إعلان

ألقى الرئيس السوري أحمد الشرع خطابًا تاريخيًا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في سابقة هي الأولى لرئيس سوري منذ ما يقرب من ستة عقود، ليرسم ملامح ما وصفه بـ “سوريا الجديدة” بعد سقوط حكم عائلة الأسد.

سوريا بين الماضي والمستقبل

أكد الشرع أن بلاده دخلت مرحلة مفصلية بعد انهيار النظام السابق في ديسمبر 2024، الذي أنهى نحو 14 عامًا من الحرب الأهلية. ورغم التحديات، شدد على أن سوريا لم تعد “مُصدّرًا للأزمات”، بل أصبحت فرصة تاريخية لإرساء الاستقرار والسلام والازدهار في المنطقة.

مواجهة إسرائيل عبر الدبلوماسية

في خطابه، حذر الرئيس السوري من أن الهجمات الإسرائيلية على سوريا تهدد باندلاع أزمات جديدة قد تجر المنطقة إلى دوامة صراعات غير محسوبة. ومع ذلك، شدد على التزام بلاده باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، مؤكدًا أن دمشق ستلجأ إلى الحوار والوسائل الدبلوماسية لحل الخلافات.

هذه الرسالة تعكس محاولة سوريا إثبات نفسها كطرف مسؤول يسعى لتثبيت الاستقرار بدلًا من إشعال المواجهات.

العدالة والمحاسبة

أحد أكثر الجوانب التي لاقت صدى واسعًا في الخطاب كان تعهد الشرع بمحاسبة جميع “المسؤولين عن سفك الدماء”. فقد أكد أن لجان تقصي الحقائق السورية والدولية توصلت إلى نتائج متطابقة، مشددًا على أن العدالة ستكون الأساس لبناء مستقبل جديد لا مكان فيه للإفلات من العقاب.

إعلان

قراءة في الرسائل

يحمل خطاب الشرع رسائل متعددة:

  • للداخل السوري: وعد بالعدالة والقطع مع مرحلة الإفلات من العقاب.
  • لإسرائيل: دعوة لوقف التصعيد مع إظهار رغبة في الالتزام بالدبلوماسية.
  • للمجتمع الدولي: إعادة تقديم سوريا كدولة شريكة في الحلول لا الأزمات.

نظرة مستقبلية

من الواضح أن سوريا تحاول استعادة مكانتها على الساحة الدولية بعد عقود من العزلة. لكن النجاح في هذا المسار يعتمد على مدى قدرة القيادة الجديدة على تحقيق التوازن بين معالجة جراح الداخل والتعامل مع التهديدات الخارجية.

وإذا استطاعت سوريا تحويل خطاب الأمم المتحدة إلى برنامج عملي على الأرض، فقد تكون بالفعل أمام بداية حقبة جديدة تعيد تشكيل موقعها الإقليمي والدولي.


قسم الأسئلة الشائعة:

س: ما أهمية خطاب أحمد الشرع في الأمم المتحدة؟

ج: يمثل أول كلمة لرئيس سوري منذ نحو 60 عامًا، ويعكس محاولة سوريا استعادة مكانتها الدولية بعد سقوط نظام الأسد.

س: كيف تناول الخطاب التهديدات الإسرائيلية؟

ج: حذر الشرع من أن الهجمات الإسرائيلية تهدد الاستقرار، مؤكدًا التزام سوريا باتفاقية 1974 واللجوء إلى الدبلوماسية بدلًا من الحرب.

س: ما أبرز وعود الشرع للشعب السوري؟

ج: تعهّد بمحاسبة المسؤولين عن سفك الدماء خلال الحرب الأهلية، وضمان عدم الإفلات من العقاب.

س: كيف يريد الشرع تقديم صورة سوريا للعالم؟

ج: أكد أن سوريا لم تعد مصدرًا للأزمات، بل أصبحت فرصة تاريخية لتحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة.

شاركها.

منصة شاملة تقدم محتوى متنوعًا يجمع بين الأخبار الحديثة والمدونات التحليلية، بالإضافة إلى إحصائيات دقيقة، واختبارات تفاعلية، ومقاطع فيديو مبتكرة.

إعلان
Subscribe
Notify of
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
تعليقات داخلية
عرض كل التعليقات
إعلان
wpDiscuz
0
0
حابين نسمع رأيك، اترك تعليقك.x
()
x
Exit mobile version