النقاط الرئيسية
- بوتين يستقبل ويتكوف وكوشنر في الكرملين لبحث خطة السلام الأميركية.
- زيلينسكي يبدي تفاؤلًا بسبب “سرعة المفاوضات” بين واشنطن وكييف.
- الكرملين: روسيا منفتحة على الحل السلمي بشرط تحقيق أهدافها الاستراتيجية.
استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المبعوثين الأميركيّين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر في الكرملين.
اللقاء، الذي وصفه الكرملين بأنه خطوة مهمة نحو السلام، يعكس محاولة أميركية جديدة لفتح نافذة تفاوض، فيما بدا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكثر تفاؤلًا مقارنة بالأشهر الماضية.
وبين رسائل موسكو عن “عدم الرغبة في حرب مع أوروبا” ورغبة واشنطن في اختبار مسار دبلوماسي جديد، يتشكّل مشهد جديد قد يعيد رسم مستقبل الحرب.
🇷🇺 لقاء رفيع المستوى: بوتين يجسّ نبض واشنطن
أكد الكرملين أن اللقاء بين بوتين والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ليس مجرد اجتماع بروتوكولي، بل خطوة مباشرة باتجاه فتح مسار تفاوضي جديد.
الحديث في موسكو دار حول ما توصل إليه الفريق الأميركي خلال مشاوراته الأخيرة مع كييف، إضافة إلى مقترحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إنهاء الحرب.
ووفق البيان الروسي، فإن موسكو مستعدة للحوار لكنها تربط أي تسوية بضرورة تحقيق “الأهداف المحددة” للعملية العسكرية.
🇺🇦 تفاؤل أوكراني حذر: زيلينسكي يرحب بتسارع الوساطة الأميركية
من دبلن، عبّر الرئيس فولوديمير زيلينسكي عن تفاؤله إزاء الجهود الأميركية، مشيرًا إلى أن سرعة الاتصالات بين الأطراف تعكس ضوءًا إيجابيًا في مسار كان متوقفًا لوقت طويل.
وقال زيلينسكي إن واشنطن “لا تنسحب من المسار الدبلوماسي”، في إشارة إلى رغبة حقيقية في إعادة إحياء التسوية.
🇺🇸 دور غير تقليدي لواشنطن: ويتكوف وكوشنر في قلب الملف
بحسب موقع “أكسيوس”، يخطط المبعوثان لزيارة زيلينسكي في إحدى العواصم الأوروبية خلال الأيام المقبلة، وذلك لتقديم نتائج مباحثاتهما مع بوتين.
وجود شخصية مثل جاريد كوشنر في هذا المسار يعكس:
- رغبة واشنطن في اختبار مقاربة مختلفة عن الخارجية الأميركية التقليدية.
- بناء قنوات جديدة قد تمهّد لصفقة سياسية أشمل في حال تغير الإدارة الأميركية.
هل نحن أمام “مرحلة ما قبل الاتفاق”؟
المعطيات تشير إلى أن الأطراف الثلاثة—موسكو وكييف وواشنطن—تبدو أكثر استعدادًا لبحث التسوية:
- روسيا تريد مخرجًا طويل الأمد بدون التراجع عن مكاسبها الميدانية.
- أوكرانيا بحاجة لهدنة في ظل الضغوط الاقتصادية والعسكرية.
- واشنطن تتحرك بوتيرة أسرع استعدادًا لاحتمالات سياسية داخلية عام 2026.
وهذا النوع من اللقاءات يشبه “مفاوضات ما قبل المفاوضات”، وهي المرحلة التي تسبق وضع مسودة اتفاق، كما حدث سابقًا في اتفاقيات دايتون وأوسلو.
إنها لحظة دقيقة، وقد تحمل الأسابيع المقبلة إشارات تُظهر ما إذا كانت هذه الخطوة مجرد استطلاع سياسي أم بداية تسوية حقيقية.
المصدر:
- رويترز
- أكسيوس



