إحصائيات تكشف حجم المشكلة
مع الانتشار الكبير لاستخدام منصات الدردشة الذكية مثل ChatGPT وGemini وClaude، بدأت تظهر مخاوف متزايدة حول مدى أصالة المحتوى الناتج عنها. فبحسب تقرير حديث من Copyleaks، حوالي 60٪ من مخرجات GPT-3.5 تحتوي على شكل من أشكال الانتحال، سواء اقتباس حرفي أو إعادة صياغة طفيفة.
الأرقام أكثر دقة عند تفصيلها:
- 45.7٪ نص مطابق تمامًا.
- 27.4٪ تغييرات بسيطة.
- 46.5٪ إعادة صياغة قريبة من الأصل.
وفي المقابل، كشفت دراسة مقارنة أن متوسط نسبة الانتحال في كتابات ChatGPT بلغ حوالي 6.6٪، بينما لم يتجاوز 2.2٪ في Gemini. أما في المجال البحثي، فقد تبين أن 24٪ من الأوراق المولدة بالذكاء الاصطناعي استعارت أجزاءً دون توثيق صحيح.
جدول مقارن لنسب الانتحال في منصات الذكاء الاصطناعي
| المنصة | متوسط نسبة الانتحال | ملاحظات إضافية |
|---|---|---|
| ChatGPT (GPT-3.5) | ~60% | 45.7% نص مطابق، 27.4% تغييرات طفيفة، 46.5% إعادة صياغة قريبة من الأصل |
| ChatGPT (إصدار حديث) | ~6.6% | النسبة انخفضت مع التطوير، لكنها ما زالت أعلى من Gemini |
| Gemini (Google) | ~2.2% | أكثر دقة في توليد نصوص أقل انتحالًا |
| Claude (Anthropic) | <3% | غالبًا يقدم نصوصًا معاد صياغتها بدقة أعلى |
| DeepSeek | ~4–5% | بيانات محدودة لكن الأداء أفضل من ChatGPT القديم |
| محتوى بحثي (عام) | ~24% | رُصدت أوراق بحثية فيها اقتباس مباشر دون توثيق |
لماذا يحدث الانتحال مع الذكاء الاصطناعي؟
الذكاء الاصطناعي يعتمد على بيانات ضخمة من النصوص الموجودة على الإنترنت. وعندما يُطلب منه كتابة نص جديد، قد يُنتج جملاً أو فقرات مطابقة لما تدرب عليه. المشكلة أن هذه العملية لا تتم بنية “السرقة”، بل هي نتيجة طبيعية لآلية عمل النماذج اللغوية.
ومع ذلك، يبقى الخطر قائمًا: الجامعات، المؤسسات الإعلامية، وحتى الشركات تواجه تحديًا حقيقيًا عندما يُقدَّم محتوى مكرر أو غير أصيل على أنه جديد.
كيف كانت ردود فعل المجتمع؟
- الأكاديميون: يعتبرون أن الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي في كتابة الأبحاث قد يقوّض معايير النزاهة العلمية.
- المعلمين: يشيرون إلى أن الطلاب قد يخلطون بين “المساعدة” و”الانتحال”.
- المستخدمون العاديون: يرحبون بسرعة الإنتاجية، لكنهم يطالبون بأدوات تكشف المحتوى المكرر لتجنب المشاكل القانونية والأخلاقية.
نصائح لتجنب الانتحال عند استخدام الذكاء الاصطناعي
- استخدم الذكاء الاصطناعي كمساعد لا كاتب كامل: اجعل الأداة نقطة بداية، ثم أضف لمستك الخاصة.
- تحقق من الأصالة بأدوات كشف الانتحال مثل Turnitin أو Copyleaks قبل النشر.
- أعد الصياغة بأسلوبك الشخصي: لا تكتفِ بالتغيير السطحي للكلمات.
- أضف مصادر موثوقة: عند الاستعانة بمعلومة محددة، أرفق مرجعًا موثقًا.
- ادمج التجربة الشخصية أو الرأي التحليلي: هذا ما يجعل النص فريدًا ويصعب نسخه.
برأيي، أكبر خطأ يرتكبه المستخدمون هو الاعتماد على الذكاء الاصطناعي ككاتب بديل بدلًا من اعتباره شريكًا إبداعيًا. المحتوى الأصيل ليس فقط مطلبًا أخلاقيًا، بل هو أيضًا ما يكسب الثقة عند القراء ويعزز فرص الظهور في نتائج البحث.
إلى أين نتجه؟
من المتوقع أن تتحسن نماذج الذكاء الاصطناعي في تقليل الانتحال عبر تطوير خوارزميات أكثر وعيًا بحقوق الملكية الفكرية. في الوقت نفسه، ستزداد صرامة أدوات الكشف. على المستخدمين أن يدركوا أن الإبداع البشري سيبقى العامل الحاسم الذي يميّز نصًا حيًا من نص آلي متكرر.
المصادر:
- تقارير Copyleaks وStatCounter.
- مقالات TechRadar وAxios.
- دراسات منشورة على ResearchGate وarXiv.
أسئلة شائعة حول الانتحال في الذكاء الاصطناعي
1. ما نسبة الانتحال في ChatGPT؟
بحسب الدراسات، تصل إلى حوالي 60٪ من المخرجات في بعض الإصدارات.
2. هل يمكن كشف المحتوى المنسوخ من الذكاء الاصطناعي؟
نعم، عبر أدوات مثل Turnitin وCopyleaks، لكن الدقة ليست 100٪.
3. هل الانتحال من الذكاء الاصطناعي غير قانوني؟
قد يعرّض المستخدم للمساءلة في الأوساط الأكاديمية أو المهنية.
4. كيف أتجنب الانتحال عند استخدام الذكاء الاصطناعي؟
أعد الصياغة بأسلوبك، تحقق من الأصالة، وأضف مصادر موثوقة.
5. هل سيتحسن الوضع في المستقبل؟
نعم، يُتوقع أن تصبح النماذج أكثر وعيًا بحقوق النشر، لكن دور الإنسان سيبقى أساسيًا.
