إعلان

النقاط الرئيسية

  • البيتكوين خسرت أكثر من 30% من مكاسبها بعد ذروة أكتوبر.
  • تراجع شهية المخاطرة عالميًا دفع المؤسسات لتقليص تعرضها للعملات الرقمية.
  • الرافعة المالية والتصفيات القسرية عمقت الانخفاض.
  • غياب تدفقات ETF رفع هشاشة السوق وترك الأسعار بلا دعم فعلي.

موجة هبوط غير متوقعة بعد الذروة التاريخية

بعد شهر فقط من صعود البيتكوين إلى أعلى مستوى في تاريخها عند 126,251 دولارًا، دخلت العملة الرقمية في مسار هبوطي حاد، خاسرة ما يفوق 30% من مكاسب العام.
انخفض السعر إلى 93,700 دولار قبل أن يعوّض جزءًا من التراجع ويعود قرب 96 ألف دولار، لكن الزخم الصعودي الذي دفع العملة سابقًا يبدو وقد تبخر فجأة.

العامل الأول خلف الهبوط جاء من انحسار التفاؤل السياسي المرتبط بدعم إدارة ترامب للعملات الرقمية، ثم تضاعفت الضغوط بسبب تراجع أسهم التكنولوجيا عالميًا، ما جعل المستثمرين يعيدون تقييم مخاطر الأصول عالية التقلب.

هذا الانعكاس السريع في المزاج ليس جديدًا على بيتكوين، لكنه هذه المرة جاء مدفوعًا بالأسواق العالمية أكثر من كونه حركة داخل النظام الرقمي نفسه.

لماذا انسحب كبار المستثمرين؟

خلال الأشهر الماضية، كانت المؤسسات المالية — صناديق ETF، البنوك الاستثمارية، إدارات الخزائن — المحرك الأساسي للصعود.
لكن مع بداية الهبوط، بدأت تلك الجهات تقلص تعرضها بهدوء، وهو ما ترك السوق بلا تدفقات داعمة.

أبرز ما تغيّر:

  • صناديق ETF جذبت خلال العام أكثر من 25 مليار دولار وفق بلومبرغ، إلا أن هذه التدفقات تجمدت ثم بدأت بالسالب.
  • شركات كبيرة مثل MicroStrategy لم تعد تستفيد من “العلاوة الاستثمارية” التي كانت تحصل عليها سابقًا، ما يشير لانعدام شهية المستثمرين لتحمل المخاطرة.
  • انخفاض الرافعة المالية المنظمة لدى المؤسسات أدى إلى خروج سيولة ضخمة من السوق.

المحلل جاك كينيس يرى أن ما يحدث هو مزيج بين:

إعلان
  • جني أرباح واسع
  • ضعف التدفقات المؤسسية
  • ضبابية اقتصادية عالمية
  • وتصفيات مراكز مرتفعة الرافعة المالية (High Leverage Liquidations)

وكلها عوامل تجعل الهبوط أكثر حدة مما يبدو على السطح.

العوامل العالمية التي تجاهلها الكثيرون: الفيدرالي والسيولة

من منظور Metalsy، هناك “ثغرة تحليلية” في معظم التقارير:
تأثير السياسة النقدية الأمريكية.

ارتفاع عوائد السندات الأمريكية، وتقلص السيولة لدى البنوك، وتوقعات بقاء الفائدة مرتفعة لفترة أطول… كلها عوامل تجعل المؤسسات تفضّل:

  • سندات الخزانة
  • أدوات العوائد الثابتة
  • الذهب
    على الأصول عالية المخاطر مثل البيتكوين.

أي أن الهبوط ليس مجرد “تصريحات ترامب”… بل انعكاس لسيولة عالمية تنسحب تدريجيًا من الأسواق.

تقلبات شديدة تضرب العملات الصغيرة

الضربة كانت أعنف على العملات الصغيرة (Altcoins).

مؤشر Market Vector الذي يقيس أداء النصف الأدنى من أكبر 100 عملة انخفض بنحو 60% خلال العام.

