يترقب المستثمرون شهر سبتمبر بقلق، إذ يُعرف تاريخياً بـ”شهر الهبوط” لبيتكوين. منذ عام 2013، أغلق سعر بيتكوين على انخفاض في 8 من أصل 12 سبتمبر، بمتوسط تراجع بلغ -3.8%. هذا النمط جعل كثيرين يعتبرون سبتمبر شهرًا “مخيبًا” للعملات المشفرة.
لكن الوضع في 2025 يبدو مختلفاً، حيث تتداخل عدة عوامل تجعل التوقعات أكثر تعقيداً.
السيناريو الهبوطي: التاريخ يعيد نفسه؟
- التأثير الموسمي: غالبية المتداولين يقومون بجني الأرباح بعد صيف قوي، ما يزيد من ضغوط البيع.
- ترابط الأسواق: غالباً ما يتحرك بيتكوين بشكل متزامن مع مؤشرات الأسهم العالمية مثل S&P 500، والذي يُسجل تاريخياً عوائد سلبية في سبتمبر (بمعدل -1.2%).
- مستويات الدعم: أي كسر واضح لمنطقة 105–110 ألف دولار قد يفتح الباب لتراجع أكبر نحو مستويات 95 ألف أو أقل.
السيناريو الصعودي: فرصة من رحم الهبوط
- التباعد الصعودي الخفي: رغم هبوط السعر، لم ينخفض مؤشر القوة النسبية (RSI) بنفس الحدة، ما يشير إلى بقاء الزخم الإيجابي.
- تشابه مع دورة 2017: آنذاك شهدت بيتكوين تراجعاً في أغسطس وسبتمبر، قبل أن تنطلق لاحقاً لمستويات قياسية تاريخية.
- البيئة الاقتصادية: ضعف الدولار الأميركي وتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة من الفيدرالي قد يمنح العملات المشفرة دعماً إضافياً، خاصة مع الحديث عن ضخ سيولة جديدة في الربع الرابع.
جدول مقارنة: السيناريوهات المحتملة لبيتكوين في سبتمبر
| العنصر | السيناريو الهبوطي 📉 | السيناريو الصعودي 📈 |
|---|---|---|
| التأثير التاريخي | 8 من أصل 12 سبتمبر سلبية منذ 2013 | بعض الأعوام (مثل 2017) شهدت ارتداداً قوياً بعد هبوط أغسطس |
| المؤشرات الفنية | كسر مستوى الدعم 105–110 ألف يفتح الباب لهبوط أوسع | تباعد صعودي خفي في RSI يشير إلى زخم إيجابي |
| مستويات الأسعار | احتمالية الهبوط نحو 95 ألف أو أقل | استهداف قمة سابقة وربما مستويات قياسية جديدة خلال 4–6 أسابيع |
| السياق الاقتصادي | ترابط مع الأسهم (S&P 500) والتي تميل للهبوط في سبتمبر | ضعف الدولار وتوقع خفض الفائدة قد يدعمان الطلب على بيتكوين |
| السياسة النقدية | أي تشديد إضافي من الفيدرالي قد يضغط على العملات المشفرة | خفض الفائدة وضخ السيولة يُنظر له كوقود لصعود قوي |
| المعنويات السوقية | جني أرباح وتوزيع المحافظ الاستثمارية | دخول رؤوس أموال جديدة بحثاً عن بدائل للدولار |
السياسة والاقتصاد: سلاح ذو حدين
التوتر بين البيت الأبيض والفيدرالي، وتصريحات ترامب ضد سياسات البنك المركزي، يضعان الدولار في موقف صعب. تراجع العملة الأميركية بنسبة 8% محتملة هذا العام قد يدفع مستثمرين كباراً للتحول إلى الأصول البديلة مثل بيتكوين. ومع ذلك، فإن أي تشديد مفاجئ في السياسة النقدية قد يعكس الصورة تماماً.
الخلاصة: توازن هش بين الصعود والهبوط
النتيجة أن سعر بيتكوين في سبتمبر يقف أمام مفترق طرق:
- إذا استمر النمط التاريخي، قد نشهد تصحيحاً مؤلماً.
- أما إذا تكرر سيناريو 2017 مع دعم اقتصادي ملائم، فقد يكون سبتمبر بوابة لانطلاقة جديدة نحو مستويات غير مسبوقة خلال الأسابيع القادمة.
وبين هذين الاحتمالين، يظل العامل الحاسم هو قدرة بيتكوين على التمسك بمستوى الدعم الحالي.
أسئلة شائعة:
هل صحيح أن سبتمبر شهر سيئ دائماً لبيتكوين؟
ليس دائماً، لكن في أغلب السنوات كان سبتمبر سلبياً. مع ذلك، بعض السنوات شهدت انطلاقة قوية بعد هبوط أغسطس.
هل ضعف الدولار يعني ارتفاع بيتكوين؟
غالباً، إذ يميل المستثمرون للبحث عن أصول بديلة عندما يتراجع الدولار، لكن ذلك ليس قاعدة ثابتة.
ما المستوى السعري الحاسم لبيتكوين حالياً؟
منطقة 105–110 ألف دولار تُعتبر منطقة دعم رئيسية، وأي كسر لها قد يغير مسار السوق.



