إعلان

النقاط الرئيسية

  • عاصفة جيومغناطيسية قوية من المستوى G3 متوقعة خلال الساعات المقبلة.
  • الانبعاث الكتلي الإكليلي ناتج عن توهج شمسي من الفئة M7.4.
  • احتمال حدوث اضطرابات مؤقتة في الأقمار الصناعية والاتصالات والملاحة الجوية.
  • الشفق القطبي قد يمتد إلى خطوط عرض غير معتادة.
  • الحدث يسلط الضوء على هشاشة البنية التقنية أمام الظواهر الكونية.

بداية الحدث: توهّج شمسي من الفئة M7.4 يطلق الإنذار

أعلنت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأميركية (NOAA) أن الأرض تستعد لاستقبال عاصفة جيومغناطيسية قوية من المستوى G3 خلال الساعات المقبلة، عقب انفجار شمسي ضخم انطلق من البقعة النشطة AR4274 على سطح الشمس يوم الأربعاء الماضي.

وقد أطلق التوهج من الفئة M7.4 موجة من الانبعاث الكتلي الإكليلي (CME)، وهي سحابة هائلة من الجسيمات المشحونة والمجالات المغناطيسية، تتحرك بسرعة هائلة باتجاه كوكبنا.

يُتوقع أن تصل هذه الموجة ما بين مساء الخميس وصباح الجمعة، لتتفاعل مع المجال المغناطيسي للأرض مسببةً اضطرابات متفاوتة في الاتصالات اللاسلكية، وأنظمة الملاحة الجوية، والأقمار الصناعية.

التأهب العالمي: تحذيرات واحتياطات تقنية

مركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع لـNOAA أصدر تحذير مراقبة من المستوى G3 (Strong)، وهو أحد أعلى مستويات التحذير في سلم النشاط المغناطيسي.

وقد دخلت عدة هيئات للطيران والكهرباء في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا في حالة تأهب احترازي لمراقبة أي تأثير محتمل على شبكات الكهرباء عالية الجهد أو الأقمار الاصطناعية التجارية.

إعلان

الخبراء أوضحوا أن مثل هذه العواصف لا تمثل خطرًا مباشرًا على حياة الإنسان، لكنها قد تُحدث تداخلات في الإشارات الملاحية GPS، أو تعطل مؤقت في الاتصالات بعيدة المدى، خصوصًا في المناطق القريبة من القطبين.

عاصفة جيومغناطيسية (آيستوك)

ظاهرة الشفق القطبي: الجمال وسط العاصفة

التقارير الفلكية توقعت أن الشفق القطبي قد يمتد هذه المرة إلى خطوط عرض غير معتادة، وقد يُشاهد في مناطق وسط أوروبا وشمال الولايات المتحدة وربما حتى شمال الصين وروسيا.

ورغم أن الإضاءة القمرية القوية قد تحدّ من وضوح الظاهرة، فإنها تظل حدثًا بصريًا نادرًا يثير اهتمام المصورين والمهتمين بعلم الفضاء.

شفق قطبي

التحليل العلمي: كيف تتشكل العاصفة الجيومغناطيسية؟

العاصفة الجيومغناطيسية تنشأ عندما تصطدم الجسيمات الشمسية المشحونة بالمجال المغناطيسي للأرض.

تؤدي هذه الاصطدامات إلى توليد تيارات كهربائية ضخمة في طبقات الغلاف الأيوني (Ionosphere) والغلاف المغناطيسي (Magnetosphere)، ما يُحدث اضطرابات في البنية الكهرومغناطيسية للكوكب.

العالم الفلكي الأميركي “إيثان كراوس” أوضح في تصريحات علمية أن “كل دورة شمسية تمتد نحو 11 عامًا، وتشهد فترات من النشاط المكثف كالتي نراها الآن. العواصف من الفئة G3 قادرة على إظهار مدى هشاشة أنظمتنا التقنية الحديثة”.

التكنولوجيا في مواجهة الشمس

ما يحدث اليوم ليس مجرد ظاهرة فلكية؛ بل اختبار عملي لمدى اعتماد البشرية على البنية التكنولوجية الحساسة. فكلّما توسّع استخدام الأقمار الصناعية وأنظمة الملاحة والاتصال، أصبحت البشرية أكثر عرضة لتقلبات الفضاء.

العاصفة الحالية تذكير واضح بأن التكنولوجيا — مهما بلغت دقتها — لا تزال تدور في فلك قوى الطبيعة الكبرى.

ويرى محللو Metalsy أن هذه الأحداث تُبرز أهمية الاستثمار في تقنيات الحماية الفضائية، مثل تطوير أقمار أكثر مقاومة للجسيمات المشحونة، وتحصين شبكات الكهرباء ضد الاضطرابات المفاجئة.

 المصادر:

  • NOAA / Space Weather Prediction Center (SWPC)
  • SpaceWeather.com
  • The Watchers News

قسم الأسئلة الشائعة

ما المقصود بالعاصفة الجيومغناطيسية؟

هي اضطراب مؤقت في المجال المغناطيسي للأرض ناتج عن تفاعل الرياح الشمسية والجسيمات المشحونة القادمة من الشمس مع الغلاف المغناطيسي للأرض.

هل تشكل هذه العاصفة خطرًا على البشر؟

لا، فالمجال المغناطيسي للأرض يحمي الكائنات من الإشعاعات الضارة، لكن العاصفة قد تؤثر على أنظمة الملاحة والاتصالات مؤقتًا.

هل يمكن رؤية الشفق القطبي من الدول العربية؟

الاحتمال ضعيف جدًا، إذ إن الظاهرة تتركز في المناطق القريبة من القطبين، لكنها قد تمتد استثنائيًا إلى خطوط عرض أعلى قليلًا من المعتاد.

شاركها.

منصة شاملة تقدم محتوى متنوعًا يجمع بين الأخبار الحديثة والمدونات التحليلية، بالإضافة إلى إحصائيات دقيقة، واختبارات تفاعلية، ومقاطع فيديو مبتكرة.

إعلان
Subscribe
Notify of
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
تعليقات داخلية
عرض كل التعليقات
إعلان
wpDiscuz
0
0
حابين نسمع رأيك، اترك تعليقك.x
()
x
Exit mobile version