الثلاثاء, ديسمبر 2, 2025
إعلان

النقاط الرئيسية

  • محاضرة للباحث عماد الأرمشي كشفت خفايا وأسرار الآثار الأموية في حي القيمرية بدمشق.
  • الجامع الأموي يُعد نموذجاً حياً للآثار الأموية، وتطرق المحاضر لحادثة الحريق الكبير عام 1893 وكيف أُعيد بناء قبة النسر.
  • حي القيمرية يحمل طبقات تاريخية أموية عميقة، وتوجد به أبنية يُرجح أن أسسها تعود لعهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان.
  • من الآثار الأموية الباقية في القيمرية: دار سيف (الأموي)، بيت مسلمة بن عبد الملك، ودار العباس بن الوليد بن عبد الملك، بالإضافة إلى تربة معاوية وبيت الشطي.
  • تطرق المحاضر لمعالم مرتبطة بالنوفرة، مثل مقهى النوفرة التاريخي، والنوفرة المائية، وحمام النوفرة.
  • الباحث الأرمشي يدعو إلى تبني منهج علمي لتوثيق وصون الآثار في دمشق وحماية هويتها العمرانية.

دمشق، المدينة العريقة التي تنبض حكاياتها في كل حجر، تحتضن بين طياتها كنوزًا تاريخية تروي فصولاً من عصور مضت. وفي قلب هذه الحكايات.

تتجلى عظمة الدولة الأموية التي تركت بصماتها العميقة في عاصمة الأمويين. في محاضرة شيقة أقامتها المكتبة الوطنية بدمشق.

كشف الباحث التاريخي عماد الأرمشي الستار عن خفايا وأسرار الآثار الأموية الباقية في حي القيمرية الدمشقي، وفي عموم المدينة القديمة. هذه المقالة تأخذك في رحلة بصرية ومعرفية.

مستعرضة شواهد الزمن التي صمدت، وتلك التي فقدت، وتدعو إلى حوار حي لتوثيق هذا الإرث العظيم وحمايته للأجيال القادمة.

الجامع الأموي.. من الحريق إلى قبة النسر الحالية:

يُعد الجامع الأموي الكبير قلب دمشق النابض ودرة العماره الإسلامية، وقد توقف الأرمشي عنده كنموذج حي لفهم تاريخ الآثار الأموية. إنه ليس مجرد مسجد، بل كتاب مفتوح يحكي عن صمود التاريخ وتغيراته.

إعلان
  • فاجعة الحريق الكبير: استعرض المحاضر تفاصيل حادثة الحريق المدمر الذي اجتاح الجامع عام 1893، والذي أتى على أجزاء واسعة منه، بما في ذلك “قبة النسر” الشهيرة.
  • إعادة البناء والتراث: تم إعادة بناء قبة النسر بين عامي 1893 و1901 بجهود هندسية مشتركة (عثمانية، فرنسية، إيطالية)، لكنها اعتمدت طرازًا بيزنطيًا دمشقيًا، ولم تكن أموية خالصة، مما يضيف طبقة أخرى لتاريخها المعقد.

حي القيمرية.. حيث تتوارى الشواهد الأموية:

يعتبر حي القيمرية، المعروف أيضًا بـ”حارة النقاشات”، من أقدم أحياء دمشق وأكثرها غنى بالتاريخ. وقد أشار الباحث الأرمشي إلى أن هذا الحي لا يزال يحمل طبقات تاريخية أموية عميقة.

  • أبنية ذات جذور أموية: كشف المحاضر عن وجود ثلاثة أبنية في الحي يُرجح أن أسسها تعود إلى عهد الخليفة الأموي الأول معاوية بن أبي سفيان، مما يشير إلى قدمها وأهميتها التاريخية.
  • دور أموية باقية: من بين الآثار الأموية البارزة في الحي:
    • دار سيف (الأموي): بناها أبان بن عبد الملك بن مروان.
    • بيت مسلمة بن عبد الملك: شقيق أبان.
    • دار العباس بن الوليد بن عبد الملك: التي تحولت لاحقًا إلى ضريح الشيخ صالح الدسوقي، ولا تزال واجهتها شاهدة على العمارة الأصيلة.
  • آثار مخفية: تتوارى في الحي أيضًا تربة معاوية التي تقع قواعدها تحت مستوى الطريق الحالي بعدة أمتار، وبيت الشطي القائم فوق سرداب عميق.

