قصة نجاح YoungLA تلهم رواد الأعمال حول العالم؛ إذ بدأت العلامة برأس مال لا يتجاوز 5000 دولار، لكنها حققت إيرادات بلغت 167 مليون دولار في 2024 بحسب وثائق اطلعت عليها CNBC Make It، ثم تجاوزت 175 مليوناً في 2025 بحسب Entrepreneur. ومع ذلك، لم تكن الأرقام وحدها هي سر الصعود؛ بل جاء النجاح نتيجة مزيج ذكي من ثقافة الدروب والتسويق المؤثر، بالإضافة إلى شغف واضح لدى مؤسسيها.
من وظيفة مملة إلى مشروع حياة
- في سن 23، ترك غورمر شوبرا وظيفته في إحدى «الأربع الكبار» للمحاسبة لأنه شعر بالملل—اختار أن يغامر مع شقيقه داشمِيت ببيع قمصان وأحذية على eBay.
- بعد أشهر، أطلق الأخوان موقع YoungLA.com مستمدَّين الاسم من محطة إذاعية محلية، وأصبح المرأب مقرّهما الأول.
- بحلول 2017، سجّل الموقع أول مليون دولار من الإيرادات، ليؤكد أن الهواية تحوّلت إلى عمل قابل للنمو.
استراتيجية «الدروب» — سرّ التوقيت والندرة
ثقافة الدروب تقوم على إطلاق منتجات محدودة الكمية في تواريخ وأوقات معلنة مسبقاً، ما يخلق شعوراً بالندرة ويحفّز الشراء الفوري. علامة YoungLA اعتمدت هذه الثقافة منذ 2018، فارتفع الطلب سريعاً، إذ تبلغ قيمة وسوم «#YoungLA» على إنستغرام ملايين المشاهدات كما تشير تقارير Queue-it حول الدروب كلتشر.
كيف طبّقت YoungLA ثقافة الدروب؟
- إصدارات أسبوعية محَدَّدة: كل خميس، تُطلق العلامة تشكيلة محدودة الكمية.
- عدّ تنازلي على الموقع: يرفع حماسة الجمهور ويزيد معدل الجلسات.
- نفادٌ مقصود: إذا نفدت الكمية في دقائق، ينتظر العملاء الإصدار التالي بشغف أكبر.
قوة المؤثرين: من «كود الخصم» إلى مجتمع ولاء
بحلول 2019، وقّعت YoungLA أول عقد مع مؤثر للياقة، لكن النقلة النوعية جاءت حين ارتفع عدد صانعي المحتوى المتعاونين من 54 عام 2020 إلى 2300 عام 2024؛ وهو ما ولّد أكثر من 431 مليون دولار قيمة وسائط مكتسبة (EMV) على منصة CreatorIQ.
- الأكواد المخصصة عزّزت شعور الانتماء.
- التركيز على مؤثرين يتحدثون بصدق عن أسلوب حياتهم الرياضي جعل المحتوى أصيلاً، وبالتالي أعلى تفاعلاً.
تحديات وراء الكواليس
رغم النمو السريع، يعترف غورمر بأن الطريق مليء بالتحديات:
- الفصل الوظيفي: اضطر في بعض الأحيان إلى تسريح موظفين لأسباب تتعلق بالهياكل التنظيمية.
- قضايا قانونية: واجهت الشركة دعاوى تتعلق بحقوق التصميم، ما دفعها لتقوية قسم الملكية الفكرية.
- إدارة المخزون: الذروة الموسمية للدروب قد تؤدي إلى نفاد مبكر أو بقاء مخزون يُكبّد خسائر إذا لم يُدار بعناية.
مع ذلك، يؤكد غورمر: «تعلمت أن أهم استثمار هو بناء فريق يشاركك الرؤية، لأنك لا تستطيع فعل كل شيء وحدك».
الدروس المستفادة لرواد الأعمال
- استثمر في الشغف أولاً: إذا كان العمل لا يحمّسك، لن تصمد طويلاً.
- اختبر قبل أن تتوسع: أطلق منتجاً واحداً، وحسّن بناءً على ملاحظات العملاء، ثم ضاعف الاستثمار.
- اجعل الندرة جزءاً من الهوية: الدروب ليست مجرد تكتيك مبيعات؛ إنها ثقافة تبني مجتمعاً متحمساً.
- اعمل مع مؤثرين صادقين: الأرقام مهمة، لكن الأصالة أهم لولاء طويل الأمد.
خاتمة
ختاماً، تُظهر قصة نجاح YoungLA أن جرعة شجاعة مضافة إلى 5000 دولار—مع استراتيجيات تسويق مبتكرة—كافية لصناعة علامة عالمية. إذا كنت تفكر في بدء مشروعك، فتذكَّر أن التوقيت، والندرة، والمجتمع يمكن أن تغيّر قواعد اللعبة.
المصدر:
Entrepreneur
الأسئلة الشائعة حول YoungLA
1. ما هي قصة نجاح YoungLA؟
قصة YoungLA بدأت برأسمال 5000 دولار فقط، حيث قرر الأخوان غورمر وداشمِيت شوبرا بيع الملابس على الإنترنت، وتمكنا بذكاء من تحويل المشروع إلى علامة أزياء رياضية عالمية بلغت إيراداتها أكثر من 167 مليون دولار عام 2024.
2. ما هي ثقافة “الدروب” التي تعتمدها YoungLA؟
تعتمد YoungLA على إطلاق مجموعات محدودة من الملابس في مواعيد محددة مسبقاً، مما يولّد شعوراً بالندرة والحماس لدى العملاء، ويزيد من معدلات الشراء الفوري.
3. كيف تستفيد YoungLA من التسويق عبر المؤثرين؟
تتعاون العلامة مع آلاف المؤثرين في مجال اللياقة البدنية الذين يشاركون تجاربهم مع المنتجات، مما يخلق محتوى أصيل يعزز ولاء الجمهور ويزيد من المبيعات.
4. هل يمكن تكرار نموذج نجاح YoungLA؟
نعم، إذا توفرت عناصر مثل الشغف الحقيقي، استراتيجيات تسويق ذكية، والعمل المستمر على بناء مجتمع حول العلامة، يمكن تكرار نموذج YoungLA في مجالات متعددة.
5. كيف يمكنني البدء بمشروع مشابه لـ YoungLA؟
ابدأ بمبلغ بسيط، ركّز على منتج واحد قوي، أنشئ هوية بصرية فريدة، استخدم ثقافة الدروب، وابنِ علاقات مع مؤثرين يشاركون شغفك الحقيقي.