دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ مساء أمس، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب نجاح التوصل إلى توافق حول المرحلة الأولى من الخطة، ما أثار موجة ترحيب دولية واسعة ومطالب بتحقيق سلام دائم في المنطقة.
دعم فلسطيني للاتفاق
رحّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالجهود الأميركية والدولية التي أفضت إلى الاتفاق، داعيًا إلى توحيد المؤسسات الفلسطينية بدعم عربي ودولي لضمان نجاح المرحلة المقبلة. وأكد أن الاتفاق يتضمن وقف الحرب، وانسحاب القوات الإسرائيلية، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
كما أعرب نائب رئيس الوزراء الفلسطيني حسين الشيخ عن أمله بأن يمهد الاتفاق إلى عملية سياسية شاملة تؤدي إلى تطبيق حل الدولتين، مؤكدًا أن إطلاق سراح الأسرى وإعادة الإعمار يشكلان خطوة أولى نحو الاستقرار.
ترحيب دولي واسع
في باريس، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استعداد بلاده لمواصلة جهودها الدبلوماسية لدعم حل الدولتين وإنهاء الحرب. بينما وصف الاتحاد الأوروبي الاتفاق بأنه “إنجاز دبلوماسي مهم”، مؤكداً التزامه بدعم تنفيذه على الأرض.
ودعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى تنفيذ الاتفاق “بشكل كامل ودون تأخير”، مطالبًا برفع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية إلى غزة.
من جانبها، أكدت كل من أستراليا، نيوزيلندا، إيطاليا، هولندا، كندا، وإسبانيا دعمها للاتفاق، في حين شدد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز على ضرورة حرمان حماس من أي دور في الحكم المستقبلي للقطاع، معتبراً أن إعادة بناء غزة تتطلب سلامًا طويل الأمد وحلًا سياسيًا حقيقيًا.
أما وزارة الخارجية الإيطالية فأعلنت استعداد روما للمشاركة في جهود تثبيت وقف إطلاق النار، بينما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جميع الأطراف إلى احترام الاتفاق وتنفيذه بالكامل.
موقف عربي داعم
رحّبت كل من السعودية والأردن بالاتفاق، وأكدت وزارة الخارجية السعودية أملها بأن يشكّل خطوة نحو تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
تفاصيل الاتفاق الميدانية
أعلن الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان إيال زامير وجّه قواته للاستعداد في وضع دفاعي تحسبًا لأي طارئ، ولقيادة عملية إعادة الأسرى “بمهنية وحساسية عالية”.
من جانبها، أكدت حركة حماس أنها توصّلت إلى اتفاق يشمل إطلاق سراح نحو 2000 أسير فلسطيني في المرحلة الأولى، مع بدء عملية الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين يوم الاثنين المقبل، وفق ما أعلن ترامب الذي وصف الاتفاق بأنه “إنجاز عظيم”.
ولا يزال نحو 45 إسرائيليًا محتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، يُعتقد أن أكثر من نصفهم قد قضوا نحبهم، فيما تحتجز إسرائيل مئات الأسرى الفلسطينيين منذ ما قبل الحرب.
قسم الأسئلة الشائعة
متى دخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ؟
ما أبرز بنود الاتفاق؟
ما موقف السلطة الفلسطينية من الاتفاق؟
كيف تفاعلت الدول مع الاتفاق؟
هل يشمل الاتفاق تبادل أسرى؟
المصدر:
العربية، وكالات دولية.