أعلنت وزارة الخارجية السورية، يوم الثلاثاء، التوصل إلى خارطة طريق جديدة لحل أزمة محافظة السويداء، بدعم من الأردن والولايات المتحدة، بعد أشهر من الاضطرابات والاشتباكات التي شهدتها المحافظة.
البيان الرسمي أشار إلى أن الخطة تعتمد على مبادئ الوحدة الوطنية، التعددية، والمساواة بين جميع السوريين، مؤكداً أن السويداء جزء أصيل من سوريا ولا مستقبل لها خارجها.
خطوات أساسية في الاتفاق
- ضمان السيادة السورية وسلامة أراضيها مع التأكيد على معالجة الشواغل الأمنية في الجنوب.
- محاسبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات التي وقعت خلال الأحداث الأخيرة.
- إعادة الخدمات الأساسية للمحافظة مثل الكهرباء والمياه والاتصالات.
- إعادة النازحين تدريجياً وتأهيل ظروف عودتهم.
- كشف مصير المفقودين والمحتجزين نتيجة النزاعات.
- إطلاق مسار للمصالحة الوطنية الداخلية يشارك فيه جميع مكونات المجتمع المحلي.
دعم دولي وإقليمي
شارك في الإعلان عن الاتفاق وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، إلى جانب نظيره الأردني أيمن الصفدي، والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم براك.
وأكدت واشنطن أنها ملتزمة بدعم ورعاية هذا المسار، فيما شدّد الأردن على أهمية الحل الشامل الذي يحفظ وحدة سوريا ويعيد الاستقرار إلى الجنوب.
وقف لإطلاق النار وعودة النازحين
الاتفاق يأتي بعد اشتباكات عنيفة في يوليو الماضي بين مقاتلين دروز وعشائر بدوية، أدت إلى نزوح نحو 200 ألف شخص، بحسب تقديرات الأمم المتحدة. ومنذ 19 يوليو، يسود وقف لإطلاق النار ترافق مع عودة خجولة للنازحين.
نظرة مستقبلية
يرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تكون منعطفاً تاريخياً في ملف السويداء، إذ تجمع لأول مرة بين دمشق وواشنطن وعمّان في رؤية مشتركة لحل الأزمة، مما قد يفتح الباب أمام حلول أوسع في مناطق سورية أخرى.