إعلان

📌 حقائق سريعة عن قمة شنغهاي 2025

  • 🏙️ المكان: تيانجين، الصين
  • 👥 الدول الأعضاء: 10 دول + 16 مراقب/شريك
  • 🌍 السكان الممثلون: قرابة نصف سكان العالم
  • 💰 الحصة الاقتصادية: 23.5% من الناتج المحلي العالمي
  • 🔋 الطاقة: 40% من احتياطي الغاز الطبيعي و25% من النفط عالميًا
  • 🛡️ الأحداث البارزة:
    • خطاب شي جين بينغ ضد “عقلية الحرب الباردة”
    • دفاع بوتين عن الموقف الروسي في أوكرانيا
    • رفض العقوبات الأوروبية على إيران
    • زيارة مودي الأولى للصين منذ 2018 وسط أزمة الرسوم الأميركية
  • 🎖️ الموعد الموازي: عرض عسكري في بكين بمناسبة مرور 80 عامًا على نهاية الحرب العالمية الثانية

 

محور جديد في السياسة العالمية

شهدت مدينة تيانجين الصينية انعقاد قمة منظمة شنغهاي للتعاون (SCO) وسط أجواء مشحونة بالأزمات الدولية والتحولات الجيوسياسية المتسارعة. هذه المنظمة، التي تضم عشر دول أعضاء (الصين، روسيا، الهند، باكستان، إيران، كازاخستان، قرغيزستان، طاجيكستان، أوزبكستان، بيلاروسيا)، إلى جانب 16 دولة بصفة مراقب أو شريك، تمثل ما يقارب نصف سكان العالم وتتحكم بنحو 23.5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، فضلًا عن امتلاكها احتياطيات ضخمة من مصادر الطاقة.

شي في قمة شنغهاي -31-08-2025- اسوشييتد برس

الرئيس الصيني شي جين بينغ افتتح القمة بدعوة واضحة لمواجهة “عقلية الحرب الباردة” و”سياسات الترهيب”، مؤكدًا أن العالم يحتاج إلى نظام أكثر عدالة وتوازنًا. هذه التصريحات جاءت قبيل عرض عسكري ضخم في بكين بمناسبة مرور 80 عامًا على نهاية الحرب العالمية الثانية، وهو ما أضفى رمزية إضافية على رسالته.

روسيا: تحميل الغرب مسؤولية أوكرانيا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة تيانجين الصينية – 1 سبتمبر 2025 – فرانس برس

على المنصة ذاتها، تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مدافعًا عن الحرب في أوكرانيا، محمّلًا الغرب مسؤولية اندلاع الأزمة بسبب “انقلاب 2014” ومساعي جر كييف نحو حلف شمال الأطلسي. بوتين شدد على أن أي تسوية مستدامة يجب أن تعالج هذه “الأسباب الجذرية”، مشيرًا إلى التفاهمات التي خرج بها لقاؤه الأخير مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ألاسكا (15 أغسطس 2025)، والتي وصفها بأنها قد تمهد الطريق للسلام.

تحركات بوتين في تيانجين لم تقتصر على الكلمات؛ فقد عقد اجتماعات ثنائية مع كل من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والإيراني مسعود بزشكيان، ومن المقرر أن يتابع محادثاته في بكين لاحقًا.

إعلان

الملف الإيراني: رفض العقوبات الأوروبية

من اجتماعات منظمة شنغهاي – 1 سبتمبر 2025 – رويترز

البيان الختامي للقمة حمل رسالة قوية ضد الغرب، إذ أعلنت الدول الأعضاء رفضها لمبادرة “الترويكا الأوروبية” (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) لإعادة فرض عقوبات أممية على إيران. وأكدت على التمسك بقرار مجلس الأمن رقم 2231 الصادر عام 2015، باعتباره ملزمًا ويجب تنفيذه بالكامل.

إيران، التي تواجه خطر عودة العقوبات خلال مهلة 30 يومًا، رحبت بهذا الموقف باعتباره دعمًا لموقفها في مواجهة الضغوط الغربية. ويعكس هذا الموقف تنامي دور منظمة شنغهاي كقوة سياسية تسعى لخلق توازن مقابل المحور الغربي بقيادة واشنطن وبروكسل.

الهند بين مطرقة واشنطن وسندان بكين

رسوم ترامب الجمركية (صورة تعبيرية) – العربية

من أبرز مشاهد القمة، حضور رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في أول زيارة له للصين منذ عام 2018. الزيارة جاءت في توقيت حساس بعد أن فرضت الولايات المتحدة بقيادة ترامب رسومًا جمركية بنسبة 50% على الواردات الهندية، وهو ما اعتبرته نيودلهي “صدمة اقتصادية” تهدد طموحاتها الصناعية.

هذه الخطوة الأميركية دفعت الهند إلى إعادة حساباتها؛ فبينما كانت تراهن على استراتيجية “الصين زائد واحد” لتصبح بديلًا صناعيًا لواشنطن، وجدت نفسها مضطرة للتقارب مع بكين رغم تاريخ من التوترات الحدودية. ويشير محللون إلى أن اعتماد الهند الكبير على المواد الخام والتقنيات الصينية يجعلها في موقف معقد، إذ يصعب عليها المضي قدمًا في منافسة الصين كبديل صناعي موثوق.

