إعلان

تنفيذ حكم الإعدام في اليابان بحق “قاتل تويتر”

في خطوة أثارت جدلاً واسعًا داخل وخارج اليابان، نفذت السلطات اليابانية أول حكم إعدام منذ عام 2022 بحق تاكاهيرو شيرايشي. المعروف إعلاميًا بلقب “قاتل تويتر”. تعود القضية إلى عام 2017 حينما أقدم شيرايشي على قتل تسعة أشخاص، بعد أن استدرجهم عبر منصة “تويتر”، التي تُعرف الآن باسم “إكس”.

من هو تاكاهيرو شيرايشي؟

تاكاهيرو شيرايشي، شاب ياباني في الثلاثينات من عمره، تم اعتقاله بعد العثور على جثث ثماني نساء ورجل واحد داخل شقته في مدينة زاما، بمحافظة كاناجاوا قرب طوكيو. الضحايا، وأغلبهم من النساء في سن المراهقة أو العشرينات، كانوا قد عبّروا عن رغبتهم في الانتحار عبر وسائل التواصل.

باستخدام حسابه على تويتر، تواصل معهم شيرايشي عارضًا “مساعدتهم على الموت” بطريقة غير مؤلمة، ليقوم لاحقًا باغتصاب الضحايا وقتلهم وتقطيع أوصالهم وتخزينهم داخل صناديق تبريد.

دوافع القاتل: أنانية أم اضطراب نفسي؟

أكد وزير العدل الياباني، كيسوكي سوزوكي، أن تنفيذ الإعدام تم بعد دراسة متأنية، مشيرًا إلى أن الدافع وراء الجرائم كان “أنانيًا للغاية”. وأوضح أن القضية أثارت قلقًا كبيرًا داخل المجتمع الياباني، لما فيها من استغلال فاضح للمنصات الاجتماعية وللضعف النفسي لدى الضحايا.

تنفيذ الحكم: في صمت

تم إعدام شيرايشي شنقًا في سجن طوكيو، وسط إجراءات مشددة وسرية تامة. ولم يُعلن عن التنفيذ إلا بعد انتهاء العملية بالكامل، في نهج تتبعه اليابان عادةً في قضايا الإعدام، احترامًا لأسر الضحايا وأمن السجون.

إعلان

الانتحار في اليابان: أزمة مستمرة

تسلّط هذه القضية الضوء على مشكلة الانتحار في اليابان، وهي من بين الأعلى في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD). على الرغم من التراجع في الأرقام بين 2010 و2019، إلا أن السنوات التي تلت جائحة كورونا شهدت ارتفاعًا مجددًا، خاصة بين الشباب.

موقف اليابان من عقوبة الإعدام

ما زالت عقوبة الإعدام سارية في اليابان، وتتم غالبًا شنقًا. وتُنفّذ بعد موافقة وزير العدل، وغالبًا ما تُطبَّق في حالات القتل الجماعي أو الجرائم الوحشية. لكن في السنوات الأخيرة، ازدادت الضغوط من منظمات حقوق الإنسان لإلغائها، خاصة بعد تبرئة إيواو هاكامادا، الذي قضى أكثر من 45 عامًا على ذمة حكم إعدام.

الإعدام في اليابان يظل نقطة جدل مستمرة بين من يراه وسيلة لتحقيق العدالة ومن يطالب بإلغائه لأسباب إنسانية. لكن في حالة “قاتل تويتر”، بدا المجتمع الياباني متحدًا في الصدمة، وربما في القناعة بضرورة إغلاق هذا الفصل المؤلم من تاريخه الجنائي.

هل ترى أن الإعدام كان العقوبة العادلة؟ أم أنه استحقها؟

📎 المصدر:

وكالات عالمية – وزارة العدل اليابانية – تقارير إعلامية موثوقة مثل The Japan Times وNHK.


الأسئلة الشائعة حول الإعدام في اليابان

ما سبب إعدام تاكاهيرو شيرايشي؟

أُعدم شيرايشي بعد إدانته بقتل واغتصاب وتقطيع أوصال تسعة أشخاص بعد استدراجهم عبر تويتر.

هل ما زالت اليابان تطبق عقوبة الإعدام؟

نعم، عقوبة الإعدام لا تزال مطبّقة في اليابان، وغالبًا ما تُنفّذ في قضايا القتل الجماعي.

لماذا أثارت قضية “قاتل تويتر” جدلاً واسعًا؟

لأنها كشفت عن استغلال وسائل التواصل الاجتماعي في استدراج ضحايا يعانون من أفكار انتحارية، وأثارت النقاش حول حدود المسؤولية والمنصات الرقمية.

كم عدد الإعدامات التي نفّذتها اليابان في السنوات الأخيرة؟

منذ عام 2017، نفّذت اليابان عدة إعدامات، لكن بمعدل منخفض نسبيًا، وغالبًا ما تتم بسرية تامة.

شاركها.

منصة شاملة تقدم محتوى متنوعًا يجمع بين الأخبار الحديثة والمدونات التحليلية، بالإضافة إلى إحصائيات دقيقة، واختبارات تفاعلية، ومقاطع فيديو مبتكرة.

إعلان
Subscribe
Notify of
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
تعليقات داخلية
عرض كل التعليقات
إعلان
wpDiscuz
0
0
حابين نسمع رأيك، اترك تعليقك.x
()
x
Exit mobile version