أعطى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الجمعة، حركة حماس مهلة تنتهي عند السادسة من مساء الأحد بتوقيت واشنطن (العاشرة بتوقيت غرينتش) للرد على خطته لإنهاء الحرب في غزة، محذرًا من أن رفضها سيؤدي إلى ما وصفه بـ”فتح أبواب الجحيم”.
وقال ترامب في منشور على منصته “تروث سوشيال” إن مقاتلي الحركة “مطوّقون ومحاصرون”، ملوحًا بإبادة قوتهم العسكرية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق. ودعا الفلسطينيين المدنيين إلى مغادرة المناطق المتوقع أن تشهد تصعيدًا عسكريًا، مؤكدًا أن المجتمع الدولي مستعد لتقديم المساعدة.
الخطة الأميركية، المكونة من عشرين بندًا، تنص على وقف فوري لإطلاق النار، تبادل الأسرى، انسحاب إسرائيلي تدريجي من القطاع، نزع سلاح حماس، وتشكيل حكومة انتقالية تحت إشراف هيئة دولية.
من جانبها، أكدت حركة حماس أنها تواصل مشاوراتها الداخلية حول المقترح، وأبلغت الوسطاء بأنها تحتاج مزيدًا من الوقت لمراجعة البنود، مشددة على ضرورة وجود ضمانات واضحة لالتزام إسرائيل بوقف الحرب، وجداول زمنية لانسحابها من غزة.
يأتي ذلك في وقت تترقب فيه الأوساط الدولية الرد النهائي للحركة، وسط تحذيرات إنسانية من أن أي فشل في التوصل إلى اتفاق قد يفتح الباب أمام جولة جديدة من العنف في القطاع المحاصر.
المهلة التي حددها ترامب تضع حماس تحت ضغط سياسي وعسكري غير مسبوق، فيما تسعى الأطراف الدولية لتفادي انهيار الخطة. وفي حال رفضها، قد يشهد القطاع تصعيدًا دمويًا جديدًا، يفاقم الكارثة الإنسانية القائمة، ويفرض على المجتمع الدولي زيادة الضغط لتجنب توسع المواجهة وخروجها عن السيطرة.