المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي – أي نوع تفضّل؟
أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي المنصة الرئيسية لملايين المستخدمين يوميًا، حيث يتنقل الأشخاص بين المنشورات والفيديوهات لمتابعة المحتوى الذي يستهويهم. ومع تزايد عدد صناع المحتوى، تتنوّع الفئات التي يتم تقديمها، فمنها ما هو كوميدي خفيف، ومنها ما هو توعوي أو تعليمي، بينما يفضل البعض المحتوى الترفيهي البحت.
لكن ما الذي يفضله الجمهور أكثر؟ هل ينجذب المستخدمون نحو الضحك والتسلية، أم يبحثون عن محتوى يثري معلوماتهم ويساعدهم على تطوير مهاراتهم؟ في هذا الاستطلاع، سنلقي نظرة على تفضيلات المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي والعوامل التي تؤثر في انتشاره.
أنواع المحتوى الأكثر رواجًا على وسائل التواصل الاجتماعي
لكل مستخدم ذوقه الخاص عند تصفّح وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن هناك بعض أنواع المحتوى التي تتصدر المشهد وتحقق نسب مشاهدات عالية، وهي:
1. المحتوى الكوميدي
يعدّ المحتوى الكوميدي من أكثر الأنواع رواجًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يبحث المستخدمون عن الضحك والهروب من ضغوط الحياة اليومية. تنتشر الفيديوهات الساخرة والميمات بسرعة، خاصة عندما تكون ذات صلة بمواضيع اجتماعية أو أحداث جارية. ومنصات مثل تيك توك وإنستغرام وفيسبوك تعجّ بمقاطع قصيرة ممتعة تحقق تفاعلًا عاليًا في وقت قصير.
2. المحتوى التوعوي
مع ازدياد وعي الجمهور، أصبح المحتوى التوعوي يحظى بشعبية متزايدة، حيث يتناول موضوعات مثل الصحة النفسية، التنمية الذاتية، نصائح حول التغذية، وقضايا اجتماعية مثل حماية البيئة وحقوق الإنسان. الأشخاص الذين يهتمون بتطوير أنفسهم ينجذبون لهذا النوع من المحتوى، خاصة عندما يكون سهل الفهم ويقدم معلومات قيمة بشكل مبسط.
3. المحتوى التعليمي
لا يقتصر التعلم على المدارس والجامعات، فقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة مثالية لتعلم أشياء جديدة، سواءً في مجال التكنولوجيا، اللغات، التسويق، أو حتى مهارات الحياة اليومية. يفضّل الكثير من المستخدمين متابعة صفحات تقدم محتوى تعليمي بأسلوب شيّق، مثل الفيديوهات القصيرة التي تشرح مفاهيم معقدة بطريقة سهلة.
4. المحتوى الترفيهي البحت
هناك جمهور واسع يفضل المحتوى الترفيهي البحت، مثل مشاهدة المقاطع الموسيقية، البرامج التفاعلية، فيديوهات السفر، ومدونات الفيديو (Vlogs). يهدف هذا النوع من المحتوى إلى منح المشاهدين فرصة للاسترخاء والاستمتاع، دون الحاجة إلى التفكير العميق أو التحليل.
العوامل المؤثرة في انتشار المحتوى على وسائل التواصل
1. سهولة الوصول والتفاعل
يجب أن يكون المحتوى سهل الفهم والتفاعل، فالمتابعون يميلون إلى مشاركة المحتوى السريع والشيّق مع أصدقائهم، ما يساهم في انتشاره بشكل واسع.
2. منصّة النشر
بعض المنصات مثل تيك توك ويوتيوب تدعم المحتوى الترفيهي والفيديوهات القصيرة، بينما تميل لينكد إن إلى تعزيز المحتوى المهني والتعليمي، مما يجعل المنصة تلعب دورًا كبيرًا في نوعية المحتوى الأكثر رواجًا عليها.
3. استخدام الذكاء الاصطناعي والخوارزميات
تعتمد وسائل التواصل الاجتماعي على الخوارزميات التي تروّج للمحتوى بناءً على اهتمامات المستخدمين. إذا كان الفيديو أو المنشور يحقق تفاعلًا عاليًا في وقت قصير، فإنه يظهر لمزيد من الأشخاص، مما يضاعف انتشاره.
4. مدى ارتباط المحتوى بالواقع
كلما كان المحتوى يعكس قضايا مجتمعية أو موضوعات شائعة، زاد انتشاره بين المستخدمين. لذلك، نجد أن القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية كثيرًا ما تتصدر منصات التواصل.
أي نوع من المحتوى هو المفضل لديك؟
بعد استعراض الأنواع المختلفة للمحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي، يبقى السؤال الأهم: أي نوع تفضّل؟ هل تبحث عن محتوى تعليمي يضيف لك معرفة جديدة؟ أم تفضّل الضحك والترفيه؟
يختلف الجواب من شخص لآخر، لكن الواضح أن التنوع هو مفتاح النجاح. بعض المستخدمين يستمتعون بمزيج من المحتوى، فيتابعون حسابات ترفيهية إلى جانب قنوات تعليمية وتوعوية. بينما يفضّل آخرون تخصيص وقتهم لمحتوى معين يتناسب مع اهتماماتهم الشخصية.
مستقبل المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي
مع تطور التكنولوجيا وتغير اهتمامات المستخدمين، سيظل المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي في حالة تطور مستمر. فمن المتوقع أن نشهد مزيدًا من الابتكار، مثل الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى، ما سيغير طريقة استهلاكنا له في المستقبل.
لكن في النهاية، يبقى اختيار المحتوى مسألة شخصية تعتمد على ما يبحث عنه كل فرد عند تصفح الإنترنت. فما هو نوع المحتوى المفضل لديك؟ شاركنا رأيك في التعليقات!
[…] أفضل استراتيجيات للتسويق على وسائل التواصل الاجتماعي هو تضمين جهودك في خطة تسويقية أشمل، تأخذ بعين الاعتبار […]