النقاط الرئيسية
- المفاوضات بين سوريا وإسرائيل تواجه جمودًا بسبب الانسحاب من الجنوب السوري.
- دمشق تشترط العودة إلى حدود ما قبل 8 ديسمبر 2024 قبل أي اتفاق نهائي.
- تل أبيب تريد “اتفاق سلام شامل” بدل اتفاق أمني محدود.
- تنفيذ أكثر من 1000 غارة إسرائيلية منذ سقوط النظام السابق.
- جولات تفاوضية عقدت في باريس وباكو برعاية أميركية.
وصلت المفاوضات بين سوريا وإسرائيل إلى مرحلة شديدة التعقيد، بعدما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الحوار بين الجانبين توقف فعليًا نتيجة خلافات حادة حول شكل الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب السوري. هذه العقدة أعادت التوتر إلى الواجهة، رغم المؤشرات الإيجابية التي ظهرت خلال الأسابيع الماضية.
خلاف الانسحاب من الجنوب السوري يعطل التقدّم
تشير تقارير إسرائيلية إلى أنّ المفاوضات تجمدت بسبب اشتراط تل أبيب توقيع اتفاق سلام شامل قبل أي خطوة في هذا الاتجاه، بينما تتمسّك سوريا بضرورة انسحاب إسرائيل من المناطق التي دخلتها خلال العمليات العسكرية الأخيرة.
وتقول المصادر أن إسرائيل لا ترغب في التوقيع على “اتفاق أمني” بل “اتفاق سلام” مع سوريا. وهو ما تعتبره دمشق غير ممكن دون ضمانات واضحة تتعلق بالسيادة وحدود 8 ديسمبر 2024.
تصريحات الرئيس السوري تغيّر المشهد
كان الرئيس السوري أحمد الشرع قد صرّح في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست أنّ بلاده تخوض “مفاوضات مباشرة” مع إسرائيل، وحققت تقدّمًا مهمًا، لكنه شدد على أن:
“أي اتفاق نهائي لن يوقع قبل انسحاب إسرائيل إلى حدود ما قبل 8 ديسمبر 2024.”
إعلان
وأضاف الشرع أنّ الولايات المتحدة وعدة أطراف دولية تُساند الموقف السوري، وأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدفع باتجاه تسوية سريعة.
أكثر من 1000 غارة إسرائيلية منذ سقوط النظام السابق
كشف الشرع أنّ إسرائيل نفّذت منذ 8 ديسمبر 2024 ما يزيد عن ألف غارة جوية على الأراضي السورية، مستهدفة مواقع حساسة بينها:
- القصر الرئاسي
- وزارة الدفاع
- منشآت وبنى عسكرية
وأكد أنّ الحكومة السورية لم ترد عسكريًا لأن أولويتها الحالية هي إعادة بناء البلاد، معتبرًا أن إسرائيل تتحرك بدوافع “توسعية” أكثر من كونها مخاوف أمنية.
موقف دمشق من “المنطقة المنزوعة السلاح”
ردًا على سؤال حول قبول سوريا بمنطقة منزوعة السلاح جنوب دمشق، قال الشرع إن هذا الطرح “معقّد وغير واقعي”، مضيفًا:
- إذا حدثت فوضى فمن يحمي المنطقة؟
- وإذا استغلتها أطراف لضرب إسرائيل، من يتحمّل المسؤولية؟
وشدد على أن الأرض سورية وأن من حق الدولة التعامل مع مناطقها دون شروط خارجية.
إسرائيل تواصل التمركز في جبل الشيخ والمنطقة العازلة
على الجانب الآخر، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن قواته ستبقى في:
- قمة جبل الشيخ
- مواقع داخل المنطقة العازلة
- نقاط مراقبة واستخبارات
وتقول تقارير ميدانية إن الجيش الإسرائيلي توغل منذ ديسمبر 2024 داخل مناطق تُعد جزءًا من معاهدة فض الاشتباك 1974، وأقام فيها بنى عسكرية إضافية.
جولات تفاوضية في باريس وباكو برعاية أميركية
شهدت الأشهر الماضية عقد عدة جولات تفاوضية بين وفود سورية وإسرائيلية في:
- باريس
- باكو
وذلك بوساطة أميركية ودعم من عواصم دولية أخرى، بهدف خفض التصعيد والوصول إلى صيغة اتفاق جديدة للحدود الجنوبية.
إلا أنّ خلاف الانسحاب وشكل الاتفاق النهائي أعادا العملية إلى حافة الجمود.



