في مشهد نادر فيه توتر، خطف النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الأنظار مجددًا، ولكن هذه المرة ليس بلمساته السحرية على أرض الملعب، بل برد فعله الغاضب تجاه الحكم الأميركي جو ديكرسون عقب مباراة إنتر ميامي ضد سان خوسيه إيرثكويكس، التي انتهت بالتعادل 3-3.
توتر متصاعد بعد صافرة النهاية
في مباراة كانت حماسية ومليئة بالتقلبات، فشل إنتر ميامي في تحقيق الفوز للمباراة الخامسة من أصل ستة، ما أدى إلى حالة إحباط داخل صفوف الفريق. بعد نهاية اللقاء، توجه ميسي مباشرة نحو الحكم، وأبدى اعتراضه الصريح على قراراته خلال المباراة، محمّلاً إياه مسؤولية ضياع النقاط.
رد فعل الحكم لم يكن أقل حدة، إذ رد على بطل كأس العالم 2022 بعبارة أثارت ضجة على مواقع التواصل:
“هل تريدني أن أطردك؟ انصرف!”
هذا الرد دفع ميسي للتلويح بيده بشكل غاضب، ثم أشار مجددًا نحو الحكم، ليقوم الأخير بإشهار البطاقة الصفراء في وجهه رغم انتهاء المباراة.
تدخل مدرب الخصم لاحتواء الأزمة
في لقطة لافتة، تدخل بروس أرينا، مدرب سان خوسيه، لتهدئة الموقف ومنع التصعيد. حيث قال بعد المباراة:
“نعم، كان واضحًا أن ميسي لم يكن سعيدًا، وكنت قلقًا من أن يحصل على بطاقة حمراء، فحاولت تهدئته لأن الطرد بعد صافرة النهاية كان سيكون سخيفًا.”
السيناريو الأسوأ الذي تم تفاديه
لو حصل ميسي على البطاقة الحمراء، لكان ذلك ضربة موجعة لفريقه إنتر ميامي، الذي يكافح للحفاظ على مركزه الخامس في ترتيب المجموعة الشرقية من الدوري الأميركي، حيث يفصله 6 نقاط فقط عن الصدارة.
ومع اعتبار ميسي حجر الأساس في طموحات الفريق، فإن إيقافه لمباراة أو أكثر كان سيعني اختلال التوازن الهجومي وغياب تأثيره الحاسم.
مشادة ميسي: غضب مشروع أم سلوك مرفوض؟
في تاريخ ميسي المهني، نادرًا ما عُرف بردود أفعال انفعالية مفرطة، وهو ما يجعل هذه الحادثة محل تحليل وتساؤل:
- هل كان رد فعل ميسي نابعًا من ضغط النتائج؟
- أم أن قرارات الحكم أثرت فعلًا على سير المباراة بشكل غير عادل؟
مهما كانت الأسباب، فإن المشهد أعاد إلى الأذهان لحظات مشابهة في مسيرة لاعبين كبار فقدوا أعصابهم تحت ضغط المنافسة. ومع تقدم ميسي في العمر ومسؤولياته القيادية، يبدو أن التوترات بدأت تظهر على السطح في ظل الطموحات الكبيرة لإنتر ميامي.
ما سبب غضب ميسي من الحكم جو ديكرسون؟
اعترض ميسي على قرارات تحكيمية اعتبرها غير عادلة وأسهمت في تعادل فريقه، ما أدى إلى مواجهة كلامية مع الحكم.
هل تلقى ميسي بطاقة حمراء بعد المباراة؟
لا، تلقى بطاقة صفراء فقط، رغم استمرار احتجاجه بعد صافرة النهاية.
ماذا قال الحكم لميسي في لحظة التوتر؟
قال له: “هل تريدني أن أطردك؟ انصرف”، في رد حاد أثار الجدل.
هل يمكن أن يتعرض ميسي للإيقاف؟
رغم حصوله على بطاقة صفراء، فإن استمرار الاحتجاج بعد المباراة قد يخضع لتقييم لجنة الانضباط، لكن الإيقاف لم يُعلن رسميًا حتى الآن.
خلاصة الرأي
هذه الواقعة تُظهر جانبًا إنسانيًا من ميسي؛ لاعب يتحمل ضغوطًا هائلة وسط تطلعات فريق جديد وجماهير لا ترحم. وبينما يرى البعض أن ردة فعله مبررة، يرى آخرون أن النجوم الكبار يجب أن يكونوا قدوة في ضبط النفس.
الدرس الأهم؟ في كرة القدم، حتى الكبار قد ينفجرون تحت الضغط.
