النقاط الرئيسية
- صفقة أميركية بقيمة 700 مليون دولار لتزويد تايوان بمنظومة NASAMS.
- ثاني صفقة سلاح خلال أسبوع، مما يعكس تصعيدًا واضحًا في الدعم الدفاعي.
- النظام أثبت كفاءته في أوكرانيا وقد يُعقّد أي هجوم صيني محتمل.
في خطوة تُعدّ الأبرز منذ بداية العام، أعلنت الولايات المتحدة عن بيع منظومة دفاع جوي متقدمة NASAMS لتايوان بقيمة 700 مليون دولار، وذلك في ثاني صفقة أسلحة خلال أسبوع واحد. هذه الخطوة تحمل رسائل سياسية وعسكرية واضحة، خاصة مع تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين، وانتقال المنافسة بينهما إلى مستويات أكثر حساسية.
المنظومة، التي أثبتت فعاليتها الكبيرة في حرب أوكرانيا، تمثّل إضافة نوعية لدفاعات الجزيرة التي تستعد لاحتمالات تصعيد واسع قد يشمل الضربات الصاروخية والطائرات المسيّرة.
ما هي منظومة NASAMS ولماذا اختارتها تايوان؟
يُعد نظام NASAMS واحدًا من أفضل أنظمة الدفاع الجوي المتوسطة المدى في العالم.
أهم ميزاته:
- قادر على اعتراض الصواريخ والطائرات المسيّرة والذخائر الانتحارية.
- يحمي العاصمة الأميركية واشنطن نفسها.
- مرن وسهل الدمج مع شبكات الرادار المتقدمة.
- أثبت كفاءته العالية في صد الهجمات الروسية على المدن الأوكرانية.
اختيار تايوان لهذا النظام يعكس رغبتها في رفع تكلفة أي ضربات صاروخية قد تنفذها الصين، خصوصًا أن بكين تعتمد على تكتيكات “الإغراق الصاروخي” في أي سيناريو محتمل للحرب.
لماذا الصفقة “رسالة سياسية” أكثر من كونها مجرد تعاون عسكري؟
التوقيت هنا بالغ الأهمية:
- الصفقة تأتي بعد أيام فقط من صفقة أخرى بقيمة 330 مليون دولار تشمل طائرات مقاتلة وقطع غيار.
- الإدارة الأميركية الحالية ترفع من مستوى التزامها تجاه الجزيرة رغم اعتراض الصين.
- الصفقة تمتد بعمل طويل الأمد حتى عام 2031، ما يعني التزامًا استراتيجيًا وليس مجرد دعم مؤقت.
بالنسبة للصين، هذا يعتبر تحديًا مباشرًا، إذ ترى بكين أن أي تسليح لتايوان هو تدخل في “شؤونها الداخلية”.
هل تقلب الصفقة ميزان القوة مع الصين؟
على الرغم من أهمية الصفقة، إلا أنها لا تغيّر التوازن العسكري الشامل، فالصين تفوق تايوان قوةً بأضعاف.
لكنّها:
- ترفع تكلفة أي هجوم صيني.
- تمنح تايوان شبكة دفاع جوي أكثر تكاملًا.
- تجعل أي ضربة واسعة ضد الجزيرة أقل نجاحًا.
- تدعم استراتيجية “المقاومة المتعددة الطبقات” التي تطوّرها تايبيه منذ 2022.
ما يجري هو تعزيز للردع وليس محاولة لتحقيق التفوّق.
ماذا يعني هذا للمشهد الآسيوي؟
الصفقة جزء من سباق تسليح متسارع في آسيا يشمل اليابان، كوريا الجنوبية، أستراليا، والفلبين.
المنطقة تتحوّل تدريجيًا إلى مسرح بارز للمنافسة الأميركية–الصينية، وتايوان تقف في قلب هذه المعادلة.
المصدر:
العربية.نت



