إعلان

ما الذي يحدث في السماء ويهدد الأرض؟

في عالم متصل بالإنترنت ومُعتمد على الأقمار الصناعية والأنظمة الرقمية، تبدو السماء أحياناً وكأنها تتهيأ لمفاجآت غير سارة. خبراء الفلك يحذرون من انفجارات شمسية هائلة قد تصل تأثيراتها إلى الأرض يومي الجمعة والسبت، مع احتمال حدوث اضطرابات في الإنترنت والاتصالات وحتى الصحة النفسية للإنسان. فهل نحن مستعدون لعاصفة شمسية بهذا الحجم؟


ما هي الانفجارات الشمسية وكيف تقاس قوتها؟

الانفجارات الشمسية، أو ما يُعرف بالتوهجات الشمسية (Solar Flares)، هي انبعاثات مفاجئة وعنيفة للطاقة من سطح الشمس. يتم تصنيف هذه الانبعاثات ضمن خمس درجات وفقًا لمقياس لوغاريتمي مشابه لمقياس الزلازل، وهي: A, B, C, M, X.

  • الفئة X هي الأقوى، وتُعادل قوتها – وفقًا لخبير الجيولوجيا الدكتور عباس شراقي – ما يصل إلى مليار قنبلة هيدروجينية!
  • على سبيل المثال: الفئة B أقوى من A عشر مرات، وC أقوى من A بمئة مرة، أما X فتتجاوز الجميع بمرات هائلة.

تفاصيل الحدث الأخير: قمة في القوة والانبعاث

في مساء الثلاثاء، الساعة 8 بتوقيت القاهرة، تم رصد انفجار شمسي من الفئة X، تلاه يوم الأربعاء 4 انفجارات أخرى، أحدها الأقوى هذا العام (X2.7). وتم كذلك رصد ثلاثة انفجارات من الفئة M، ما يشير إلى تصاعد ملحوظ في نشاط الشمس مع اقتراب ذروة دورتها الشمسية رقم 25، التي بدأت عام 2019 وتستمر حتى 2030 تقريباً.


متى تصل هذه الانفجارات إلى الأرض؟

حين تحدث مثل هذه التوهجات، فإنها تطلق ما يعرف بـ CME (كتل إكليلية مقذوفة) تسير بسرعة قد تصل إلى 1000 كم/ث، لتصل إلى الأرض بعد يوم أو أكثر، قاطعة مسافة تبلغ 150 مليون كيلومتر.

  • التوقعات تشير إلى أن التأثيرات ستُلاحظ بدءًا من يوم الجمعة، وقد تستمر حتى الأحد.
  • درجات الحرارة قد ترتفع إلى 45 درجة مئوية بسبب هذه الانبعاثات النشطة.

التأثيرات المتوقعة على التكنولوجيا والبشر

أولاً: على الأجهزة والأنظمة

  • اضطراب إشارات الأقمار الصناعية.
  • تشويش على الاتصالات اللاسلكية.
  • احتمال تعطل أنظمة الملاحة الجوية والبحرية.
  • خلل في محطات توليد الكهرباء وأجهزة الحاسوب. وهو ما يفتح باب النقاش حول ضرورة تعزيز الاعتماد على الطاقة المتجددة بدلاً من الأنظمة التقليدية الهشة.
  • تأثر شبكة الإنترنت والخوادم (servers) العالمية.

ثانياً: على الإنسان

  • خلل في توازن النشاط الهرموني.
  • تقلبات في المزاج وزيادة التوتر.
  • تغير في جودة النوم أو الشعور بالإرهاق.

هل حدث ذلك سابقاً؟ نعم!

في ديسمبر الماضي، شهد العالم انقطاعًا مفاجئًا في بعض خدمات التطبيقات الكبرى مثل:

إعلان
  • فيسبوك وإنستغرام وواتساب
  • شات جي بي تي من OpenAI
    وقد استمر العطل نحو 4 ساعات. ورغم عدم تأكيد الأسباب، إلا أن بعض التقارير ربطت ذلك بعاصفة شمسية كانت نشطة آنذاك.

هل نحن في خطر حقيقي من الانفجارات الشمسية؟

رغم ضخامة الظاهرة، إلا أن الأرض محمية جزئيًا بواسطة مجالها المغناطيسي، ومع ذلك، فإن زيادة النشاط الشمسي قد تؤثر على نظم الاتصالات والبنية التحتية الرقمية. لذلك، يبقى من المهم أن تكون المؤسسات التقنية والحكومات على استعداد لمثل هذه الأحداث. ومن المثير في هذا السياق معرفة المزيد من الحقائق المذهلة عن الكواكب التي تشاركنا هذا النظام الشمسي الفريد.


الطبيعة لا تنام.. فهل نأخذ حذرنا؟

سواء كنت تعتمد على الإنترنت في عملك أو تستخدم الأقمار الصناعية في الملاحة، فإن ما يحدث في الشمس قد يؤثر على حياتك دون أن تدرك. الانفجارات الشمسية تذكرنا بأننا رغم كل التقدم التكنولوجي ما زلنا معرضين لقوة الطبيعة. فهل نبدأ بأخذ “طقس الفضاء” على محمل الجد؟


ما المقصود بانفجارات شمسية؟
هي انبعاثات قوية للطاقة من الشمس تؤثر على المجال المغناطيسي للأرض.

هل تؤثر الانفجارات الشمسية على الإنترنت؟
نعم، يمكن أن تسبب تشويشًا في الإشارات واضطرابًا في الخوادم.

ما أقوى انفجار شمسي تم رصده مؤخراً؟
انفجار من الفئة X2.7، وهو الأعلى هذا العام.

هل يمكن أن تسبب الانفجارات الشمسية مشاكل صحية؟
قد تؤثر على الحالة النفسية والهرمونية لدى بعض الأشخاص.

شاركها.

منصة شاملة تقدم محتوى متنوعًا يجمع بين الأخبار الحديثة والمدونات التحليلية، بالإضافة إلى إحصائيات دقيقة، واختبارات تفاعلية، ومقاطع فيديو مبتكرة.

إعلان
Subscribe
Notify of
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
تعليقات داخلية
عرض كل التعليقات
إعلان
wpDiscuz
0
0
حابين نسمع رأيك، اترك تعليقك.x
()
x
Exit mobile version