إعجاز القرآن الكريم ليس فقط في بلاغته اللغوية، بل في محتواه العلمي والعددي الذي يسبق عصره بقرون. تخيّل أن كتابًا كُتب قبل أكثر من 1400 عام يتضمن معلومات دقيقة عن الكون والإنسان والبحار والزمن، لم نتمكن من اكتشافها إلا في القرن العشرين! هذا المقال يستعرض مجموعة من الأدلة التي تجعلنا نقف أمام حقيقة واحدة: هذا الكتاب إلهي المصدر، ولا يمكن أن يكون من تأليف بشر.
إعجاز عددي مذهل في كلمات القرآن
📌 توازن عدد مرات ذكر “رجل” و”امرأة”
ذُكرت كلمة “رجل” في القرآن الكريم 23 مرة، وكلمة “امرأة” 23 مرة أيضًا. وهو الرقم نفسه لعدد الكروموسومات البشرية التي يرثها كل إنسان من والديه (23 من الأب و23 من الأم). هل يُعقل أن هذا التوازن العددي جاء صدفة؟
📌 النسبة بين اليابسة والبحر
ذُكرت كلمة “بحر” في القرآن 32 مرة، وكلمة “برّ” (أو أرض/يابسة) 13 مرة. لو جمعناهما:
32 + 13 = 45
النسبة المئوية:
- البحر: 32 ÷ 45 = 71%
- البرّ: 13 ÷ 45 = 29%
وهذه النسبة تطابق بدقة نسبة البحار واليابسة على سطح الكرة الأرضية حسب الدراسات الجغرافية الحديثة.
📌 عدد الأيام في السنة
تكررت كلمة “يوم” في القرآن 365 مرة، وهو عدد أيام السنة الشمسية التي نستخدمها اليوم في تقاويمنا.
📌 عدد الأشهر
وردت كلمة “شهر” في القرآن الكريم 12 مرة، وهو عدد أشهر السنة الميلادية والهجرية. وقد جاء ذلك في قوله تعالى:
“إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا” [التوبة: 36]
الإعجاز الكوني: تمدد الكون
قال الله تعالى:
“وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ” [الذاريات: 47]
اكتشف العلماء حديثًا أن الكون يتمدد باستمرار، وهي من أهم نتائج علم الفلك الحديث، وتحديدًا بعد نظرية الانفجار العظيم. كيف يمكن لكتاب عمره أكثر من 14 قرنًا أن يذكر هذه الحقيقة بهذه الدقة؟
هل هذه مجرد مصادفات؟
يصعب جدًا أن تكون هذه الأرقام والمعاني قد جاءت بشكل عشوائي أو مصادفة. الاحتمالية الرياضية لتطابق كل هذه الأعداد مع الحقائق العلمية في كتاب واحد، دون أي أدوات تكنولوجية أو مراصد أو مختبرات، هي شبه مستحيلة.
المصدر:
تحليل مبني على المراجع الإسلامية وتطابقات رقمية وحقائق علمية منشورة
أسئلة متداولة بين الناس حول إعجاز القرآن الكريم:
ما هو إعجاز القرآن الكريم؟
الإعجاز هو وجود حقائق علمية وكونية وعددية في القرآن لم تكن معروفة للبشر وقت نزوله، وتأكدت صحتها لاحقًا.
هل تم إثبات الإعجاز العلمي في القرآن علميًا؟
تم إثبات العديد من الأمثلة مثل تمدد الكون ونسب اليابسة والبحر وعدد أيام السنة، وهناك أبحاث متزايدة تؤكد صدق هذه المطابقات.
لماذا يُعد إعجاز القرآن دليلًا على أنه من عند الله؟
لأنه يتضمن معلومات دقيقة لم يكن للبشر وسيلة لمعرفتها وقت نزوله، مما يدل على أن مصدره ليس بشريًا بل إلهيًا.