفرضه كخيار استراتيجي بامتياز.


أسئلة وأجوبة شائعة:

ما هو مشروع “الفجر” الروسي؟

هو مشروع لتكوين كوكبة أقمار صناعية في المدار الأرضي المنخفض لتوفير إنترنت واسع النطاق داخل روسيا، مع توجه استراتيجي يخدم الاقتصاد والدفاع والأمن.

كيف يختلف “الفجر” عن “ستارلينك”؟

ستارلينك شبكة تجارية عالمية منتشرة بالفعل، بينما يركز “الفجر” على تغطية وطنية وسيادة رقمية لروسيا أولًا، مع توسع محتمل لاحقًا.

متى قد يبدأ تشغيل “الفجر”؟

التصريحات الروسية تشير إلى أفق زمني يقارب عام 2030 لبلوغ جاهزية مؤثرة على مستوى الخدمة.

ما دور “سكيف” إلى جانب “الفجر”؟

“سكيف” مجموعة أقمار داعمة للبنية الاتصالية الروسية، وقد أُطلق نموذج تجريبي عام 2022، ما يعزز مسار الاستقلالية الفضائية.

هل يشكّل “الفجر” تهديدًا مباشرًا لستارلينك عالميًا؟

على المدى القريب: لا. الهدف الأساسي حاليًا هو بديل محلي سيادي، لا منافسة تجارية شاملة.

ما الفائدة الاستراتيجية لروسيا من مشروع “الفجر”؟

تقليل الاعتماد على بنى تحتية غربية، وتعزيز المرونة الوطنية في قطاعات حساسة كالاتصالات والدفاع والطاقة.

هل ستتوفر الخدمة خارج روسيا؟

الأولوية داخلية. أي توسع خارجي—إن حدث—سيكون تدريجيًا وباعتبارات سياسية وتقنية.

ما التقنيات المستخدمة (LEO/MEO)؟

يركز “الفجر” على المدار الأرضي المنخفض (LEO)، مع وجود مشاريع موازية في المدار المتوسط (MEO) لتكامل الحلول.

شاركها.

منصة شاملة تقدم محتوى متنوعًا يجمع بين الأخبار الحديثة والمدونات التحليلية، بالإضافة إلى إحصائيات دقيقة، واختبارات تفاعلية، ومقاطع فيديو مبتكرة.

إعلان
Subscribe
Notify of
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
تعليقات داخلية
عرض كل التعليقات
إعلان
wpDiscuz
0
0
حابين نسمع رأيك، اترك تعليقك.x
()
x
Exit mobile version