شهدت أسعار البيتكوين يوم الأربعاء انخفاضًا طفيفًا لتستقر عند حدود 111.5 ألف دولار، وسط أجواء من الترقب في الأسواق العالمية قبل صدور بيانات التضخم الأميركية وقرارات الاحتياطي الفيدرالي المنتظرة الأسبوع المقبل.
قلق من الفائدة والسيولة
رغم أن الأسواق المالية تتوقع بنسبة تفوق 90% أن يقوم الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، فإن المتداولين يبدون حذرًا، إذ يدركون أن أي مفاجأة في بيانات التضخم قد تقلب المعادلة رأسًا على عقب. خفض الفائدة غالبًا ما يمنح العملات المشفرة دفعة قوية، لأنها تستفيد من زيادة السيولة المتاحة للاستثمار المضارِب.
البيتكوين يفقد تماهيه مع وول ستريت
في الوقت الذي ارتفعت فيه أسهم التكنولوجيا مدفوعة بزخم الذكاء الاصطناعي، بقي البيتكوين محصورًا في نطاق تداول ضيق للشهر الثاني على التوالي. هذا الانفصال عن حركة الأسهم يلمح إلى أن السوق المشفّر بدأ يتصرف ككيان مستقل يعتمد على تدفقات السيولة والتنظيمات أكثر من اعتماده على مؤشرات المخاطر التقليدية.
معنويات السوق والشركات الكبرى
محاولات دعم السوق من خلال مشتريات شركات مثل MicroStrategy و Metaplanet لم تنجح في رفع الأسعار بشكل ملموس. ويبدو أن المستثمرين لم يعودوا يتأثرون كثيرًا بأخبار “التبني المؤسسي”، بل ينتظرون محفزات أكبر مثل صناديق ETF جديدة أو سياسات تنظيمية داعمة.
العملات البديلة تبحث عن فرصة
العملات المشفرة البديلة تحركت بتباين؛ إذ ارتفعت سولانا بشكل طفيف، بينما خسرت إيثريوم وكاردانو أكثر من 1%. هذا يعكس تحوّل بعض السيولة نحو مشاريع أكثر نشاطًا، رغم ضعف السوق العام.
نظرة مستقبلية
خلال الأيام القادمة، ستلعب بيانات التضخم ومؤشرات الفائدة الدور الأكبر في تحديد مسار البيتكوين. فإذا جاءت الأرقام أقل من المتوقع، قد نشهد ارتدادًا قويًا نحو مستويات قياسية جديدة. أما في حال استمرار الضغوط التضخمية، فقد يبقى السوق في حالة ترقب طويل، بانتظار محفز تنظيمي أو مؤسسي يعيد إشعال الزخم.
