إعلان

في عالم العناية بالنفس، لا يقتصر الأمر على نوع الشامبو أو مدة الاستحمام، بل يمتد إلى توقيته أيضًا. كثيرون يبدأون يومهم بدُش صباحي ينعشهم، بينما يفضل آخرون الاستحمام مساءً للتخلص من إرهاق اليوم. لكن، ماذا يقول العلم؟ وهل يؤثر توقيت الاستحمام فعلًا على نظافتنا وصحتنا وجودة نومنا؟

الاستحمام صباحًا: بداية نظيفة لنهارك

بحسب الدكتورة بريمروز فريستون، المحاضرة في علم الأحياء الدقيقة السريرية بجامعة ليستر، فإن الاستحمام صباحًا هو الخيار الأفضل من منظور النظافة والصحة العامة.

🧼 لماذا يُنصح بالاستحمام في الصباح؟

  • يزيل العرق والزيوت وخلايا الجلد الميتة المتراكمة أثناء النوم.
  • يقلل من البكتيريا المسببة للرائحة الكريهة.
  • يمنح الجسم انطلاقة نظيفة ونشطة.
  • مفيد خاصةً قبل ارتداء ملابس جديدة أو الخروج للعمل.

ومن المهم أن نعرف أن الجسم خلال النوم لا يتوقف عن النشاط المجهري؛ إذ تتكاثر البكتيريا وتُفرز الزيوت ويحدث التعرق، وهو ما يجعل الاستحمام صباحًا ضروريًا للبعض.

الاستحمام مساءً: وسيلة للاسترخاء والنوم الهادئ

من ناحية أخرى، يفضل البعض الاستحمام مساءً كوسيلة للراحة النفسية والجسدية قبل النوم. وهو فعليًا يساعد على:

  • تنظيف الجلد من الملوثات والغبار والأوساخ التي تراكمت خلال النهار.
  • تهدئة العضلات وتسهيل عملية الاسترخاء.
  • تقليل التوتر وتحسين جودة النوم لدى البعض.

لكنّ هناك جانبًا سلبيًا يجب الانتباه إليه.

إعلان

ما المخاطر المرتبطة بالاستحمام الليلي فقط؟

بحسب المقال المنشور على موقع The Conversation، فإن الاكتفاء بالاستحمام مساءً دون غسل أغطية السرير بشكل منتظم قد يؤدي إلى:

  • تراكم الزيوت والعرق وخلايا الجلد الميتة.
  • نمو الميكروبات وازدهار بيئة خصبة لعثّ الغبار.
  • تفاقم أعراض الحساسية أو الربو.

ويشير الخبراء إلى أن التعرق أثناء النوم يعيد إفراز الزيوت ويغذي البكتيريا، ما يجعل السرير أقل نظافة مما نعتقد.

نظافة السرير جزء أساسي من المعادلة

أوضحت فريستون أن العامل الحاسم في تقليل المخاطر الصحية هو غسل ملاءات السرير مرة واحدة أسبوعيًا على الأقل، وذلك لتقليل:

  • نمو الجراثيم الفطرية.
  • تراكم خلايا الجلد والبكتيريا.
  • انتشار الروائح الكريهة.

إذًا، متى يجب أن تستحم؟ الصباح أم المساء؟

الإجابة تعتمد على نمط حياتك، لكن من وجهة نظر صحية وبكتيرية:

🟢 الاستحمام صباحًا هو الأفضل لنظافتك الشخصية وتقليل انتقال البكتيريا خلال اليوم.
🔵 أما الاستحمام المسائي فيفضل أن يكون مكملًا، لا بديلًا، إذا كنت تتعرض لمجهود بدني أو أوساخ خلال النهار.

🔗 مقالات ذات صلة لتعزيز صحتك ونظافتك:

 ما هو الأفضل لك؟

في النهاية، لا يوجد توقيت واحد يناسب الجميع، لكن المهم هو الاستمرارية في النظافة، والانتباه لتفاصيل صغيرة مثل تغيير الملاءات وتهوية الغرفة. إذا كنت من عشاق النشاط في الصباح، فالاستحمام سيكون حليفك. أما إذا كنت تفضل الهدوء والنوم العميق، فالدُش الليلي قد يكون طقسك الخاص.


هل الاستحمام صباحًا يمنع البكتيريا أكثر من المساء؟
نعم، لأنه يزيل البكتيريا والزيوت التي تراكمت أثناء النوم، مما يساعد على بدء اليوم بجسد نظيف.

هل الاستحمام مساءً يضر بالصحة؟
ليس بالضرورة، لكنه قد يكون أقل فاعلية في منع تراكم البكتيريا إذا لم يُرافق بغسل منتظم لأغطية السرير.

ما أفضل عدد مرات غسل الملاءات أسبوعيًا؟
يوصى بغسلها مرة واحدة على الأقل أسبوعيًا، ويمكن زيادتها حسب الحاجة أو في حال التعرق الزائد.

هل يمكن الاستحمام مرتين في اليوم؟
نعم، بشرط استخدام الماء الدافئ بدل الساخن، وعدم الإفراط في الصابون حتى لا تجف البشرة.

شاركها.

منصة شاملة تقدم محتوى متنوعًا يجمع بين الأخبار الحديثة والمدونات التحليلية، بالإضافة إلى إحصائيات دقيقة، واختبارات تفاعلية، ومقاطع فيديو مبتكرة.

إعلان
Subscribe
Notify of
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
تعليقات داخلية
عرض كل التعليقات
إعلان
wpDiscuz
0
0
حابين نسمع رأيك، اترك تعليقك.x
()
x
Exit mobile version