إعلان

عندما نسمع أسماء مثل نوكيا أو سامسونغ أو آي بي إم، نتخيل التكنولوجيا المتطورة والابتكارات الحديثة. لكن القليل منا يعرف أن هذه الشركات العملاقة لم تبدأ رحلتها في مجال التقنية، بل في صناعات بعيدة تمامًا عن عالم الإلكترونيات. من الورق والأسماك إلى المصابيح والسفن، قصة هذه الشركات تكشف لنا أسرارًا عن المرونة والتطور والقدرة على التكيف.

نوكيا: من الورق إلى الهواتف المحمولة

تأسست نوكيا عام 1865 كمصنع للورق في فنلندا. ومع مرور الزمن، توسعت إلى إنتاج المطاط والكابلات، قبل أن تخطو خطوتها الكبرى نحو عالم الاتصالات.
في التسعينيات وأوائل الألفية، أصبحت نوكيا الشركة الأولى عالميًا في سوق الهواتف المحمولة، ورمزًا للتكنولوجيا. واليوم، رغم تراجعها في الهواتف الذكية، ما تزال لاعبًا رئيسيًا في معدات الشبكات والجيل الخامس.

سامسونغ: من الأسماك إلى أشباه الموصلات

ولدت سامسونغ عام 1938 في كوريا الجنوبية كشركة صغيرة لتجارة الأسماك المجففة والمنتجات الغذائية.
سرعان ما توسعت إلى مجالات مثل النسيج والسكر والتأمين. مع دخولها إلى الإلكترونيات في الستينيات، بدأت قصة نجاح عالمية. اليوم، تعد سامسونغ أكبر منتج للهواتف الذكية وأحد عمالقة أشباه الموصلات.

IBM: آلات الجدولة التي صنعت الثورة الرقمية

بدأت IBM عام 1911 باسم CTR، حيث تخصصت في الموازين وآلات الجدولة.
بحلول 1924، أصبحت تعرف بـ IBM، وقادت ثورة الحواسيب المركزية. واليوم، تركز على الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، خصوصًا عبر مشروع “واتسون” الشهير.

ميتسوبيشي: من البحر إلى كل الصناعات

تأسست ميتسوبيشي في اليابان عام 1870 كشركة شحن بحري. لكنها لم تتوقف عند ذلك، إذ سرعان ما دخلت التعدين وبناء السفن، ثم توسعت إلى السيارات والطاقة والخدمات المالية. اليوم، “مجموعة ميتسوبيشي” تضم عشرات الشركات وتعمل في التكنولوجيا والطاقة والصناعة.

إعلان

سيمنز: ورشة التلغراف التي قادت الأتمتة

بدأت سيمنز عام 1847 كـ ورشة صغيرة للهندسة الكهربائية والتلغراف في برلين.
توسعت إلى مجالات الكهرباء والاتصالات والنقل، وأصبحت اليوم رائدة في الأتمتة الصناعية والطاقة المتجددة والتقنيات الطبية.

فيليبس: من المصابيح إلى الصحة الرقمية

عام 1891 في هولندا، أسس جيرارد فيليبس شركته لإنتاج المصابيح الكهربائية.
مع مرور الوقت، تحولت فيليبس إلى قوة في الإلكترونيات الاستهلاكية (الراديو والتلفزيون)، وحاليًا تركز بشكل أكبر على الأجهزة الطبية والتكنولوجيا الصحية.

هيتاشي: ورشة المحركات التي أصبحت عملاقًا صناعيًا

ولدت هيتاشي عام 1910 كورشة لإصلاح المحركات الكهربائية.
توسعت سريعًا إلى صناعة المحركات والآلات الصناعية. اليوم، تُعرف هيتاشي كإحدى كبرى الشركات العالمية في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والأنظمة الصناعية.

ما الذي يجمع هذه الشركات؟

  1. القدرة على التكيف: كل شركة غيّرت مسارها بالكامل في لحظة حاسمة.
  2. التكنولوجيا نقطة التحول: دخول الإلكترونيات والاتصالات كان بوابة الصعود.
  3. تنويع الأنشطة: لم يقتصروا على مجال واحد، بل وزعوا استثماراتهم عبر قطاعات متعددة.

دروس للمستقبل

قصة هذه الشركات تؤكد أن النجاح ليس في الثبات على مجال واحد، بل في التجديد المستمر.

ما بدأ بورق وأسماك ومصابيح، تحول إلى هواتف ذكية وذكاء اصطناعي وأنظمة صناعية عملاقة.

ومع الثورة الحالية في الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة، ربما سنرى شركات ناشئة اليوم تتحول إلى عمالقة الغد بنفس الطريقة.

شاركها.

منصة شاملة تقدم محتوى متنوعًا يجمع بين الأخبار الحديثة والمدونات التحليلية، بالإضافة إلى إحصائيات دقيقة، واختبارات تفاعلية، ومقاطع فيديو مبتكرة.

إعلان
Subscribe
Notify of
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
تعليقات داخلية
عرض كل التعليقات
إعلان
wpDiscuz
0
0
حابين نسمع رأيك، اترك تعليقك.x
()
x
Exit mobile version