إعلان

في عالم التوظيف، غالباً ما يتم التركيز على المهارات التقنية والشهادات والخبرات السابقة. لكن جيف بيزوس، مؤسس شركة أمازون وأحد أكثر الشخصيات تأثيراً في تاريخ ريادة الأعمال، كان يبحث عن شيء أعمق من مجرد السيرة الذاتية. فقد كشف مسؤول تنفيذي سابق في الشركة عن سؤال بسيط في ظاهره، لكنه كان حاسماً في تحديد من يستحق الانضمام إلى أمازون:
“هل تعتبر نفسك محظوظاً؟”

فما الذي يكشفه هذا السؤال؟ ولماذا كان بيزوس يعتبره مفتاحاً لفهم الشخصية والقيادة؟ في هذا المقال، نكشف التفاصيل الكاملة، ونقدم أمثلة عملية تساعدك في الاستعداد لمقابلات العمل بطريقة مختلفة تماماً.

ما هو سؤال جيف بيزوس في مقابلات التوظيف؟

السؤال الذي اعتاد بيزوس طرحه هو: “هل تعتبر نفسك محظوظاً؟”

رغم بساطته الظاهرة، إلا أن هذا السؤال كان أداة فعالة لاستكشاف طريقة تفكير المرشحين، وكيف يرون أنفسهم في سياق أوسع من الجهد الفردي فقط.

🔍 لماذا يُعد هذا السؤال غير تقليدي؟

  • لأنه لا يقيس المهارات التقنية.
  • لا يُركّز على الخبرات أو الدرجات.
  • بل يهدف إلى فهم الشخصية والمرونة الذهنية ومدى التواضع.

أفضل إجابة سمعها جيف بيزوس

وفقًا لـ دان روز، الذي شغل مناصب قيادية في أمازون بين عامي 1999 و2006، فإن أفضل إجابة سمعها بيزوس كانت:

إعلان

“نعم، أعتبر نفسي محظوظاً. لقد عملت بجد، لكن كانت هناك ظروف ساعدتني، واستثمرتها بأفضل شكل ممكن.”

هذه الإجابة تعكس:

  • التوازن بين الجهد الشخصي والحظ.
  • النضج العاطفي.
  • التواضع والوعي بالذات.

الإجابات التي تثير القلق

على الطرف الآخر، هناك إجابات اعتبرها بيزوس مؤشرًا سلبيًا، مثل:

  • “أنا لا أؤمن بالحظ، أنا فقط أذكى من الجميع.”
  • “لم أكن محظوظًا، بل أنجزت كل شيء بمفردي.”

هذه الردود قد تكشف:

  • تمحور حول الذات.
  • صعوبة في العمل الجماعي.
  • قلة الاعتراف بدور الفريق والبيئة في تحقيق النجاح.

ما الهدف الحقيقي من هذا السؤال؟

  • لم يكن بيزوس يبحث عن جواب محدد، بل عن طريقة تفكير الشخص.
  • كان يريد معرفة:
    • هل يملك المرشح تفاؤلاً واقعياً؟
    • هل يستطيع الاعتراف بمساهمات الآخرين؟
    • هل يتحلى بالمرونة العاطفية للتعامل مع بيئة سريعة النمو مثل أمازون؟

فلسفة بيزوس في القيادة

جيف بيزوس يرى أن القادة الحقيقيين هم أولئك الذين:

  • يدركون أثر البيئة والفرص في تشكيل النجاح.
  • لا يُرجعون الفضل لأنفسهم فقط.
  • يعترفون بالحظ كجزء من المعادلة.
  • يجمعون بين الثقة بالنفس والتواضع.

كيف تستعد للإجابة عن هذا السؤال؟

نصائح عملية:

  1. اعترف بالحظ دون التقليل من جهدك.
    “عملت بجد، ولكن حظيت بفرص دعم ساعدتني في الوصول.”
  2. اذكر مثالًا واقعيًا.
    مثل أن مديرًا سابقًا آمن بك، أو فرصة تعلم جاءت في وقت مناسب.
  3. تجنب الغرور أو الشعور بالضحية.
    لا تقل: “لا أؤمن بالحظ”، ولا: “لم يساعدني أحد قط.”

📌 من هو جيف بيزوس؟

  • مؤسس شركة أمازون التي بدأت عام 1994 كموقع لبيع الكتب.
  • طورت لتصبح أكبر متجر رقمي في العالم.
  • أسس شركة الفضاء بلو أوريجين.
  • تنحى عن منصب المدير التنفيذي في 2021.
  • تبلغ ثروته أكثر من 190 مليار دولار.
  • معروف برؤيته المستقبلية في الابتكار والتكنولوجيا.

🧾 المصدر:

مقتبس من تصريحات دان روز، المدير التنفيذي السابق في أمازون، كما نُشرت في موقع indiandefencereview.


خاتمة:

في بيئة مثل أمازون، لا يُنظر إلى النجاح فقط على أنه نتيجة ذكاء أو جهد شخصي، بل هو نتاج مزيج معقد من العوامل. سؤال جيف بيزوس البسيط حول الحظ لم يكن سوى أداة ذكية لفهم عقلية من أمامه، والكشف عن شخصيات ناضجة قادرة على القيادة، العمل بروح الفريق، ومواجهة التحديات بتفاؤل واقعي. لذا، في مقابلتك القادمة، تذكر أن الطريقة التي ترى بها الحياة قد تكون هي مفتاحك نحو الفرصة التي تحلم بها.


أسئلة يطرحها الزوار:

ما هو سؤال جيف بيزوس في مقابلة التوظيف؟

كان يسأل: “هل تعتبر نفسك محظوظاً؟”، لقياس مدى النضج والوعي الذاتي.

كيف أجيب عن سؤال الحظ في مقابلات العمل؟

بصدق وتوازن: اعترف بدور الجهد الشخصي، واذكر تأثير الظروف أو الآخرين.

لماذا يهتم بيزوس بمفهوم الحظ؟

لأنه يكشف طريقة التفكير، ومدى تقبلك لفكرة أن النجاح لا يتحقق بمفردك فقط.

هل سؤال الحظ معيار كافٍ للتوظيف في أمازون؟

لا، لكنه جزء من منظومة تقييم شاملة تُركّز على التفكير والقيادة.

شاركها.

منصة شاملة تقدم محتوى متنوعًا يجمع بين الأخبار الحديثة والمدونات التحليلية، بالإضافة إلى إحصائيات دقيقة، واختبارات تفاعلية، ومقاطع فيديو مبتكرة.

إعلان
Subscribe
Notify of
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
تعليقات داخلية
عرض كل التعليقات
إعلان
wpDiscuz
0
0
حابين نسمع رأيك، اترك تعليقك.x
()
x
Exit mobile version