العامل الأساسي هنا هو انخفاض السيولة:

  • لا توجد تدفقات جديدة.
  • صناديق التحوط تخفف تعريضها.
  • المستثمر الفردي ينتظر “القاع” بدل الشراء.

وبحسب كريس نيوهاوس من شركة Ergonya، فإن نقاشات مجموعات تيليغرام وحتى مؤتمرات Web3 تعكس ترددًا كبيرًا في ضخ أموال جديدة.

هل هذا بداية انهيار مثل 2018؟ أم فرصة شراء؟

شهدت البيتكوين دورات صعود وهبوط حادة سابقًا:

  • في 2017 ارتفعت 13,000%
  • ثم انهارت 75%
  • في 2021 ارتفعت ثم هبطت 50%
  • وفي 2024–2025 تتكرر الدورة بتركيبة جديدة يقودها رأس المال المؤسسي

لكن ما يميّز الهبوط الحالي هو:

  • وجود أدوات مالية ناضجة مثل ETF
  • تدخل مؤسسات ضخمة
  • نضوج بنية السوق عبر المشتقات والمقايضات

وبالتالي، احتمال الانهيار الكامل أصبح أقل… لكن التذبذب العنيف سيستمر.

سيناريوهات البيتكوين القادمة

السيناريو الأول – مزيد من الهبوط (الأرجح الآن)

إذا استمرت الظروف الحالية:

  • انخفاض السيولة
  • تشدد الفيدرالي
  • ضعف تدفقات ETF

فقد نرى البيتكوين يختبر:

  • 92,000 دولار
  • وربما 88,000 كمنطقة دعم تاريخية

السيناريو الثاني – ارتداد قوي قبل نهاية 2024

إذا تدخلت المؤسسات مجددًا وشهدت ETF تدفقات إيجابية، فقد يعود السعر إلى نطاق:

  • 107,000 – 115,000

السيناريو الثالث – تقلب واسع بلا اتجاه واضح

وهو سيناريو شائع مع الانتخابات الأمريكية:

  • هبوط مفاجئ → صعود قوي → هبوط آخر
    حتى تستقر السياسات الاقتصادية.

الخلاصة

ما يحدث ليس “انهيارًا” تقنيًا، بل إعادة توزيع للأموال بعد موجة صعود شرسة.

تعرض المستثمرين الكبار للبيتكوين كان مبنيًا على:

  • الفيدرالي
  • سيولة السوق
  • توقعات الانتخابات
  • ETF

ومع تغيّر تلك العناصر، بدأوا بالانسحاب.

لكن تراجع البيتكوين لا يلغي قوتها، بل يعيد ضبط موقعها داخل النظام المالي العالمي. وهو ما يجعل الفترة الحالية مرحلة مفصلية تحدد كيف ستدخل العملة مرحلة ما بعد 2025.


قسم الأسئلة الشائعة

هل هبوط البيتكوين الحالي طبيعي؟
نعم، البيتكوين تاريخيًا تمرّ بدورات صعود وهبوط قوية، وغالبًا ما تنخفض بعد تسجيل قمم جديدة بسبب جني الأرباح وضعف السيولة.
هل انسحاب المؤسسات يعني نهاية الصعود؟
ليس بالضرورة، فهو يعكس إعادة تقييم للمخاطر أكثر من كونه خروجًا دائمًا. غالبًا تعود المؤسسات للشراء عند مستويات دعم جذابة.
هل يمكن للبيتكوين العودة إلى 120 ألف دولار قريبًا؟
يعتمد ذلك على عودة التدفقات إلى صناديق ETF وتحسن شهية المخاطرة عالميًا، إلى جانب استقرار سياسات الفيدرالي.

شاركها.

منصة شاملة تقدم محتوى متنوعًا يجمع بين الأخبار الحديثة والمدونات التحليلية، بالإضافة إلى إحصائيات دقيقة، واختبارات تفاعلية، ومقاطع فيديو مبتكرة.

إعلان
Subscribe
Notify of
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
تعليقات داخلية
عرض كل التعليقات
إعلان
wpDiscuz
0
0
حابين نسمع رأيك، اترك تعليقك.x
()
x
Exit mobile version