النقاط الرئيسية
- ميتا تبحث رسميًا استخدام شرائح TPU في مراكز بيانات جديدة.
- السوق تلقى الخبر بقلق واضح لدى إنفيديا وصعود في أسهم غوغل.
- TPU تزداد قوة كبديل استراتيجي للتسريع والاستدلال.
- إنفيديا ما تزال تهيمن، لكن الاعتماد المفرط عليها أصبح مشكلة صناعية.
- 2027 قد تكون نقطة انعطاف في سوق مسرّعات الذكاء الاصطناعي.
لا شيء يربك وادي السيليكون مثل لحظة تهتز فيها قواعد اللعبة. وفي عالم يعتمد بقوة على إنفيديا لتدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي، يكفي تسريب واحد ليغيّر موجة السوق. خلال الأيام الماضية، بدأ اسم غوغل يعود إلى دائرة الضوء، ليس فقط بفضل نماذج “جيميني”، بل بفضل خطوة محتملة قد تُعيد رسم خارطة أقوى صناعة تقنية في العالم: شرائح TPU في طريقها إلى مراكز بيانات ميتا.
وسط هذا الترقب، يطرح السؤال نفسه:
هل تواجه إنفيديا أول منافس حقيقي منذ أن انفردت بقلب ثورة الذكاء الاصطناعي؟
ما الذي يحدث فعليًا؟
تشير تقارير متقاطعة إلى أن ميتا تجري نقاشات رسمية مع غوغل لاستخدام شرائح TPU في مراكز بيانات جديدة تخطط لتشغيلها عام 2027.
كما تبحث الشركة إمكانية استئجار الشرائح السحابية من Google Cloud بدءًا من العام القادم.
لا توجد صفقة نهائية بعد، لكن المؤشرات كافية لهز السوق.
لماذا يمثّل هذا التحرك نقطة تحول؟
لأن ميتا — أحد أضخم المستثمرين في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي — إن اتجهت إلى TPU، فهذا يعني:
- تقليص اعتمادها على إنفيديا
- فتح الباب أمام تنويع موردي الشرائح
- تسريع المنافسة بين غوغل وإنفيديا
- رفع مكانة TPU كخيار مؤسسي وليس مجرد منتج داخلي لغوغل
كيف تفاعل السوق؟
- انخفاض سهم إنفيديا: نحو 2.7%
- ارتفاع سهم ألفابت: بنسبة مماثلة
- صعود بعض الموردين الآسيويين لغوغل: مثل شركات تصنيع اللوحات متعددة الطبقات
هذا يعكس شيئًا واحدًا:
السوق يرى في TPU لاعبًا بدأ يخرج من الظل.
ما الذي يجعل TPU جذابة بهذا الشكل؟
على عكس وحدات إنفيديا التقليدية التي تطورت من عالم الرسوميات، طُورت TPU منذ البداية لتكون دائرة متخصصة لمهام الذكاء الاصطناعي.
اليوم أصبحت قادرة على:
- تسريع عمليات الاستدلال inference بكفاءة عالية
- توفير استهلاك الطاقة
- دعم نماذج غوغل المتقدمة مثل Gemini
- تقديم أداء تنافسي في التدريب في بعض السيناريوهات
وبالنسبة لشركات مثل ميتا التي تعتمد على نماذج Llama مفتوحة المصدر، فإن وجود بدائل فعّالة قد يقلل الكلفة بشكل كبير.
ماذا عن إنفيديا؟ هل تهتز عرشها حقًا؟
إنفيديا ما تزال تملك:
- أكثر من 80% من سوق مسرّعات الذكاء الاصطناعي
- أقوى شريحة للتدريب في العالم (H100 – GH200)
- منظومة CUDA التي تجعل الانتقال بعيدًا عنها عملية معقدة
لكن ارتفاع التقييمات المالية وندرة الشرائح في السوق تجعلها حساسة لأي خبر حول منافس جديد.
بحسب بيانات التحليل المالي، يتداول سهم إنفيديا قريبًا جدًا من قيمته العادلة، مما يجعل أي اضطراب في الطلب ذا تأثير مباشر.
هل ينقلب المشهد في 2026–2027؟
المحللون يرون أن إنفاق ميتا الرأسمالي قد يصل إلى 100 مليار دولار في 2026، وربما يذهب جزء كبير منه — نحو 40–50 مليار — لزيادة قدراتها في الشرائح.
إذا خصصت نسبة ملموسة من هذا المبلغ لمنظومة غوغل، فستكون المرة الأولى التي ينجح فيها منافس في اقتطاع حصة واضحة من إنفيديا.
المصادر:
- ذا إنفورميشن
- بلومبرغ
- ألفابت — تقارير مالية
- تحليلات سوق الشرائح 2024–2025
