إعلان

في مساء يوم السبت، وقع حدث مفاجئ قلب صفحات الأنباء الفنية والسياسية: المغني اللبناني فضل شاكر قرر تسليم نفسه إلى مخابرات الجيش اللبناني، منهياً سنوات من التواري والقلق حول مصيره.

لكن ما الذي حصل؟ وما معنى هذه الخطوة؟ وكيف قد تؤثر على مسيرته الفنية وقضيته القانونية؟ دعنا نستعرض التفاصيل مع إضافات وتحليلات تدعم الفهم.

كيف تمّ الأمر؟ (من التواري إلى التسليم)

  • وفقًا لوكالة الأنباء اللبنانية، سلّم شاكر نفسه عند حاجز تابع لاستخبارات الجيش على مدخل مخيم عين الحلوة، قرب منطقة “الحسبة” في صيدا.
  • شهود قالوا لوكالة رويترز إن شاكر مشى من داخل المخيم باتجاه الحاجز، وكان “مرتاحًا وغير مضطرب، يتحدث مع رفاقه بتفاؤل”.
  • ثلاثة ضباط من الجيش تسلموه رسميًا تمهيدًا لاستجوابه، حسب الشهود.
  • خطوة كهذه تُعدّ عملية محسوبة: في النظام اللبناني، الحكم الغيابي يُلغى بمجرد تسليم المتهم، وتُعاد المحاكمة من بداياتها.

من منظور قانوني، هذا التصرف يُعدّ تخفيضًا كبيرًا في المخاطر التي كان يواجهها كمتهَم غائب، لكنه يفتح أيضًا المجال أمام معركة قانونية جديدة في قاعة المحاكم.

خلفية القضية: من الفن إلى الملاحقة

من الصعب فهم القرار دون استذكار تاريخ شاكر مع القضاء والسلطات:

  • في 2012 أُعلن عن قراره الاعتزال وانضمامه إلى جماعة “الأسير” المسلحة.
  • بعد معارك “عبرا” عام 2013 بين هذه الجماعة والجيش اللبناني، لجأ إلى مخيم عين الحلوة جنوب لبنان هربًا من الملاحقة.
  • في 2017 صدرت بحقه حكم غيابي بالسجن 15 عامًا وتجريده من الحقوق المدنية.
  • في 2020، أصدرت المحكمة العسكرية أحكامًا غيابية أخرى تُحمّله “التدخل في أعمال إرهابية ودعم مجموعات متشددة”.
  • في بيان صدر في أبريل 2025، نفى شاكر أي علاقة بالتهم الموجّهة إليه وادّعى أن القضايا متّخذة ضده لأسباب سياسية، وأنه “تعرض للظلم على مدار أكثر من 13 عامًا.”

من الناحية الفنية، ومع أن شاكر أصدر بين الحين والآخر بعض الأغاني عبر يوتيوب من مخيمه، لم يجرؤ على الظهور العلني، رغم أن بعضها حقّق انتشارًا لافتًا، وخصوصًا مشاركته مع ابنه محمد الصيف الماضي.

إعلان

آراء وردود الفعل المحتملة

في الأوساط الإعلامية والفنية، ستتباين المواقف:

  • بعض الجماهير قد تنظر إليه بعين التعاطف: شخص ظلّ طويلاً مختبئًا، وقال إنه مظلوم، والآن اتخذ خطوة للمواجهة.
  • آخرون سيطالبون بأن تسير العدالة دون خوف أو محاباة، وأن يُحاسب إذا ثبت تورطه.
  • من الناحية القانونية، قد يُنظر إلى تسليم نفسه كـ “إشارة حسن نية” تُخفف الضغوط الداخلية والخارجية على القاضي العسكري.
  • وجود ردود فعل من زملائه في الوسط الفني لا تزال قليلة حتى الآن، لكن من المرجّح أن يُطرح السؤال: هل سيُمنع من الغناء مرة أخرى إذا أُدين؟

ما الذي دفعه لهذا القرار الآن؟

هناك عدة عوامل ربما اجتمعت لتدفع فضل شاكر إلى اتخاذ خطوة التسليم:

  1. ضغط الوقت والظرف السياسي والقضائي: ربما شعر أن المراوحة في التواري أصبحت أكثر خطورة مع تطورات الوضع الأمني والقضائي في لبنان.
  2. بحثًا عن العفو أو التخفيف: يمكن أن يكون في ذهنه أن يتحصّل على محاكمة عادلة، وربما تسوية ما.
  3. رغبة في استعادة الحياة العامة: بعد سنوات من العزلة، قد يرى أن الفرصة الآن سانحة لبدء صفحة جديدة، فنيًا وشخصيًا.
  4. ضغوط عائلية أو داخلية: قد يكون البُعد الإنساني والعائلي قد أثّر عليه؛ أن يعيش مختبئًا ليس بالشيء السهل.

