سلمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للوسطاء اليوم الجمعة ردها على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتعلقة بوقف الحرب في قطاع غزة، وفق ما نقلته قناة الجزيرة عن مصدر مطلع.
وأعلنت الحركة في بيان أنها أجرت “مشاورات واسعة للتوصل إلى موقف مسؤول” بشأن الخطة، مؤكدة حرصها على وقف العدوان الإسرائيلي. وأبدت موافقتها على الإفراج عن الأسرى أحياء وجثامين، بحسب المقترح الأميركي، مع استعدادها الفوري للدخول في مفاوضات عبر الوسطاء لمناقشة التفاصيل.
كما جددت حماس موافقتها على تسليم إدارة القطاع إلى هيئة فلسطينية مستقلة يتم تشكيلها بتوافق وطني، وبمساندة عربية وإسلامية.
وكان عضو المكتب السياسي للحركة محمد نزال قد أكد في وقت سابق أن الرد لن يتأخر وسيأخذ بعين الاعتبار مصالح الشعب الفلسطيني وثوابته، مشددًا على رفض الإملاءات والضغوط.
من جانبه، جدد ترامب عبر منصته “تروث سوشيال” إنذاره للحركة بضرورة الرد قبل مساء الأحد بتوقيت واشنطن، معتبرًا أن خطته “الفرصة الأخيرة” لإنقاذ مقاتلي حماس الباقين، محذرًا من “أبواب جحيم غير مسبوقة” في حال الرفض.
وفي السياق، قال البيت الأبيض إن الخطة تهدف إلى وقف فوري لإطلاق النار، يتبعها برنامج لإعادة الإعمار وإعادة تنظيم الوضع السياسي والأمني في غزة، مشيرًا إلى أنه يتوقع قبول حماس بها.
تحليل:
رد حماس يكشف عن محاولة للخروج من المأزق الإنساني والسياسي دون الظهور بمظهر المستسلم. تسليم غزة لهيئة توافقية قد يُعد خيارًا واقعيًا لتخفيف الضغط العسكري وفتح باب الإعمار. غير أن لغة التهديد الأميركية وضيق المهلة قد يدفع الأمور إلى مزيد من التوتر، خاصة إذا لم تُقبل جميع بنود الخطة. في الأيام المقبلة ستتحدد ملامح المشهد: إما بداية مسار تسوية جديدة، أو تصعيد عسكري واسع يحمل كلفة إنسانية فادحة.
المصدر:
الجزيرة
الأسئلة الشائعة
ما هو رد حماس على خطة ترامب؟
أعلنت حماس موافقتها على الإفراج عن الأسرى وتسليم إدارة غزة لهيئة فلسطينية مستقلة، مع استعدادها للدخول في مفاوضات عبر الوسطاء.
ما هي أبرز بنود خطة ترامب لوقف الحرب؟
الخطة تنص على وقف فوري لإطلاق النار في غزة، يليها برنامج لإعادة الإعمار، وإعادة تنظيم الوضع السياسي والأمني في القطاع.
هل تمثل هذه الخطة فرصة لتسوية سياسية؟
بحسب محللين، قد تكون الخطة مدخلًا لتسوية سياسية مؤقتة، لكنها تواجه تحديات بسبب لغة التهديد الأميركية وتحفظات حماس.
ماذا يحدث إذا رفضت حماس الخطة؟
ترامب حذر من “أبواب جحيم غير مسبوقة”، ما يعني احتمال تصعيد عسكري واسع ضد الحركة في حال الرفض أو المماطلة.
