تاجر الزئبق في العراق: شحنة مدهشة وسُمّية قاتلة
في حادثة صادمة، ألقت شرطة محافظة الديوانية في العراق القبض على شاب بحوزته كمية ضخمة من الزئبق عالي السمية، كان يخزنها بطريقة بدائية داخل علبة مشروب غازي، في سلوك يعكس جهلًا واضحًا بخطورة هذه المادة وتأثيراتها المدمرة على الصحة والبيئة.
ووفق بيان رسمي صادر عن مديرية مكافحة الجريمة المنظمة في الديوانية، تم العثور على ألف غرام من مادة الزئبق الرصاصي بحوزة الشاب، فيما أرشد الموقوف عناصر الشرطة إلى مخبأ آخر في محافظة بابل يحتوي على سبعة آلاف غرام إضافية تمّت مصادرتها.
كم تبلغ قيمة الزئبق الذي تم ضبطه؟
بحسب اعترافات التاجر، كان يبيع الغرام الواحد مقابل 400 دولار أمريكي، ما يعني أن القيمة الإجمالية للشحنة تقدر بنحو 3.2 مليون دولار، وهو مبلغ ضخم يعكس خطورة هذا النوع من التجارة غير القانونية.
ما هو الزئبق؟ وما سبب حظره؟
الزئبق عنصر كيميائي يُعرف برمزه “Hg”، ويتواجد في حالته الطبيعية كسائل فضي لامع. وعلى عكس معظم المعادن، يظل الزئبق سائلًا في درجات الحرارة العادية، ويُستخدم في:
- موازين الحرارة القديمة
- مقاييس ضغط الدم الزئبقية
- بعض الصناعات الكيميائية والكهربائية
لكن استنشاق بخار الزئبق أو ملامسته لفترات طويلة قد يؤدي إلى تلف دائم في الجهاز العصبي والدماغ، وفشل كلوي، واضطرابات سلوكية وعقلية، ما جعل الكثير من الدول – ومن ضمنها العراق – تمنع تداوله إلا بتصاريح طبية أو بحثية خاصة.
كيف يُستخدم الزئبق بطرق قانونية؟
بحسب منظمة الصحة العالمية، يسمح باستخدام الزئبق في تطبيقات طبية محدودة وبموافقة رسمية، مثل بعض الأجهزة العلمية أو في بحوث مخبرية متخصصة، لكن لا يُسمح إطلاقًا بتداوله لأغراض تجارية أو شخصية بسبب سُميّته العالية.
كيف يتم تهريب الزئبق؟ ولماذا الطلب عليه مرتفع؟
الطلب على الزئبق غالبًا ما يرتبط بأنشطة غير قانونية، مثل استخدامه في التنقيب عن الذهب بطريقة بدائية، أو بسبب الخرافات حول “الزئبق الأحمر” الذي يعتقد البعض خطأً أن له قدرات خارقة، وهو ما يدفع بأسعاره إلى مستويات خيالية.
إن قصة تاجر الزئبق في العراق تعكس خطر التجارة غير المشروعة بالمواد السامة. هذه الحادثة تنبهنا إلى ضرورة تشديد الرقابة على تداول العناصر الكيميائية الخطيرة، والتوعية المجتمعية حول أضرارها القاتلة على الإنسان والبيئة.
📌 المصدر:
بيان شرطة محافظة الديوانية
ما هي عقوبة تجارة الزئبق في العراق؟
تندرج تحت جرائم تهديد الصحة العامة وقد تصل العقوبات إلى السجن المشدد وغرامات مالية ضخمة.
لماذا يعتبر الزئبق مادة خطيرة؟
لأنه يتبخر بسهولة ويُستنشق، مما يؤدي إلى تلف في الجهاز العصبي والمخ، بالإضافة إلى تأثيره الملوث على البيئة.
هل يمكن استخدام الزئبق في التنقيب عن الذهب؟
نعم، ولكنها طريقة خطرة وغير شرعية في معظم الدول لأنها تُطلق الزئبق في الطبيعة مسببة تلوثًا واسع النطاق.
كيف يمكن التخلص من الزئبق بأمان؟
يجب تسليمه إلى مراكز متخصصة في التخلص من المواد الخطرة، وتحت إشراف مؤسسات الصحة أو البيئة.



