الدوحة – ميتالسي
أكد رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن العدوان الإسرائيلي الأخير لن يثني بلاده عن مواصلة جهودها الدبلوماسية لإنهاء الحرب في غزة، مشدداً على أن الهجوم يمثل اعتداءً مباشراً على مبدأ الوساطة وخرقاً صريحاً للقوانين الدولية والأعراف الدبلوماسية.
وجاءت تصريحاته خلال افتتاح اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في الدوحة اليوم، حيث شدد على أن “الممارسات الإسرائيلية لن تعيق مساعينا مع مصر والولايات المتحدة لوقف الحرب”، محذراً من أن التهاون الدولي شجع إسرائيل على المضي في نهجها التصعيدي.
إدانة واسعة وتضامن دولي
الشيخ محمد بن عبد الرحمن أشار إلى أن الهجوم الإسرائيلي، الذي استهدف مقرات سكنية لعدد من قيادات حركة حماس في الدوحة في التاسع من سبتمبر/أيلول الجاري، يكشف “إرهاب الدولة” الذي تمارسه إسرائيل، مؤكداً أن المنطقة لن تنعم بالسلام دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة.
كما ثمّن الموقف الدولي في مجلس الأمن الذي أدان الاعتداء ودعم سيادة قطر، داعياً إلى وقف سياسة المعايير المزدوجة في التعامل مع انتهاكات إسرائيل.
لقاءات مع تركيا وإيران
وعلى هامش الاجتماع، عقد رئيس الوزراء القطري لقاءات مع نظيريه التركي والإيراني.
- وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عبّر عن تضامن أنقرة الكامل مع الدوحة، مديناً الاعتداء الإسرائيلي، ومؤكداً رفض بلاده لأي تهديد يمس أمن قطر واستقرار المنطقة.
- فيما أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الهجوم يمثل “انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية”، داعياً الدول الإسلامية إلى اتخاذ إجراءات جماعية لمواجهة السياسات الإسرائيلية.
القمة الطارئة
ويبحث وزراء الخارجية العرب والمسلمون في الدوحة مشروع بيان مشترك حول الاعتداء الإسرائيلي على قطر، تمهيداً لاعتماده في القمة العربية الإسلامية الطارئة المقررة غداً الاثنين.
المصادر:
- وكالة الأنباء القطرية
- وزارة الخارجية القطرية – بيانات رسمية
- بيانات وزارة الخارجية التركية
- بيانات وزارة الخارجية الإيرانية