معالم مرتبطة بالنوفرة.. حكايات الماء والتاريخ:

لم يغفل المحاضر عن المعالم المرتبطة بـ”النوفرة” التي تمثل جزءًا حيويًا من ذاكرة دمشق القديمة:

  • مقهى النوفرة التاريخي: الذي يتجاوز عمره 250 عامًا، ويستمد اسمه من نافورة الماء التي كانت تتغذى بمياه نهر بانياس.
  • النوفرة المائية وحمام النوفرة: ذكر النوفرة المائية الصغيرة التي توقفت في الخمسينيات، وحمام النوفرة الذي تحول عبر الزمن إلى مركز للثقافة الشعبية ثم إلى مطعم، مما يعكس تحولات المدينة واحتياجاتها.

حماية الذاكرة العمرانية.. دعوة لتوثيق مستدام:

شدد الباحث الأرمشي على ضرورة تبني منهج علمي لتوثيق وصون الآثار في دمشق وحماية هويتها من التشويه.

  • منهج علمي: الأمر يتطلب مقارنة وثائقية وبصرية دقيقة للحفاظ على الإرث العمراني لدمشق ونقله للأجيال القادمة.
  • “التاريخ البصري المقارن”: قدم المهندس محمد خيري البارودي، الذي قدم للمحاضرة، لمحة عن ريادة الأرمشي في هذه المنهجية التي تعتمد على مقارنة الصور القديمة والحديثة لتتبع التحولات العمرانية بدقة وكشف تفاصيل غائبة عن المصادر المكتوبة. وقد تمكن فريقه من كشف آثار أموية لم تُعرف مسبقًا، وتصنيف ما كان يُعتقد أنه مملوكي أو عثماني على أنه أموي الجذور.

تُظهر دمشق كنزًا دفينًا من الآثار الأموية، بعضها طمس أو بني فوقه، مثل قصر الخضراء وقصر هشام بن عبد الملك، مما يؤكد أهمية هذه الجهود في استعادة جزء حيوي من تاريخ المدينة العظيم.

قسم الأسئلة الشائعة

من هو الباحث الذي قدم المحاضرة عن الآثار الأموية في دمشق؟
قدم المحاضرة الباحث التاريخي عماد الأرمشي، وكشف فيها عن خفايا وأسرار الأوابد والآثار الأموية في حي القيمرية بدمشق.
ما هو أهم معلم أموي تم التركيز عليه في المحاضرة؟
تم التركيز بشكل خاص على الجامع الأموي الكبير كنموذج حي لفهم تاريخ الآثار الأموية، وتناولت المحاضرة حادثة الحريق الكبير عام 1893 وكيف أثرت على قبة النسر.
هل توجد آثار أموية باقية في حي القيمرية الدمشقي؟
نعم، أشار الباحث إلى أن حي القيمرية، أو “حارة النقاشات”، لا يزال يحمل طبقات تاريخية أموية، وفيه أبنية يُرجح أن أسسها تعود لعهد الخليفة الأموي الأول معاوية بن أبي سفيان، بالإضافة إلى دار سيف، وبيت مسلمة بن عبد الملك، ودار العباس بن الوليد.
ما هي منهجية “التاريخ البصري المقارن” التي تحدثت عنها المحاضرة؟
هي منهجية رائدة اعتمدها الباحث عماد الأرمشي، تعتمد على المقارنة بين الصور القديمة والحديثة لتتبع التحولات العمرانية بدقة وكشف تفاصيل لم ترصدها المصادر المكتوبة، مما ساعد في الكشف عن آثار أموية لم تُعرف مسبقًا.
هل طُمست جميع الآثار الأموية في دمشق؟
لا، وإن كان أغلبها قد طُمس أو شُيّد فوقه أبنية لاحقة، مثل قصر الخضراء والمدرسة المجاهدية (التي بنيت فوق قصر هشام بن عبد الملك)، إلا أن هناك شواهد باقية في أحياء مثل القيمرية وجهودًا لتوثيقها وحمايتها.

المصادر:

  • وكالة سانا الإخبارية السورية

شاركها.
إعلان
Subscribe
Notify of
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
تعليقات داخلية
عرض كل التعليقات
إعلان
wpDiscuz
0
0
حابين نسمع رأيك، اترك تعليقك.x
()
x
Exit mobile version