جمال سليمان، النجم السوري المعروف، أثار الجدل مؤخرًا بسبب اتهامات طائفية سرعان ما ثبت عدم صحتها، وسط حملة تضامن واسعة من السوريين على منصات التواصل الاجتماعي.
جمال سليمان ينفي اتهامه بالمطالبة بعدم رفع العقوبات
القصة بدأت مع الناشطة السورية ميساء قباني، التي اتهمت جمال سليمان بالانتماء لمنظمة علوية جديدة، وزعمت أنه طالب الإدارة الأمريكية في زيارة له فبراير الماضي بعدم رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.
سليمان نفى هذه الاتهامات بشكل قاطع عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، مؤكدًا أنه قابل أعضاء هذه المنظمة في الولايات المتحدة قبل تأسيسها والتقط معهم صورًا، لكنه طالبهم لاحقًا بحذف صورته. وأضاف: “أنا لا أنتمي لأي منظمة طائفية ولا أؤمن بالانتماءات الضيقة، وأقف دائمًا مع المظلومين دون النظر إلى طائفتهم أو انتمائهم”.
تراجع قباني: “قد أكون مخطئة”
بعد تصريحات سليمان، تراجعت ميساء قباني جزئيًا عن اتهاماتها، وقالت في فيديو مباشر على فيسبوك: “جمال سليمان نفى ارتباطه بالمنظمة، وأعترف أنني قد أكون أخطأت”. وأكدت أنها استندت إلى معطيات معينة، معبرةً عن سعادتها بتوضيح الحقيقة.
حملة تضامن واسعة مع سليمان
العديد من الفنانين والمثقفين السوريين وقفوا إلى جانب سليمان، مشددين على أن تاريخه الطويل في دعم الثورة السورية ومواقفه الإنسانية تجعله بعيدًا عن أي اتهام بالطائفية. ومن الجدير ذكره أن سليمان لم يتمكن من رؤية والديه قبل وفاتهما بسبب نفيه خارج البلاد خلال حكم نظام الأسد.
ما هي المنظمة العلوية الجديدة؟
المنظمة التي أثارت الجدل مؤخرًا تأسست في واشنطن مطلع الشهر الحالي، وسط أحداث أمنية وعنف طائفي تشهدها منطقة الساحل السوري، التي تسكنها غالبية من الطائفة العلوية وينتمي إليها الأسد نفسه. وتزامنت هذه الأحداث مع قرارات من الإدارة السورية الجديدة بمعاقبة كل من يعتدي على المدنيين.
يذكر أن جمال سليمان يعد من أبرز الفنانين السوريين المعارضين لنظام الأسد منذ اندلاع الثورة عام 2011، وعاد إلى سوريا بعد 14 عامًا من الغياب القسري، بعد سقوط النظام.