إذا صحت هذه الفرضيات، فإن القرار يمثل مخاطرة كبيرة، لكنه قد يكون طريقًا للخروج من الظل إلى النور.

ما الذي يُتوقع في المستقبل؟ التأثير على فضل شاكر

السيناريو الأرجح: محاكمة علنية وتوضيحات

بما أن الحكم الغيابي يُلغى بتسليم المتهم، فالأرجح أن يُحال إلى محكمة عسكرية أو مختصة لمواجهة التهم مجددًا مع تمكينه من الدفاع والاختيار قانوني لطاقم محامين.

احتمال الإدانة مع عواقب فنية

إذا ثبت تورطه فعليًا، قد يُحكم عليه بالسجن، وهو ما قد يعيقه من العودة إلى الغناء أو المشاركة في نشاط فني علني، حسب الشروط القانونية التي تفرضها الإدانات الأمنية في لبنان.

إمكانية مفاوضة أو تسوية

قد تُطرح فكرة تسوية أو تخفيف الأحكام مقابل تعاون أو شروط معينة، خصوصًا إذا أراد القضاء أن يُنهي هذا الملف بشكل “متوافق عليه”.

التأثير على مسيرته الفنية

  • إن تم تبرئته أو خُفف الحكم، قد يحاول العودة إلى الساحة الفنية بشكل أقوى، مستفيدًا من الحنين الشعبي إلى صوته.
  • لكنه سيواجه معوقات قانونية وإعلامية: هل ستُمنح له تراخيص؟ هل ستُسمح له بالمشاركة في الحفلات والفعاليات؟
  • جمهور قد يرحّب، وآخر قد يرفض عودته بسبب الجدل الذي صاحبه لسنوات.

خطوة فضل شاكر يسلم نفسه تُعد منعطفًا تاريخيًا في قصته الطويلة مع القضاء والسلطة. هي رسالة تحدّ في الظل، لكنها أيضًا دعوة للمواجهة في العلن. القرار يحمل الكثير من المخاطر، لكنه قد يكون أيضًا مفترقًا نحو مصالحة أو تصفية وضعه القانوني.

لنرى إن كان القضاء اللبناني سيمنحه إنصافًا حقيقياً، أم أن الطريق إلى الحلقة الأخيرة من الجدل بدأ للتو.

المصدر:

  • رويترز
  • وكالات الأخبار اللبنانية

قسم الأسئلة الشائعة

  1. ماذا يعني أن يُسلم شخص نفسه للقضاء؟
    يعني أنه ينهي حالة الهروب، وتُلغى الأحكام الغيابية، ويبدأ محاكمة من جديد مع حق الدفاع.
  2. هل يمكن أن يعود فضل شاكر للغناء إذا أُدين؟
    يعتمد الأمر على شروط الحكم والعقوبات المفروضة، بما في ذلك القيود القانونية على الأنشطة الفنية.
  3. لماذا لم يسلم نفسه من قبل؟
    ربما كان يخاف من التنفيذ الفوري للحكم الغيابي أو من التعرض لتهديدات، أو يفضل أن ينتظر الوقت المناسب.
  4. هل يستطيع أن يحصل على تسوية؟
    من الممكن، إذا تعاون مع السلطات أو قُدّمت ظروف تخفف الحكم، لكن ذلك ليس مضمونا.
  5. ماذا سيحدث للقضيّة الآن؟
    ستُعاد المحاكمة، وتُفتح الأبواب أمام الدفاع، وربما تُسحب التهم الباطلة إذا أعاد القاضي النظر في الأدلة.

شاركها.

منصة شاملة تقدم محتوى متنوعًا يجمع بين الأخبار الحديثة والمدونات التحليلية، بالإضافة إلى إحصائيات دقيقة، واختبارات تفاعلية، ومقاطع فيديو مبتكرة.

إعلان
Subscribe
Notify of
1 Comment
Oldest
Newest Most Voted
تعليقات داخلية
عرض كل التعليقات
Anonymous
4 days ago

الله يفرج عنه

إعلان
wpDiscuz
1
0
حابين نسمع رأيك، اترك تعليقك.x
()
x
Exit mobile version