إعلان

في خطوة أثارت جدلاً واسعًا على الساحة الدولية، أعلن صندوق الثروة السيادي النرويجي – الأكبر في العالم بقيمة تقترب من 2 تريليون دولار – استبعاد شركة Caterpillar الأميركية من محفظته الاستثمارية. القرار جاء بعد مراجعة أخلاقية خلصت إلى أن معدات الشركة تُستخدم في عمليات الهدم التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية، وهو ما اعتبرته اللجنة المستقلة للصندوق “مساهمة في انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني”.

خلفية القرار

ليست هذه المرة الأولى التي تُثار فيها الشبهات حول دور Caterpillar؛ فقد سبق لصندوق التقاعد النرويجي KLP أن باع حصته التي بلغت 69 مليون دولار في الشركة عام 2024 للسبب نفسه. هذا التراكم من المواقف يعكس جدية المؤسسات النرويجية في ربط استثماراتها بالمسؤولية الأخلاقية.

أبعاد اقتصادية وسياسية

القرار لم يمر مرور الكرام؛ فقد عبّرت الولايات المتحدة عن “قلق بالغ”، وهدّد بعض أعضاء الكونغرس بفرض تعريفات على السلع النرويجية أو تقييد التعاون الاقتصادي. لكن أوسلو أكدت أن القرار مستقل وغير سياسي، ويستند حصراً إلى مبادئ أخلاقية منصوص عليها في إطار عمل الصندوق.

على الجانب الآخر، التزمت Caterpillar الصمت ولم تُصدر بياناً رسمياً. ومع ذلك، كشفت تقارير إعلامية أن الشركة أبلغت الصندوق بأنها ستستأنف شحن الجرافات إلى إسرائيل بعد الحصول على تراخيص من الحكومة الأميركية، الأمر الذي زاد من قناعة النرويجيين بضرورة الاستبعاد.

أرقام وإحصائيات

  • قيمة صندوق النرويج السيادي: 2 تريليون دولار.
  • استثماراته موزعة على أكثر من 9000 شركة حول العالم.
  • قرار الاستبعاد يطال واحدة من أكبر شركات المعدات الثقيلة في العالم، والتي حققت إيرادات تجاوزت 67 مليار دولار عام 2024.

نظرة مستقبلية: ماذا يُتوقع؟

إن سحب استثمارات النرويج من كاتربيلر هذا يعني أنه ينقل حركة المقاطعة من الشارع والناشطين إلى أعلى مستويات التمويل العالمي. لم يعد الأمر مجرد حملات شعبية, بل تحول إلى سياسة مالية تتبعها جهة سيادية تدير ثروة أمة بأكملها.

إعلان

من المتوقع أن تفتح هذه الخطوة الباب أمام مؤسسات مالية أخرى، أوروبية أو آسيوية، لإعادة النظر في استثماراتها بالشركات المتورطة في النزاعات. بالنسبة لإسرائيل، قد يؤدي تراكم مثل هذه القرارات إلى عزلة اقتصادية تدريجية، ليس بسبب المقاطعة المباشرة، بل عبر تراجع الثقة الاستثمارية وتزايد المخاطر المرتبطة بالسمعة. وفي عالم المال، السمعة أحيانًا تساوي رأس المال نفسه.

المصادر:

  • Reuters – تقارير عن استبعاد صندوق النرويج السيادي لشركة Caterpillar وردود الفعل الأميركية (2025).
  • Financial Times (FT) – متابعة قرار الصندوق وتداعياته على الأسواق.
  • Al Jazeera – خبر حول خلفيات الاستبعاد ودور الجرافات في غزة والضفة الغربية.
  • Chron – تقرير عن موقف Caterpillar واستئناف شحن الجرافات لإسرائيل.
  • Aftenposten (صحيفة نرويجية) – تغطية محلية للنقاش في البرلمان والإطار الأخلاقي للصندوق.
  • Wikipedia – Government Pension Fund of Norway – بيانات عن حجم الصندوق وأحدث التقديرات.

الأسئلة الشائعة

1. لماذا استبعد صندوق النرويج السيادي شركة Caterpillar؟

لأن معداتها استُخدمت في عمليات هدم اعتبرها الصندوق انتهاكات للقانون الدولي في غزة والضفة الغربية.

2. هل هذه أول مرة تتعرض فيها Caterpillar لقرار مماثل؟

لا، فقد سبق أن استبعدها صندوق التقاعد النرويجي KLP عام 2024 للسبب نفسه.

3. كيف كان رد Caterpillar على القرار؟

الشركة لم تُصدر بياناً رسمياً، لكنها أكدت للصندوق نيتها استئناف شحن الجرافات إلى إسرائيل.

4. ما تأثير القرار على إسرائيل؟

قد لا يكون الأثر المالي المباشر كبيراً، لكن تزايد مثل هذه القرارات يهدد سمعة إسرائيل الاستثمارية على المدى الطويل.

5. هل يمكن أن تتبع صناديق أخرى خطى النرويج؟

من المرجح أن تلهم هذه الخطوة مؤسسات أخرى حول العالم لمراجعة استثماراتها وفق معايير أخلاقية مشابهة.

شاركها.

منصة شاملة تقدم محتوى متنوعًا يجمع بين الأخبار الحديثة والمدونات التحليلية، بالإضافة إلى إحصائيات دقيقة، واختبارات تفاعلية، ومقاطع فيديو مبتكرة.

إعلان
Subscribe
Notify of
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
تعليقات داخلية
عرض كل التعليقات
إعلان
wpDiscuz
0
0
حابين نسمع رأيك، اترك تعليقك.x
()
x
Exit mobile version