في المقابل، أبدى شي ومودي رغبة في “تعزيز الثقة المتبادلة”، وهو ما قد يفتح الباب أمام تعاون اقتصادي جديد، لكن دون أن يلغي التنافس الاستراتيجي العميق بين البلدين.

تحليل: منظمة تتحول إلى قطب موازن

ما يجعل قمة شنغهاي 2025 في تيانجين محورية هو أنها تأتي في وقت يشهد فيه العالم إعادة رسم لخريطة التحالفات.

  • الصين وروسيا تقدمان نفسيهما كقوة تقود عالمًا متعدد الأقطاب.
  • الهند تجد نفسها مضطرة لموازنة علاقاتها بين واشنطن وبكين.
  • إيران تستثمر في المنظمة لتعزيز موقفها في الملف النووي.
  • أما بقية الدول الأعضاء، فهي تسعى لاستغلال المنظمة لتعزيز أمنها واقتصادها بعيدًا عن نفوذ الغرب.

من الناحية الاقتصادية، تمثل دول المنظمة أكثر من 40% من احتياطي الغاز الطبيعي العالمي وقرابة 25% من النفط العالمي، مما يجعلها فاعلًا رئيسيًا في معادلة الطاقة العالمية، خاصة مع تصاعد الأزمات في أوروبا والشرق الأوسط.

قمة شنغهاي 2025 لم تكن مجرد اجتماع دوري، بل لحظة كاشفة عن اتجاه جديد في السياسة الدولية:

  • تعزيز التعاون بين الشرق الأوراسي.
  • رفض العقوبات الأحادية والهيمنة الغربية.
  • تقارب هندي-صيني اضطراري بسبب “الرسوم الترامبية”.
  • محاولة روسية لإعادة صياغة رواية الأزمة الأوكرانية.

وبينما يستعد العالم لمتابعة العرض العسكري في بكين، يبدو أن منظمة شنغهاي باتت اليوم أكثر من مجرد منتدى إقليمي، بل قطب عالمي موازن للناتو والاتحاد الأوروبي، وقوة تسعى لرسم ملامح نظام دولي جديد متعدد الأقطاب.


أسئلة شائعة حول قمة شنغهاي 2025 في تيانجين:

1) ما هي منظمة شنغهاي للتعاون؟

منظمة إقليمية تأسست عام 2001 تضم 10 دول أعضاء وتعمل على التعاون الأمني والاقتصادي وربط البنية التحتية والتجارة عبر أوراسيا.

2) ما حجم الكتلة اقتصاديًا وديموغرافيًا؟

تُمثّل قرابة نصف سكان العالم وتُسهم بنحو 23.5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مع احتياطيات كبيرة من النفط والغاز.

3) ما أبرز رسائل القمة سياسيًا؟

دعوة لرفض “عقلية الحرب الباردة” وسياسات الترهيب، والتأكيد على نظام دولي أكثر عدالة وتعددية في مراكز القوة.

4) كيف تناولت القمة حرب أوكرانيا؟

طرحت خطابًا يركّز على معالجة “الأسباب الجذرية” للأزمة وإبقاء قنوات التسوية الدبلوماسية مفتوحة عبر الدول الوسيطة.

5) ما موقف القمة من العقوبات على إيران؟

أكّد البيان الختامي التمسك بقرار مجلس الأمن 2231 ورفض إعادة فرض العقوبات عبر “آلية الزناد”، مع الدعوة للحوار مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

6) إلى أين تتجه علاقة الهند بكلٍّ من واشنطن وبكين؟

الهند تعيد تموضعها بعد الرسوم الأميركية 50% على وارداتها؛ تتقارب اقتصاديًا مع الصين مع استمرار التنافس الاستراتيجي بينهما.

7) ما دلالة العرض العسكري في بكين بالنسبة للقمة؟

يعزّز الرسائل الرمزية عن “توازن قوى” جديد، ويؤكد حضور الصين كفاعل أمني—لا اقتصادي فقط—في هندسة النظام الدولي.

8) كيف يمكن أن تنعكس القمة على أسواق الطاقة وسلاسل التوريد؟

تعميق التنسيق بين المنتجين والمستهلكين في الكتلة قد يدفع إلى تسعير أكثر استقرارًا للطاقة، وإلى تحالفات لوجستية بديلة تقلّل الاعتماد على الممرات التقليدية.

9) هل هناك دول مرشّحة للانضمام أو ترقية الصفة؟

تملك المنظمة 16 دولة بصفة مراقب/شريك؛ بعضُها يدرس تعميق الشراكة، ما قد يوسّع ثقل الكتلة سياسيًا وتجارياً.

10) ماذا يعني كل ذلك للعالم العربي؟

فرص تصدير الطاقة والبتروكيماويات، وتمويل البنية التحتية، وتوسيع الممرات التجارية شرقًا—مع خيارات توازن أوسع بين الشرق والغرب.

شاركها.

منصة شاملة تقدم محتوى متنوعًا يجمع بين الأخبار الحديثة والمدونات التحليلية، بالإضافة إلى إحصائيات دقيقة، واختبارات تفاعلية، ومقاطع فيديو مبتكرة.

إعلان
Subscribe
Notify of
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
تعليقات داخلية
عرض كل التعليقات
إعلان
wpDiscuz
0
0
حابين نسمع رأيك، اترك تعليقك.x
()
x
Exit mobile version