النقاط الرئيسية
- اكتشاف قلعة فرعونية عمرها 3000 عام في شمال سيناء.
- القلعة تضم 11 برجًا وسورًا زجزاجيًا فريد التصميم.
- وجود أدلة على النشاط التجاري مع جزر اليونان القديمة.
- القلعة جزء من شبكة دفاعية على طريق حورس الحربي.
في صحراء سيناء الهادئة اليوم، ظهرت ملامح قلعة عسكرية ضخمة عمرها أكثر من ثلاثة آلاف عام، لتعيد للواجهة واحدة من أعظم القصص في التاريخ العسكري المصري القديم.
الاكتشاف الذي أعلنت عنه البعثة الأثرية المصرية في تل الخروبة بشمال سيناء، يسلّط الضوء على مدى ذكاء التخطيط العسكري لملوك الدولة الحديثة الذين لم يتركوا شيئًا للصدفة في حماية حدودهم الشرقية.
حصن على طريق الحروب القديمة
كانت سيناء دائمًا بوابة الشرق، وممرًّا استراتيجيًا يربط بين مصر القديمة وبلاد الشام. لهذا السبب، شيد الفراعنة سلسلة من القلاع على ما كان يعرف بـ”طريق حورس الحربي”، وهو الطريق الذي استخدمته الجيوش المصرية للتحرك نحو فلسطين وسوريا في حملاتها العسكرية.
وكما شكّل طريق حورس الحربي ممرًا استراتيجيًا للجيوش المصرية نحو الشرق، فقد لعبت طرق أخرى دورًا مماثلاً في الحضارات المجاورة، مثل طريق كيليكيا التاريخي في مرسين الذي كان بدوره شريانًا تجاريًا وثقافيًا يربط بين الأناضول وسواحل البحر المتوسط.
والقلعة الجديدة المكتشفة في الشيخ زويد تُعد الأكبر من نوعها حتى اليوم، بمساحة تصل إلى نحو 8000 متر مربع، أي ثلاثة أضعاف مساحة القلعة القديمة التي اكتُشفت في ثمانينيات القرن الماضي بنفس المنطقة.
تفاصيل معمارية تثير الإعجاب
أعمال التنقيب أظهرت تصميمًا هندسيًا متقنًا يعكس عبقرية المصري القديم في التخطيط العسكري. فقد تم الكشف عن 11 برجًا دفاعيًا على الأقل، إلى جانب سور جنوبي بطول 105 أمتار وسور غربي مزخرف بتصميم “زجزاجي” فريد، يعكس مزيجًا من الجمال والوظيفة الدفاعية.
كما وُجدت آثار فرنٍ كبيرٍ لصنع الخبز، وكميات من العجين المتحجر، وأوانٍ فخارية مزخرفة، مما يدل على أن القلعة كانت ليست فقط موقعًا عسكريًا، بل مركزًا للحياة اليومية للجنود.
دلائل نادرة على النشاط التجاري والعسكري
من بين المفاجآت في الاكتشاف وجود أحجار بركانية مصدرها جزر اليونان، ما يعني أن المصريين في تلك الفترة كانت لديهم شبكات تبادل تجاري واسعة عبر البحر المتوسط.
كما تم العثور على يد إناء مختومة باسم الملك تحتمس الأول، أحد أبرز ملوك الأسرة الثامنة عشرة، مما يربط هذا الموقع بمرحلة توسع مصر نحو الشمال الشرقي بعد طرد الهكسوس.
ومن اللافت أن هذه القلعة ترتبط زمنياً بعصر الملك تحتمس الأول، وهو ما يعيدنا إلى الاكتشافات المذهلة التي تلت ذلك في مقبرة تحتمس الثاني، حيث يواصل العلماء كشف أسرار ملوك تلك الحقبة الذهبية من التاريخ المصري.
القلعة بين التاريخ والمستقبل
يعتقد الباحثون أن القلعة شهدت عمليات ترميم متكررة على مدى القرون، وهو ما يدل على استمرار أهميتها العسكرية حتى ما بعد عصر الدولة الحديثة.
وتعمل البعثة حاليًا على تحديد موقع الميناء العسكري الذي كان يخدم القلعة قرب الساحل، ما قد يكشف أسرارًا جديدة عن شبكة الدفاع الساحلية المصرية القديمة.
ومع كل اكتشاف جديد في أرض الفراعنة، تتجدد الأسئلة حول الكنوز التي لم تُكتشف بعد، مثلما حدث مع كنوز توت عنخ آمون التي لا تزال تبهر العالم حتى اليوم.
الأسئلة الشائعة حول اكتشاف القلعة الفرعونية في سيناء
أين تقع القلعة الفرعونية التي تم اكتشافها؟
كم عمر القلعة المكتشفة؟
ما الذي يميز تصميم القلعة عن غيرها؟
هل تم العثور على آثار ملوك مصريين في القلعة؟
ما أهمية هذا الاكتشاف الأثري؟
المصدر:
وزارة السياحة والآثار المصرية – تصريحات المجلس الأعلى للآثار